عربي ودولي
الثّلاثاء 31 أكتوبر 2023 1:06 مساءً - بتوقيت القدس
واشنطن تدين إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة
واشنطن – "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات
أدان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، يوم الاثنين عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مطالبا بمحاسبتهم.
وقال ميلر الذي كان يرد على سؤال مراسل القدس بشأن تصاعد عنف المستوطنين والذين يملكون أسلحة نارية ولا يتورعون من استخدامها، "نحن نتابع هذا الأمر، وفي ما قاله الرئيس (جو بايدن) الأسبوع الماضي".
وردا على متابعة مراسل القدس بشأن أي خطوات يمكن للولايات المتحدة اتخاذها، قال ميلر : "اسمحوا لي فقط أن أقول إننا ندين باستمرار وبشكل لا لبس فيه جميع أعمال الإرهاب والعنف واستهداف المدنيين، بما في ذلك الهجمات الأخيرة التي شنها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون في الضفة الغربية".
وأضاف ميلر "يجب على إسرائيل أن تتخذ التدابير اللازمة لحماية الفلسطينيين من مثل هذه الهجمات، ومحاسبة أي مستوطنين ينفذون هجمات، وكذلك أي أفراد من قوات الدفاع الإسرائيلية يقفون متفرجين أو يفشلون في التدخل عند وقوع هذه الهجمات. وأود فقط أن أقول إننا أوضحنا - سرا للحكومة الإسرائيلية وعلنا - أن هذه الهجمات غير مقبولة، ويجب أن تتوقف، ويجب محاسبة المسؤولين عنها".
يذكر أنه بالتزامن مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر في أعقاب هجوم مقاتلي حركة حماس يوم السابع من تشرين الأول ، تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لتقارير متعددة.
وتثير تصرفات المستوطنين المتطرفين في المناطق الفلسطينية المحتلة احتجاجات داخل إسرائيل وخارجها.
وقالت صحيفة "واشنطن بوس" في تقرير، الاثنين، إن منظمات حقوقية حذرت من أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وصل إلى "مستويات قياسية" منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول.
وأشارت الجماعات، وفقا للصحيفة، إلى أن حركة الاستيطان المتطرفة تسعى الآن إلى زيادة ترسيخ وجودها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، قولها إن سبعة فلسطينيين على الأقل قُتلوا على أيدي المستوطنين الإسرائيليين منذ بدء الحرب في غزة، بينما قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية خلال الفترة الزمنية ذاتها، وفقا للأمم المتحدة، كما طُرد حوالي 500 فلسطيني من منازلهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 110 فلسطينيين قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول معظمهم خلال مداهمات شنتها القوات الإسرائيلية أو هجمات نفذها للمستوطنين.
وذكرت الصحيفة "أن ضحايا عنف المستوطنين هم في الغالب من المدنيين، حيث تخشى العائلات الفلسطينية، التي تطاردها ذكريات النزوح، أن تعيش مرة أخرى مأساة التهجير والسلب القسري لممتلكاته".
ووعد وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بتسليم 10 آلاف قطعة سلاح مجانية للمستوطنين في الضفة الغربية، في حين قام بتخفيف شروط رخص اقتناء الأسلحة حتى يتمكن 400 ألف شخص من الحصول عليها.
ونشر بن غفير مقطع فيديو على الإنترنت يظهر فيه وهو يسلم بنادق آلية من طراز أم-16 أو أم-4. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال الاثنين "إن قوات الأمن الحكومية هي فقط من يجب أن يستخدم القوة في الضفة الغربية المحتلة"، بحسب وكالة رويترز.
وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن المستوطنين يستخدمون أساليب الترهيب والعنف التي أثبتت فاعليتها عبر الزمن لإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم. وفي الأسابيع الأخيرة، أصبحت الاعتداءات أكثر كثافة وتكرارا، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم بتسيلم، درور سادوت، قوله إن "حجم الهجمات وشدتها اتسع في الوقت الحالي لأنه مع نظر المجتمع الدولي إلى غزة، يشعر العديد من المستوطنين وكأنهم يستطيعون التصرف والإفلات من العقاب".
ووفقا للصحيفة، بدأ المستوطنون المسلحون بالتجول في مجتمع وادي السيق البدوي الصغير كل يوم تقريبا بعد 7 أكتوبر، وهددوا الفلسطينيين بمذبحة إذا رفضوا المغادرة، وفقا لأحد سكان المنطقة.
وفي 12 أكتوبر الجاري، غادر مئتا شخص من البدو في خربة وادي السيق شرقي مدينة رام الله أراضيهم ولجأوا إلى قرية الطيبة القريبة بعد أن أمهلهم الجيش الإسرائيلي ساعة واحدة لتركها، وفقا لـ"فرانس برس".
وترك الرعاة البدو منازلهم وغادروها سيرا على الأقدام مع الماشية بعد أن وصل عشرات المستوطنين يرافقهم شرطيون وجنود إسرائيليون إلى القرية.
ويقول ممثلون عن الخربة إن الجيش لم يستجب لعدة طلبات قدمت لتأجيل الإخلاء.
ويقيم في الضفة الغربية المحتلة نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وتسجل يوميا نحو ثمانية حوادث عنف ضد الفلسطينيين من بينها الترهيب والسرقة والاعتداء وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
و وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية، نزح منذ بدء الحرب في غزة يوم 7 تشرين الأول، 7607 شخص أكثر من نصفهم من الأطفال،.
كما اضطر نحو 1100 شخص إلى مغادرة أراضيهم خلال العام ونصف العام الماضيين.
ويحظى المستوطنون بدعم قوي من الائتلاف الحكومي اليميني المتشدد الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتشر بأعداد كبيرة في الضفة الغربية المحتلة "لا يتدخل لمنع عنف المستوطنين" بحسب المنظمات الحقوقية.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
واشنطن تدين إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة