Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 01 يوليو 2024 8:06 صباحًا - بتوقيت القدس

"القدس" ترصد شهادات.. مشاهد من "يوم القيامة" في حي الشجاعية

تلخيص

غزة- "القدس" دوت كوم- علاء المشهراوي

تحدث شهود العيان لـ"القدس" دوت كوم، عن تفاصيل وتطورات الهجوم الإسرائيلي على حي الشجاعية بقطاع غزة منذ صباح الخميس، مؤكدين وجود شهداء وجرحى متناثرين على الطرقات وتحت الأنقاض وعشرات آلاف النازحين في الهجوم الإسرائيلي المباغت على حي الشجاعية، وكأنه يوم القيامة، وكانت الناس تجري فزعاً والصراخ يملأ الشوارع والجميع يتساءل: إلى أين نحن ذاهبون؟.


فقد أكد شهود العيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة من الضربات وتوغل بالدبابات في حي الشجاعية، وارتكب مجازر واسعة بالشجاعية بإعدامه المدنيين ميدانيا أو بقصفه أماكن لجوئهم، مما اضطر عشرات الآلاف للنزوح من الحي، فيما نقل جنود الاحتلال عبر الشاحنات المئات قسراً إلى المنطقة الوسطى، وسط تقديرات للاحتلال بأن الهجوم سيستمر عدة أيام أخرى.


يقول محمد راغب مشتهى "28 عاما" الذي يقطن في حي الشجاعية لـ "القدس" دوت كوم: لقد كانت لحظات الهجوم المباغت صعبه للغاية تفاجأنا بمئات من القذائف والصواريخ الحربية تسقط علي حي الشجاعية وخلال دقائق تركنا خلفنا عشرات المصابين والشهداء ومئات العائلات التي لم تستطع المغادرة لقد داست الدبابات على الشهداء أثناء تقدمها بسرعه مخيفة وغير عادية.

وتابع مشتهى: سقط شهداء وجرحى على الأرض بجانب مدرسة القسطل وحطين، واستشهد عدد من المواطنين غالبيتهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة، محيط مقبرة التونسي شرق حي الشجاعية، ورأينا منازل تم تدميرها على رؤوس ساكنيها واندثر الشهداء والجرحى تحت الأنقاض.


وأضاف: نزحنا مشياً خائفين دون حمل أي شيء، نسأل الناس أين نذهب؟ نمشي بتثاقل ومن حولنا المصابين الدم والبكاء على وجوههم والدمع في عيونهم.


الأجواء كانت مخيفة ومفزعة ناصر السوسي صاحب محل تجاري بحي الشجاعية أكد لـ"القدس" دوت كوم، أن الأجواء كانت مخيفة ومفزعة وأن عدداً كبير من الشهداء ارتقوا وأصيب آخرون، دون تمكن طواقم الإسعاف الوصول إليهم، بسبب القصف الشديد والمتواصل من قبل طائرات الاحتلال، في حي الشجاعية، وسط التوغل الكبير تحت نيران القصف المدفعي والجوي.


وتابع السوسي: التوغل والقصف الإسرائيلي تسبب بنزوح الآلاف من الموطنين من المنطقة، بحثاً عن مناطق آمنة، تزامنا مع مطالبة الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء شرق مدينة غزة، منها الشجاعية والتفاح، في وقت تواصلت فيه الغارات وعمليات القصف منذ الصباح.

الهجوم المباغت ..
في الأثناء، أكد شاهد العيان محمود درويش "32 عاماً" من سكان المنطقة أن الجيش الإسرائيلي لم ينذر المدنيين بالإخلاء قبل هذه العملية العسكرية المباغتة، التي أوقعت أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، خلال التوغل البري في الشجاعية والتفاح.


وأضاف درويش: كان الهجوم المباغت مروعاً وبدى حي الشجاعية وكأنه في أهوال يوم القيامة، حيث اختلطت أصوات القذائف والصواريخ مع صيحات الإستغاثة ونداءات المواطنين المروعين، كان الناس يهرعون إلى كل مكان ويهربون في شتى الأرجاء على غير هدى، وهناك عدداً من المواطنين ما زالوا محاصرين داخل الحي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

المرحلة الثالثة من الحرب ..
كما يقول شاهد العيان أبو رشدي الدهدار: شكلها المرحلة الثالثة من الحرب التي أعلن عنها جيش الاحتلال بدأت ومعناه: حط الشنطة على كتفك واجري في الشوارع من دار لدار، تعبنا ولا أحد حاسس فينا حسبي الله ونعم الوكيل، لكن عوض ربنا حيكون أجمل بس بدها تحمل وصبر.


وتابع: للأسف طواقم جهاز الدفاع المدني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة لا تستطيع الوصول لجثامين القتلى والمصابين في حي الشجاعية، مضيفا أن عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا من المنطقة جراء استمرار القصف الإسرائيلي.

إلى أين نحن ذاهبون؟ ..
كما تحدثت أم محمد أبو عصر، عن نزوحها من منطقة الشعف في حي الشجاعية بعد الهجوم المفاجئ للآليات الإسرائيلية من جهة السياج الحدودي نحو منطقتها الحدودية شرق الشجاعية: بدأت منذ الصباح طائرات الاحتلال في شن حزامات نارية متواصلة مع انتشار مكثف للمسيرات في السماء وسط إطلاق للنار والقذائف بشكل مكثف من جميع الجوانب، مما اضطر الاف النازحين الى الفرار في حالة من الذعر، البعض ذهب نحو مراكز الإيواء في حي التفاح والبعض نحو حي الرمال، كنا نجري في الشوارع والصراخ يملأ الشوارع والجميع يتساءل: إلى أين نحن ذاهبون ؟.

هول الحزامات النارية ..
ويقول أبو أحمد العرعير: لملمت أولادي وأحفادي من أجل النجاة من صليات الرصاص وحمم النار وشظايا القذائف تحت وقع أصوات الانفجارات وازدحام الطرقات بسبب صعوبة ايجاد وسائل النقل، هربنا من الدبابات في شارع النزاز بحي الشجاعية، مشيا على الأقدام نحو مراكز الإيواء في حي التفاح الممتلئة بالنازحين، وافترشنا الأرض ولم نتمكن من أخذ أغراضنا، كانت الدنيا وكأنها يوم القيامة، لم يكن يوما عاديا، كان الحي والمنازل تتراقص حولنا وتميد بنا الارض وكأنها تنشق من هول الحزامات النارية.

كان الرصاص كالمطر فوق رؤوسنا ..
من جهته، قال شاهد العيان أبو علاء محمد "56 عاما" للقدس: تفاجأنا بدخول الآليات ونحن نائمون في بيوتنا، هربنا بسرعة وكان الرصاص كالمطر فوق رؤوسنا، حيث أصيبت ابنتي وبصعوبة نقلتها إلى المستشفى المعمداني، الذي كان مليئا بالجرحى، أخرج الأطباء الرصاصة من ابنتي وطلبوا منا المغادرة لعدم توفر أماكن للمصابين.


وتابع: كان هناك انفجارات في كل مكان، والغبار منتشر، وأصبحت الرؤية مشوشة، المصابون على الأرض ومناشدات لسيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني بالتوجه وسط إطلاق نار مكثف على كل من يحاول انتشال جريح أو شهيد.

الدفاع المدني لا يستطيع المساعدة ..
وأبلغ محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، وكالة أنباء العالم العربي يوم الخميس، بأنه تم استهداف أكثر من منزل في ذات التوقيت في حي الشجاعية بالتزامن مع دخول الآليات الإسرائيلية إلى المكان بشكل مفاجئ".


وأضاف: "وصل المستشفى الأهلي سبعة شهداء وعشرات الجرحى، وبحسب إفادات المواطنين ما زال هناك شهداء وإصابات في المكان وداخل المنازل وفي الطرقات".


وأكد بصل أن طواقم الدفاع المدني لم تستطع العودة إلى المنطقة مرة أخرى بسبب كثافة القصف الإسرائيلي "لذلك لن نستطيع الوصول إلى المنطقة إلا في حال انسحاب القوات الإسرائيلية من المكان".

حماس: استمرار لحرب الإبادة الجماعية ..
بدورها قالت قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن القصف المكثّف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والذي بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس، ونَشْرِه إنذارات بإخلاء الحي، والبدء في عملية توغّل فيه، وارتقاء أعداد من الشهداء ودفع الآلاف للنزوح عنه تحت وطأة قصفٍ واستهدافٍ ممنهج للمدنيين العزّل؛ هو استمرار لحرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال الفاشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية الشريكة في هذه الجرائم.

وأكدت حماس في تصريح صحفي، أن هذه السياسة الفاشية، بالاستهداف المتكرر للمدن والمخيمات والأحياء، وتعمُّد قتل المدنيين وتدمير البُنَى التحتية، بهدف تعميق معاناة أبناء شعبنا؛ هي جريمة حرب مكتملة الأركان، تحدث تحت سمع وبصر العالم أجمع، وهو ما يتطلب تحرّكاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الكيان الإرهابي عليها.

وشددت حماس على أن "هذه الجرائم والسياسات الاحتلالية النازية لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على الثبات على أرضه، وتحدّياً للاحتلال ومخططاته، وأن مقاوتنا الباسلة ستواصل تصديها لهذا الجيش الفاشي وآلته الإرهابية، وإثخانها في جنوده وضباطه، حتى كسر العدوان، ودحره عن أرضنا".

دلالات

شارك برأيك

"القدس" ترصد شهادات.. مشاهد من "يوم القيامة" في حي الشجاعية

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 5 شهر

والله سياسلكم الله فردا فردا يوم القيامة بن فرطتم بغزة واهلها الذين صدقوا عنكم اسوأ احتلال

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)