عربي ودولي

الأربعاء 17 يناير 2024 2:12 مساءً - بتوقيت القدس

إستراتيجية بايدن بعد الحرب على غزة تربط التطبيع السعودي الإسرائيلي بحل الدولتين

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في المنتدى الاقتصادي العالمي  إن استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالنسبة إلى "غزة ما بعد الحرب"، أو كما تلقبه الإدارة ب"اليوم النالي" تتمثل في ربط التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بإنشاء طريق لإقامة دولة فلسطينية.


وبحسب تقرير لموقع آكسيوس ، بذلك تكون قد "رددت تعليقات سوليفان رسالة وزير الخارجية توني بلينكن الخاصة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب الأسبوع الماضي، حيث تأمل إدارة بايدن في استخدام اتفاق سلام تاريخي محتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية كوسيلة ضغط لإقناع إسرائيل بالانضمام إلى خطتها لما يحدث في غزة بعد الحرب".


وبموجب الإستراتيجية الأميركية، "سيتعين على (رئيس وزراء إسرائيل) نتنياهو في نهاية المطاف أن يقرر نوع الضربة السياسية التي سيتلقاها محليًا من أجل الحصول على صفقة تطبيع تاريخية" بحسب آكسيوس.


وقال سوليفان في منتدى دافوس الاقتصادي: "إن استراتيجية ما بعد 7 تشرين الأول هي أننا نريد أن نرى التطبيع [بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية] مرتبطًا بأفق سياسي للفلسطينيين".


وطرح سوليفان أربعة مبادئ للتفكير الأميركي بشأن التسوية السياسية لليوم التالي للحرب: "أولا، عدم استخدام غزة مطلقًا لشن هجمات إرهابية على إسرائيل؛ ثانيا، السلام بين إسرائيل والدول العربية في المنطقة؛ ثالثا، دولة للفلسطينيين؛ ورابعا، الضمانات الأمنية لإسرائيل".


وأضاف سوليفان: "أعلم أنه من الصعب أن نتخيل ذلك في الوقت الحالي، ولكن هذا هو الطريق الوحيد الذي يوفر السلام والأمن للجميع. يمكن القيام بذلك. القطع موجودة لتجمعها معًا. ليس بعد سنوات على الطريق ولكن على المدى القريب إذا كان كل شيء وقال "إننا نجتمع معًا ونتخذ قرارات جريئة".


وتتشكل حكومة نتنياهو من يمينيين متطرفين يعارضون حتى المبادرات الصغيرة تجاه الفلسطينيين، ومن المستبعد للغاية أن يتفقوا على مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.


وأقر سوليفان بأن حكومة نتنياهو "أعربت علانية عن آراء قوية للغاية بشأن القضية الفلسطينية"، لكنه أكد أن المسؤولين الإسرائيليين سيقررون ما هي أفضل طريقة لضمان أمن إسرائيل.


وقال سوليفان: "إن الرئيس بايدن على قناعة راسخة بأن الطريق للقيام بذلك هو حل الدولتين مع ضمان أمن إسرائيل".


وتأتي تصريحات سوليفان في دافوس في الوقت الذي بدا فيه أن إدارة بايدن تسعى يائسة من أجل إحراز تقدم في حربين استثمرت الكثير فيهما ، ففي الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي دعمها بايدن بشكل كامل، متجاهلا الكم الهائل من القصف الذي تمارسه إسرائيل بأسلحة وذخائر وحماية سياسية أميركية،  أصبح بايدن يشعر بالإحباط أكثر فأكثر إزاء سياسة الحكومة الإسرائيلية بشكل عام ونتنياهو بشكل خاص.


وفي أوكرانيا، فشلت إدارة بايدن في التوصل إلى اتفاق مع الكونجرس لتمويل مساعدات عسكرية إضافية.


"ويثير حلفاء الولايات المتحدة في الغرب والشرق الأوسط بشكل متزايد تساؤلات حول تعامل الولايات المتحدة مع كلتا الأزمتين" بحسب آكسيوس.


بالإضافة إلى غزة وأوكرانيا، تناول سوليفان أيضًا الاضطرابات في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط وعلاقة الولايات المتحدة مع الصين.


والتقى سوليفان يوم الثلاثاء برئيس الوزراء القطري، وجاء في بيان وزارة الخارجية أن الجانبين "ناقشا الجهود العاجلة لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين، بالإضافة إلى المبادرات الجارية لتسهيل الوصول المتزايد والمستدام للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة".


وبشكل منفصل، أكدت قطر أنها توسطت في اتفاق بين إسرائيل وحماس للسماح بتسليم الأدوية للرهائن الذين تحتجزهم الجماعة المسلحة في غزة، وكذلك للمدنيين في غزة.

دلالات

شارك برأيك

إستراتيجية بايدن بعد الحرب على غزة تربط التطبيع السعودي الإسرائيلي بحل الدولتين

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 84)

القدس حالة الطقس