فلسطين

الجمعة 21 يونيو 2024 5:13 مساءً - بتوقيت القدس

مسؤولون أميركيون لا يرون الطريق قدما لإنهاء الحرب في غزة

تلخيص

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

ذكرت مجلة "بوليتيكو"، الخميس، أن مسؤولين في إدارة بايدن يشككون بشكل متزايد في أن إسرائيل وحماس سوف تتوصلان إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بموجب الإطار الحالي، وفقًا لأربعة مسؤولين أميركيين مطلعين على المفاوضات.


وفي رده على سؤال وجهه له مراسل "القدس" دوت كوم، بشأن ما نسبته "بوليتكو" إلى تشاؤم المسؤولين الأميركيين الذين لا يرون طريقا أمامهم نحو وقف إطلاق وإنهاء الحرب، قال ماثيو ميلر، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية يوم الخميس، أنه لا يعرف من هم هؤلاء المسؤولين، وأن الإعلام "يستخدم مصادر غير معروفة للترويج لفكرة ما أو إشاعة ما، ولكن دعني أقول أن هناك طريقا واضحا نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وأن ذلك بيد حماس" مشيرا إلى المقترح الذي تقدم به الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 أيار الماضي، وصوت مجلس الأمن ألأممي لصالح المقترح يوم 10 حزيران الجاري بأغلبية 14 صوتا، وامتناع روسيا عن التصويت.


ومن المفترض أن يتم الاتفاق، في حال الموافقة عليه، على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى توقف القتال لمدة ستة أسابيع، مما يسمح بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح الرهائن وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن تحاول إسرائيل وحماس التفاوض على إنهاء كافة الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن المتبقين. كما ستتم عملية إعادة إعمار غزة في المرحلة الثالثة.


وبحسب الخبراء، توافق كل من إسرائيل وحماس بشكل عام على الشروط المنصوص عليها في المرحلة الأولى، لكنهما على خلاف حول كيفية إنهاء الحرب رسميًا، وفقًا لاثنين من المسؤولين، اللذين تم منحهما، مثل الآخرين، عدم الكشف عن هويتهما للتحدث بحرية عن المفاوضات الحساسة. وعلى الرغم من التفاؤل الأولي بشأن الصفقة، يعتقد المسؤولون الآن أن هذه الخلافات يمكن أن تقلب الاتفاقية بأكملها رأساً على عقب.


وقال أحد المسؤولين لبوليتكو ن المرحلة الثانية هي "النقطة الشائكة". "لو كان من الممكن تنفيذ المرحلة الأولى بمفردها دون تعقيدات المرحلة الثانية، لكانت اكتملت الآن".


وتطالب حركة حماس أن توافق إسرائيل على انسحاب كامل من غزة. لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لن يوافقوا على الانسحاب الكامل من القطاع حتى تقوم قواتها بتفكيك حركة حماس بالكامل – وهو الهدف الذي قال عنه الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، الذي اعتبر أن الحديث عن إبادة حماس هو ذر للرماد في عيون الجمهور الإسرائيلي، والذي يعتبره الخبراء أنه جاء لقطع الطريق على محاولات تحميل الجيش كامل المسؤولية عن الفشل في تحقيق أهداف الحرب.  


قال هغاري "إن حماس هي فكرة وحركة مزروعة في قلوب الناس ومن يعتقد أن بإمكانه إخفاء حماس فهو مخطئ". إلا أن اعترافه هذا بحسب الخبراء، ناتج عن فشل جيش الاحتلال المدجج بأعتى آلة حربية أمام المقاومين الفلسطينيين.  


ومن غير المتوقع أن توقع حماس على أي جزء من الصفقة حتى توافق إسرائيل على مطالبها. وفي واقع الأمر، أعطت حماس إنذاراً نهائياً "بكل شيء أو لا شيء" ومن غير المرجح أن توافق عليه إسرائيل. ولم يُظهر أي من الجانبين علامات على استعداده للتوصل إلى حل وسط، مما أثار قلق مسؤولي بايدن من أن القتال سيستمر لأشهر أطول.


وقال أحد المسؤولين لبوليتكو: "أعتقد أن هذا سيستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل".


وقد أحبط هذا الوضع المنظمات الإنسانية، التي أطلعت الإدارة العديد منها على وضع المفاوضات الحالي، ويقولون إنهم لا يستطيعون مساعدة المواطنين الفلسطينيين في غزة بشكل فعال دون توقف القتال، وأن "الهدنة هي الطريقة الوحيدة لضمان حصول الناس على الأرض بشكل مستمر على الغذاء والمساعدات الطبية التي تشتد الحاجة إليها" وفق قول ميلر.


وقال ممثل إحدى منظمات الإغاثة الرئيسية العاملة في غزة: "إن الإدارة الأميركية تضغط بقوة على كل من إسرائيل وحماس للموافقة على الصفقة، لكن يبدو أن كل شيء معلق في الوقت الحالي".


ويقدر المسؤولون الأميركيون أنه حتى لو توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق أولي قصير المدى لوقف إطلاق النار، فهناك احتمال كبير بأن ينهار هذا الاتفاق. وقف إطلاق النار له تاريخ من الانهيار في غزة خلال زمن الحرب، وكلا الجانبين ثابتان على شروطهما لإنهاء الحرب بموجب المرحلة الثانية من الصفقة.


وقد أمضت إدارة بايدن الأسابيع القليلة الماضية في محاولة التوسط للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس. وقد سافر كبار المسؤولين إلى إسرائيل والدوحة في محاولة للتوصل إلى حل. وهم الآن يوجهون اللوم علنا لحركة حماس ويحملونها مسؤولية "خلق العراقيل أمام السلام" وفق قول ميلر.


وقدمت حماس تعديلات على الاتفاق المكون من ثلاث مراحل. وقال جيك سوليفان، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي إن بعض هذه التعديلات من المحتمل أن تكون مقبولة.


ولم يوضح المسؤولون ما الذي وافقت عليه إسرائيل على وجه التحديد، وكيف تريد حماس تغيير تفاصيل الصفقة المطروحة حاليا على الطاولة. لكن المسؤولين ليسوا متفائلين بأن الجانبين سيتمكنان من حل خلافاتهما بسرعة.

دلالات

شارك برأيك

مسؤولون أميركيون لا يرون الطريق قدما لإنهاء الحرب في غزة

نابلس - فلسطين 🇵🇸

محمد قبل 5 أيام

لأنهم يرون من يقف عقبة في الطريق

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 27 يونيو 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.75

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 4.01

شراء 4.0

قرار تجنيد الحريديم.. هل يطيح بحكومة نتنياهو؟

%67

%33

(مجموع المصوتين 3)