اجتمع مجلس السفراء العرب و الإسلاميين في الدنمارك في مبنى البرلمان الدنماركي مع مدير العلاقات الخارجية في البرلمان مايكل ينسن و المتحدث الرسمي لشؤون الناتو يسبر  بترسن، حيث دار الاجتماع حول القضية الفلسطينية والحرب على غزة. 

وتحدث عميد السفراء العرب سفير دولة فلسطين أ.د مناويل حساسيان مشيرا إلى الإبادة العرقية التي يقوم بها الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس وأهمية فضح سياسة نتنياهو العنصرية المبنية على الفصل العنصري وطرد الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم. 

وأكد السفير الفلسطيني أنه يبنغي على المجتمع الدولي أن لا يصمت ويأخذ المبادرة بقطع العلاقات مع حكومة اليمين المتطرفة مشددا بأنه لا يوجد أي حل عسكري و باستحالة الحل السياسي في ظل الحكومة المتطرفة. 

وذكر أن أمن إسرائيل يأتي فقط عند الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير داعيا لوضع كافة الجهود الممكنة لإيقاف الحرب المأساوية ضد الشعب الفلسطيني لنتمكن من المضي قدماً على كافة الأصعدة.

وجدد التأكيد بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد وذلك باعتراف رسمي من حكومات العالم على المستوى الثنائي بالدولة الفلسطينية. مع التنويه على فشل الاختبار الأخير الذي يثبت أن أمريكا منحازة لإسرائيل في قراراتها، وأن قرار الكونغرس الأخير يثبت ذلك باعطائهم ٢٦ مليار.

 أما بالنسبة للدول الأوروربية فقال أنه لم يتعدى موقفها سوى الكلام بدون أي فعل فهي لم تتخذ موقفا لمقاطعة إسرائيل وتحاول طيلة الوقت أن تراوغ على حل الدولتين. 

وقدمت خلال الاجتماع العديد من المداخلات من سفراء تركيا ومصر وإيران المغرب و إندونيسيا والسعودية حيث اكدت في وجوب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وإعادة بناء غزة. 

في الجهة المقابلة كان رد البرلمان الدنماركي عبر ممثليه أولا نحن لسنا معجبين بنتنياهو ونحن قلقون بالنسبة لما يحدث في غزة وأن قتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ لا يبرر موقف إسرائيل بغض النظر أنهم ضد هجوم ٧ أكتوبر، نحن نرى أن حركة حماس تعرقل أي استبباب للأمن في غزة و الضفة وهذا يضعف موقف السلطة الفلسطينية. ونرى أن حكومة نتنياهو تعرقل عملية السلام. وأن ما يحدث في غزة هو مجاعة واضحة لأكثر من ٢ مليون شخص ويجب أن يكون هناك هدنة إنسانية ووقف للحرب و النظر إلى سياسة استراتيجية لما بعد غزة لأن لها آثار سلبية على منطقة الشرق الأوسط لاسيما ما يحدث في البحر الأحمر وصراع إيران وإسرائيل كلها تصب في حل القضية الفلسطينية. 

وأكدوا أنهم سيدعمون وكالة الغوث (الأونروا) والهياكل التنظيمية وتنسيق ادخال المساعدات الإنسانية. و استنكروا ما يحدث في غزة من مأساة إنسانية وعلى العالم كله تحمل المسؤولية وليس فقط الدنمارك.