فلسطين

الجمعة 05 أبريل 2024 10:05 مساءً - بتوقيت القدس

في صالون القدس : واقع السياحة المقدسية في ظل الحرب المتواصلة في المنطقة

تلخيص

القدس- "القدس" دوت كوم

 تناول مهتمون وخبراء في الشأن السياحي واقع السياحة المقدسية في ظل الحرب المشتعلة والمتواصلة في المنطقة  وتأثيراتها  وتداعياتها على كامل المشهد في عموم الاقليم  ، وذلك  في فندق الدار خلال لقاء في صالون القدس الثقافي نظمته مؤسسة الدار الثقافية التي يشرف عليها المهندس سامر نسيبة .


وقال رائد سعادة رئيس التجمع السياحي المقدسي ورئيس سابق لجمعية الفنادق العربية ،  أن أبلغ رد على ما يطال السياحة المقدسية من تراجع ،  هو تركيز  الجهد على تثبيت المفهوم الهوياتي للتراث السياحي الثقافي المقدسي من خلال جملة من الاجراءات والفعاليات التي نعمل عليها ومن ضمنها ترميم مركز " تنكز "   في سوق القطانين بالبلدة القديمة من القدس رغم تأخير عملنا نتيجة لتدخلات سلطة الآثار ، ونحن نركز  على  هذا السوق لكونه مميزا  كما أنه مستهدف من قبل الاسرائيليين بمحاولتهم ادراج برامج تلمودية فيه ومن ثم التحكم بفتحه واغلاقه بناء على توجهاتهم ورغباتهم ..؟!  علما بأنه من أهم الأسواق لدى الخروج من المسجد الاقصى حيث انه الوحيد الذي يوصل إلى باحات الحرم القدسي وتتمركز فيه مجموعة من المؤسسات المقدسية التي تعزز دوره كمقصد سياحي من بينها جامعة القدس - حمام العين والجالية الأفريقية ودار الأيتام ودار القنصل وجمعية شباب البلدة القديمة .


وأشار سعادة إلى أن القدس تتفرد وتجمع بين هويتين ، الدينية والتراثية الثقافية المقدسية ، والاولى تتجسد من خلال وكالات السياحة الوافدة وتعبيراتها الدينية من حجيج مسيحي واسلامي وهذه الخارطة التنافسية بهويتها الواضحة ،  الكل يروج لها  كمقصد ديني من جانب الكنائس او الدول مثل تركيا التي دخلت على الخط بقوة في السنوات الأخيرة حيث يحتدم التنافس لتثبيت المقصد الديني بهوية يهودية او فلسطينية من خلال رفع شعار الارض المقدسة  ..؟! 


والهوية الأخرى التي يجب العمل على تكريسها وتعزيزها هي الهوية التراثية والحضارية الفلسطينية من لباس ومأكولات ورواية ومقاصد سياحية فلسطينية على سبيل المثال سوق القطانين والبازار وبرج اللقلق ودار الأيتام والزاوية الهندية  والخانقاة الصلاحية وغيرها كثير ، يمكنها وبسهوله تعزيز هوية القدس  العربية الفلسطينية وهذا يتم من خلال دمجها في البرنامج السياحي  والتركيز  عليه حتى ننجح في تثبيت خطة تشمل اختيار مجموعة من المقاصد السياحية المهمة عن طريق الاستثمار في بعض هذه الأسواق العريقة وعلى رأسها  سوق القطانين كما ذكرنا سابقا وسوق اللحامين الذي يعج بالمحلات التجارية إضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى ومساحات يمكن تحويلها إلى مقاصد سياحية ،  سوق البازار وبركة البطرك ودار القنصل واللوثرية ،  يتم استثمارها من خلال برامج مختلفة بحيث تعزز التجربة والهوية الفلسطينية وكذلك المدارس والنوادي في ساعات الفراغ ، يمكن ان  تستثمر  كمزارات  مصممة بطابع يحمل الموروث  الثقافي الفلسطيني حيث  ان هناك 57 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية   .  واعتبر سعادة ان التحدي الماثل أمامنا يكمن في تحربك الناس لزيارة البلدة القديمة في المناسبات الدينية مثل رمضان وعيد الفصح وقدرتنا على إنجاح الربط بين هاتين الهويتين  . 


 من جهته ، سرد طوني خشرم مستشار  وخبير في المشهد السياحي ملخصا عن  السياحة الوافدة المقدسية بعد عامين من الجائحة وعودة العمل منذ بداية 2022  معتبرا السياحة الوافدة الى القدس هي عصب وشريان الحياة ، لان إقتصاد القدس العربية اساسا بعتمد  على السياحة الوافدة ، لذلك فإن الثبات والصمود والاصرار على البقاء في مدينتنا ، احد اسبابه الرئيسية الفعالة هي السياحة الوافدة .


وتطرق إلى بعض الأرقام والاحصائيات  التي  تتعلق بعالم مزودي الخدمات السياحية المباشرة وغير المباشرة في القدس العربية والتي بدونهم يتعرض اقتصاد المدينة إلى الشلل التام ،  وهي على النحو التالي  : 


42 مكتبا مسجلا ومنظما للسياحة الوافدة بواقع 273 موظفًا . 


21  فندقا : 1100 غرفة : 386 موظفًا  .

12  بيت ضيافة : 458 غرفة ، 197 موظفًا .

298 مرشدا ودليلا سياحيا .

23 مطعما سياحيا : 147 موظفًا .

(260) حافلة سياحية: 529 موظفا . 

324  متجرًا للهدايا التذكارية : 403  موظفا .

9 ورش سيراميك : 36 موظفا . 

15 ورشة مجوهرات فلسطينية : 21 .

2 ورشة جلود :11 موظفا . 

4 ورش فضة : 7 موظفين 


وهذه المعطيات لا تتضمن اصحاب وموظفي المصالح الصغيرة والمتوسطة التي تعمل بشكل غير مباشر في مجال الخدمات السياحية وهذه الفئة هي في الغالب من موردي المواد الغذائية والمشروبات الغازية والروحية ومواد التنظيف والوقود والمياه المعدنية والكهرباء والقوى العاملة المتعاقد عليها مع الصيانة وعمال التكييف وعمال البناء ... إلخ .


وعقب المهندس سامر نسيبة ان السياحة في القدس  تحولت في العقد الاخير من سياحة موسمية إلى شبه دائمة وتوسعت إلى أنواع  متعددة كالسياحة الإسلامية بعد أن كانت مقتصرة على سياحة الحج المسيحية  ،  كما برزت السياحة الثقافية ،  مما منحها زخما مبشرا  و تطورا ملحوظا إلى أن حدثت جائحة كورونا ثم الحرب العدوانية على غزة.  كما وطالب المهندس نسيبة بالاستفادة من تجربة السياحة الوافدة لدول مجاورة في الإقليم و متشابه في المقومات و  التي تجتذب بين ثلاثين و أربعين مليون سائح  سنويا مثل تركيا واليونان بينما  لم يتجاوز  عدد السياحة الوافدة إلى فلسطين  3-4 مليون سائح في احسن الظروف اي 10% مقارنة مع تلك الدول . و اشار الى  ان   احد اسباب هذا الخلل الاستراتيجي  يعود إلى غياب التكامل و التعاون الحقيقي بين القطاع السياحي الخاص و العام و اكد على اهمية  تعزيز الشراكة بين القطاعين لنمو وتطوير السياحة الوافدة .

دلالات

شارك برأيك

في صالون القدس : واقع السياحة المقدسية في ظل الحرب المتواصلة في المنطقة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 222)

القدس حالة الطقس