قام مكتب الممثلية الهندية لدى فلسطين بتنظيم فعالية إطلاق الاحتفال باليوم العالمي التاسع لليوغا في برج فلسطين التجاري- الإرسال في مدينة رام الله، يوم 19 حزيران/ يونيو 2023. كما نظم مكتب الممثلية فعالية مشاركة في الاحتفال في فلسطين-الهند، في الحديقة التكنولوجية الفلسطينية– الهندية (تكنو بارك) -بيرزيت، يوم 21 من الشهر ذاته. وذلك تحت شعار اليوغا للتناغم والسلام، "دعونا نتدرب على اليوغا من أجل حياة أكثر صحة وسعادة وإرضاءً"، وذلك وسط مشاركة واسعة من قبل محبي رياضة اليوغا في فلسطين.

يُحتفل باليوم العالمي لليوغا في 21 حزيران/ يونيو من كل عام؛ بعد ما قدمت الهند مشروع "قرار يوم عالمي لليوغا"، وشاركت في رعايته أكثر من 170 دولة من الأعضاء، وذلك في الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في كانون الأول/ ديسمبر 2014، حيث تم في العام 2015، تنظيم فعاليات الاحتفال الأول لليوم العالمي لليوغا، ليصبح الحدث سنويّاً بعد ذلك. ويتزامن التاريخ المحدد لهذا اليوم (21 حزيران/ يونيو) مع الانقلاب الصيفي، الذي تكون الشمس خلاله في أعلى ارتفاع لها ظهراً فوق الأفق، وهو أطول نهار في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية. ولهذا الحدث، واليوم، أهمية خاصة في العديد من الثقافات. 

رئيس الوزراء الهندي الحالي، ناريندرا مودي، هو أول من اقترح اليوم العالمي لليوغا، وقال خلال كلمته في دورة الجمعية العامة أعلاه، "اليوغا هدية لا تقدر بثمن من تقاليدنا القديمة وتجسد وحدة الجسد والعقل، والفكر والعمل... ونهج شامل مهم لصحتنا ورفاهنا. فاليوغا ليست تمرينا وحسب وإنما وسيلة لاكتشاف شعور الوحدة مع النفس ومع العالم ومع الطبيعة".

لليوغا مكانة بارزة في الثقافة الهندية، حيث نشأت في الهند منذ آلاف السنين؛ ويتم ممارسة هذه الرياضة باعتبارها "نظام روحي يعتمد على علم دقيق للغاية، يركز على تحقيق الانسجام بين العقل والجسد"، وهو ما تعنيه كلمة "يوغا" المشتقة من اللغة السنسكريتية؛ وتعني "الانضمام" أو "الاتحاد"، "واستناداً إلى توحيد العقل مع الجسد والروح للسماح بمزيد من الرفاهية العقلية والروحية والبدنية، تشكل قيم اليوغا جزءاً رئيسياً من روح المجتمع الهندي".

تُمارس اليوغا بأشكال مختلفة حول العالم، ويمكن تقسيم مدارس اليوغا التقليدية، إلى Gyan (المعرفة) وKarm (العمل) وBhakti (الإخلاص)، والتي تتكون من سلسلة من "الوضعيات، والتأمل، والتنفس المتحكم به، وترديد الكلمات وغيرها من التقنيات المصممة" لتحقيق "التواصل والمواءمة" بين العقل والجسد والروح. 

يهدف اليوم العالمي لليوغا إلى زيادة الوعي حول العالم بالفوائد العديدة لممارسة اليوغا؛ والتي بدورها تساعد على "الاسترخاء وتنشط الجسم والعقل، وتجلب الحيوية والمرونة والقوة والتركيز، والثقة بالنفس والهدوء العقلي".

نظمت البعثة الدائمة للهند لدى الأمم المتحدة -بالتعاون مع الأمانة العامة للأمم المتحدة— الاحتفال السنوي التاسع باليوم الدولي لليوغا، تحت شعار "اليوغا لعالم من أسرة واحدة"، في حين يتم الاحتفال باليوم العالمي لليوغا سنوياً في أكثر من 190 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.  

وقالت السيدة رينو ياداف؛ ممثل الهند لدى دولة فلسطين، في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، "نحن نحتفل الان بهذا اليوم في فلسطين، ونحن حقاً شاكرون للحكومة فلسطين لدعمها وتعاونها وتعزيزها لليوغا، ولو تحدثنا عن أهمية اليوغا، كما تعرفون الان الهند تتولى رئاسة مجموعة العشرين، وفريق اليوغا الهندي في اليوم العالمي التاسع يريد إيصال رسالة مفادها، أن العالم بأكمله هو عائلة واحدة، هذه هي الرسالة التي يناقشها اليوم العالمي لليوغا. والتي نؤكد من خلالها على التناغم بين العقل والجسد والروح، الذي ينتج عن ممارسة اليوغا. هناك تناغم بين البشر. هناك سلام بالعالم. وهذه هي الرسالة التي نهدف لإيصالها من احتفالنا باليوم العالمي لليوغا".