فلسطين
الأحد 30 يونيو 2024 8:56 صباحًا - بتوقيت القدس
"عمليات تخريب وتهديدات بالتصفية".. كفرذان في دائرة الاستهداف الإسرائيلي
تلخيص
جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي
لا يكاد يمر يوم في حياة المواطن "أبو محمد" دون أن يتلقى اتصال تهديد من المخابرات الإسرائيلية بتصفية ابنه العشريني محمد إذا لم يسلم نفسه، بينما تواصل قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والتخريب في إطار الضغوط المستمرة إثر فشلها في الوصول الى الشاب محمد وغيره من الشبان الذين أدرجت أسماؤهم ضمن قائمة المطلوبين للتصفية، بسبب دورهم في مقاومة الاحتلال.
ويعيش الخمسيني "أبو محمد"، في حالة خوف قلق شديد على حياة ومصير ابنه، الذي أعدمت قوات الاحتلال عددا من رفاقه في مطلع الشهر الجاري، ويقول "إبني كان يعمل معي في الأرض بشكل طبيعي، ولم يكن تدخل بالسياسة، وفجأة أصبح مطلوبا للاحتلال الذي اقتحم منزلنا، وعندما لم يجده هددنا بتصفيته وإعدامه.
ويضيف: "منذ شهرين لم يغمض لنا جفن ولم يهدأ لنا بال في ظل تكرار المداهمات لملاحقة إبني الذي أصبح مطلوبا واصبحت حياته في خطر، وفي كل يوم أتلقى إتصالات تهديد من الاحتلال".
وكثفت قوات الاحتلال من استهداف وتهديد المطلوبين وعائلاتهم في بلدة كفر ذان غرب جنين، بعدما نشرت مجموعة تطلق على نفسها كتيبة "كفرذان" شريط فيديو تضمن رسالة بتصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال.
وبعد دقائق من انتشار الفيديو، شرع الاحتلال في استهداف البلدة، من خلال عمليات مداهمة تخللها ترويع المواطنين وتدمير ممتلكاتهم ومختلف مقومات حياتهم.
وأفاد سمير السوقي "القدس" دوت كوم، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل شقيقه بعد تفجير البوابة الرئيسية واقتحموه وسط إطلاق نار".
وذكر المواطن محمد عابد، أن الجنود فجروا بوابة منزله واقتحموه وهم يصرخون يشتمون بكلمات نابية، وبعد تفتيشه واحتجازه وأسرته طردوهم خارج المنزل الذي قاموا بتفتيشه وتدمير كافة محتوياته دون سبب.
وقال: "لا يوجد لدينا مطلوبين ورغم ذلك نكل الجنود بنا".
وشاركت في العملية العسكرية التي إستهدفت بلدة كفرذان دورية وعدة جرافات أغلقت الشوارع وشرعت في تدمير وتحفير البنية التحتية، وسط إندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة. وروى الأهالي الكثير من الصور حول عمليات التفتيش التي طالت عشرات المنازل، وقال المواطن أبو بلال بأن الجنود داهموا منزله بطريقة جنونية، واحتجزوه وأسرته في المطبخ لعدة ساعات تخللها تدمير الأبواب والحمامات والغرف، وتحطيم وتخريب الأثاث.
وقال: لم يتركوا لنا شيئا داخل البيت، أما منزل المواطن زكريا السوقي فقد قلبه الجنود رأسا على عقب بدعوى ملاحقة إثنين من أبنائه.
وذكر، أن الاحتلال هدده بالتصفية والاعدام، وطالبه بتسليم أبنائه فورا، فيما انتشرت الجرافات الإسرائيلية في الشوارع، وقامت بعمليات تخريب طالت المركبات والدراجات النارية وحواف الشوارع، والمنازل، إضافة الى ديوان آل عابد.
وقال المواطن إبراهيم مرعي، إن الجيش احتجزه وأسرته نحو 4 ساعات، وهددوهم بهدم المنزل فوق رؤوسهم بدعوى مساعدة وإيواء مطلوبين.
وأضاف: "رغم عدم عثورهم على أحد في منزلنا فقد أخضعونا لتحقيق ميداني، وأتلفوا كل المواد التموينية واستمروا في الضغط علينا حتى آخر لحظة، وهذه جريمة ولا يوجد أي مبرر لما يمارس بحقنا من قمع وتنكيل".
لحظات مروعة عاشها الأهالي عندما كانت جرافات الاحتلال تهدم أطراف منازلها أثناء تواجدهم داخلها خلال الليل.
وقال المواطن "أبو باسل": "بأعجوبة بالغة نجوت وأسرتي من الموت، حيث هدمت الجرافة فجأة جدار المنزل الذي كنا ننام على بعد أمتار في ساحته، رغم أنه لا يوجد لدينا أي مطلوبين".
وأضاف: "هناك دمار في منازل المواطنين ومركباتهم، والأسوأ، الحالة النفسية التي عشناها بسبب هذه الممارسات".
أما في منزل الأسير محمد الزغيبي فاختلف المشهد، فقد بدت حالة الانهيار والحزن التي تعيشها أسرته وخاصة طفلتيه صادمة لكل من شاهدها، بعدما انتزعت قوات الاحتلال والدتهما المحامية نداء صلاح، التي كانت تحرص على المشاركة في الفعاليات الداعمة للأسرى للمطالبة بحريتهم.
وقالت كريمتها الطفلة سيلا:" كسر الجنود بوابة المنزل واقتحموا منزلنا ونحن نيام، واعتقلوا والدتي وكلبشوها أمامنا بعدما فتشوا وخربوا كل شيء".
وأضافت: " كسروا غرفة والدي ووالدتي وغرفتنا وخربوا ألعابنا، ولم يبق شيء على حاله، ثم قاموا بانتزاع والدتي واعتقالها أمامنا".
وتكمل: "والدتي لم تخف منهم، وودعتنا وطلبت منا الصبر وعدم الحزن حتى تعود قريبا هي ووالدنا، ولكن نشعر بألم وحزن لأننا اليوم نفتقد والدينا".
وتعانق الطفلة سيلا صورة والدها الأسير وتقول:" كنا دوما نشارك ووالدتنا في وقفات التضامن على دوار السينما لدعم الاسرى ومساندة والدنا، واليوم اعتقلوا والدتي، وسنشارك من أجل بابا وماما، اللذين نتمنى حريتهما قريبا".
واوضحت عائلة الأسيرة المحامية نداء، أن قوات الاحتلال انتزعتها من بين أطفالها واقتادتها الى السجن دون سبب، مؤكدة أنها تعيش حياة طبيعية مع أطفالها وليس لها علاقة بالسياسة.
وطالبت العائلة المؤسسات الإنسانية بالضغط على الاحتلال للافراج عنها وقال حماها: "هذه جريمة. أي قانون وضمير يجيز إعتقال الأب والام وحرمان أطفالهما منهما. إبني معتقل إدارياً، والآن زوجته اصبحت أيضا خلف القضبان، فإلى متى هذا الظلم"؟.
وحتى صور الشهداء، لم تسلم من اعتداءات الاحتلال خلال اقتحام بلدة كفرذان، حيث تخللت اقتحام البلدة عمليات دهم وتخريب وتنكيل واعتقال للمدنيين، كرسالة تهديد تبعتها للأهالي إذا استمروا بتوفير الحاضنة الشعبية للمقاومة، التي ردت عليهم باشتباكات استمرت حتى إنسحاب آخر دورية عسكرية.
دلالات
فلسطيني قبل 5 شهر
واعيد واكرر أن اسرائيل كالديك المذبوح يعفعفط قبل موته
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
"عمليات تخريب وتهديدات بالتصفية".. كفرذان في دائرة الاستهداف الإسرائيلي