Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 30 أكتوبر 2023 3:12 مساءً - بتوقيت القدس

توماس فريدمان ينصح إسرائيل بعدم الضياع داخل أنفاق حماس

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

في مقاله المنشور في صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الاثنين، 30 تشرين الأول، ينصح الكاتب الأميركي توماس فريدمان المقرب من الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل بالنموذج الهندي في التعامل مع "حركة حماس"، داعيا إسرائيل إلى التحلي بالصبر والتفكير بعناية في نتائج أي رد فعل متسرع على توغل مقاتلي المقاومة الفلسطينية في أراضيها. وأشار إلى تسلل 10 من مقاتلي عسكر الطيبة إلى الهند ومقتل أكثر من 160 شخصاً في مومباي في تشرين الثاني 2008. فريدمان: كان على إسرائيل أن تطلق على عمليتها العسكرية في غزة اسم "أنقذوا رهائننا"، مع التركيز على أسر وقتل الرهائن. محتجزي الرهائن.


ويبدأ فريدمان مقاله الذي اختار له عنوان: "أرجوكم لا تضيعوا داخل أنفاق حماس""- دعا فريدمان إسرائيل إلى التريث وإمعان النظر في مآلات أي رد فعل متسرع على توغل مقاتلي المقاومة الفلسطينية إلى داخل أراضيها، وما يمكن أن يترتب على أي انتقام من أثمان باهظة.


ويقول "إنني أشاهد الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة اليوم وأفكر في أحد زعماء العالم الذين أعجبت بهم كثيرًا: مانموهان سينغ. وكان رئيساً لوزراء الهند في أواخر تشرين الثاني 2008، عندما تسلل 10 مسلحين جهاديين باكستانيين من جماعة لشكر الطيبة، التي يعتقد على نطاق واسع أنها مرتبطة بالمخابرات العسكرية الباكستانية، إلى الهند وقتلوا أكثر من 160 شخصاً في مومباي، من بينهم 61 شخصاً في هجومين. فماذا كان رد سينغ العسكري على أحداث 11 أيلول الهندية؟ لم يفعل شيئا".


"لم ينتقم سينغ عسكريًا أبدًا ضد دولة باكستان أو معسكرات عسكر طيبة في باكستان. لقد كان عملاً رائعًا لضبط النفس. ماذا كان المنطق؟ في كتابه "خيارات: داخل صناعة السياسة الخارجية للهند"، شرح وزير خارجية الهند في ذلك الوقت، شيفشانكار مينون، السبب وراء ذلك، موضحاً هذه النقاط الرئيسية: وكتب مينون: "لقد ضغطت بنفسي في ذلك الوقت من أجل الانتقام الفوري الواضح" ضد القواعد الجهادية أو ضد المخابرات العسكرية الباكستانية، "التي كانت متواطئة بشكل واضح". "إن القيام بذلك كان سيكون مرضياً عاطفياً ويقطع شوطاً نحو محو عار عدم الكفاءة الذي أظهرته الشرطة وأجهزة الأمن الهندية".


وفي مقارنته بين تعامل نيودلهي وتل أبيب مع الحادثتين، يرى فريدمان أن من المفيد التأمل في التناقض بين ردود فعل البلدين على عملية مومباي "الإرهابية" وما وصفها "بالمذبحة" التي نفذتها حركة حماس.


وقال إن رواية الهجوم على إسرائيل ما لبثت أن تحولت وجعلت من مقاتلي حماس أبطالا في نظر بعض الأشخاص. كما أنها أجبرت "حلفاء" إسرائيل الجدد من العرب في اتفاقيات أبراهام على النأي بأنفسهم عن "الدولة العبرية". 


ويعتقد الكاتب أنه في حكم المؤكد تقريبا بعد استدعاء إسرائيل نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط أن يعاني اقتصادها من الكساد، وأن ينكمش بأكثر من 10% على أساس سنوي خلال الربع الأخير من العام، إذا استغرق اقتلاع حماس من غزة أشهرا كما هو متوقع.


وانتقد المقال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تسرعها في وضع خطة بنيامين ب تهدف إلى "محو حماس من على وجه الأرض".


وأوضح أنه تابع عن كثب رد فعل رئيس الوزراء الهندي الأسبق مانموهان سينغ "الفريد" على الهجمات "الإرهابية" في مومباي في ذلك الحين. وقال إنه دعا على الفور أن يكون رد فعل إسرائيل مركزا على الأهداف ومدروسا.


وزاد فريدمان على ذلك بالقول إنه كان ينبغي أن تطلق إسرائيل على عمليتها العسكرية في غزة اسم "أنقذوا رهائننا"، بالتركيز على القبض على خاطفي الرهائن وقتلهم، حسب تعبيره.


ويدعي فريدمان أن المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدث إليهم أخبروه بأنهم يعرفون أمرين مؤكدين هما أن حماس لن تحكم غزة مرة أخرى، وأن إسرائيل لن تحكم غزة ما بعد حماس. ويقترحون أنهم سيضعون ترتيبا مماثلا لما هو قائم في أجزاء من الضفة الغربية اليوم، حيث يدير الفلسطينيون في القطاع الحياة اليومية، بينما توفر فرق الجيش الإسرائيلي وفرق الأمن التابعة للشاباك القوة وراء الكواليس.


ويصف الكاتب الأميركي هذه الخطة بأنها نصف ناضجة، ذلك أن من سيتم تجنيدهم من الفلسطينيين لتنفيذها سيكون مصيرهم القتل، على حد زعمه، وأن إسرائيل ستتحمل تكاليف السيطرة على غزة، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم لسكانها. ثم إن تكلفة احتلال غزة يمكن -برأيه- أن ترهق الجيش والاقتصاد الإسرائيليين لسنوات مقبلة.


ويؤكد أن إسرائيل ليس لديها خطة قابلة للتطبيق للفوز أو زعيم يمكنه التغلب على ضغوط وتعقيدات هذه الأزمة، مضيفا أن على إسرائيل أن تبقي الباب مفتوحا أمام هدنة لأسباب إنسانية، ولتبادل الأسرى، وهو سيسمح لإسرائيل أيضا بالتريث والتفكير في مآلات عمليتها العسكرية "المتسرعة" في غزة، وفي الثمن الذي يمكن أن تدفعه على المدى البعيد.


ويخلص فريدمان إلى أن من شأن هذا التريث أن يسمح لسكان غزة أيضا بتقييم ما فعله هجوم حماس في إسرائيل على حياتهم وعائلاتهم ومنازلهم وأعمالهم.


وينهي فريدمان مقاله بالقول إن حماس خصصت "جميع مواردها تقريبا لبناء أنفاق هجومية. أرجوكم يا إسرائيل، لا تضيعوا في تلك الأنفاق!".

دلالات

شارك برأيك

توماس فريدمان ينصح إسرائيل بعدم الضياع داخل أنفاق حماس

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)