صرح جيك سوليفان، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن للأمن القومي في مؤتمر صحفي، إنه لا يتوقع حدوث انفراجة في الوقت الحالي في المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة بشأن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وقال سوليفان إن مسألة اتفاق التطبيع لن تكون سوى إحدى القضايا التي ستطرح خلال زيارة المسؤول في البيت الأبيض عن شؤون الشرق الأوسط ، بريت ماكغورك إلى السعودية هذا الأسبوع وفي اجتماعاته المزمعة هناك مع مبعوثي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشار سوليفان إلى أن المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (في مكالماته الهاتفية الثلاثاء) مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،  ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لم تسفر عن انفراج وشيك فيما يتعلق "باتفاق تطبيع" بين السعودية ولإسرائيل .

بدوره أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل زيارة نائب مساعد الرئيس (بايدن) ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، إلى المملكة العربية السعودية "لإجراء مشاورات روتينية حول مجموعة من المسائل الإقليمية والثنائية"، وأن مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف وكذلك المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج سيكونان برفقة ماكغورك.

وقال باتيل في إيجازه الصحفي اليومي أن هذه زيارة كانت مجدولة منذ فترة طويلة وأن "بريت ماكغورك سيقوم بزيارة البحرين قبل زيارة ولي العهد (البحريني) إلى واشنطن الأسبوع المقبل أيضًا"

وتركز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في سياستها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على توسيع التطبيع بين المزيد من الدول العربية وإسرائيل ، حيث عينت في تموز الماضي، سفير الولايات المتحدة السابق، دان شابيرو "مبعوث لاتفاقيات أبراهام" ، بدلا من تعيين مبعوثا لمفاوضات السلام المنقطعة منذ تسع سنوات.

بدوره حذر كاتب العمود الشهير في صحيفة نيويورك تايمز، توماس فريدمان ، كل من واشنطن والرياض، من منح حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اتفاق تطبيع مع السعودية، معللاً بأن ذلك سيدفع إسرائيل نحو الهاوية.

وأوضح فريدمان، أن الحكومة الإسرائيلية، لن تستطيع أن تكون أبداً حليفاً مستقراً للولايات المتحدة أو شريكاً للسعودية، في الوقت الحالي، "لأنها حكومة ليست طبيعية".

ويأتي المقال وسط نشاط دبلوماسي متزايد للتوصل إلى اتفاق أمني بين الرياض وواشنطن يتضمن اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل مقابل مبادرات للفلسطينيين.