نشر الصحافي الاستقصائي سيمور هيرش تقريرًا في موقع "صبستاك" الأميركي زعم أن وكالة المخابرات المركزية ( CIA ) كانت على علم بالفساد المستشري في أوكرانيا و اختلاس المساعدات الأميركية.

وقال التقرير إن الحكومة الأوكرانية تستخدم أموال دافعي الضرائب الأميركيين لشراء الديزل من روسيا لتزويد جيشها بالوقود. وقال هيرش إن فولوديمير  زيلينسكي "كان يشتري الوقود من روسيا ، البلد الذي يخوض هو وواشنطن الحرب معها ، وأن الرئيس الأوكراني والعديد من حاشيته يسحبون ملايين لا حصر لها من الدولارات الأميركية المخصصة لمدفوعات وقود الديزل".

وقال هيرش إنه وفقًا لأحد تقديرات محللي وكالة المخابرات المركزية الأميركية ، تم اختلاس ما لا يقل عن 400 مليون دولار من الأموال العام الماضي. وأخبرت مصادر هيرش أن المسؤولين الأوكرانيين "يتنافسون" أيضًا على إنشاء شركات واجهة لعقود تصدير لتجار أسلحة من القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم.

وبحسب التقرير "أثيرت قضية الفساد خلال اجتماع بين مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وزيلينسكي نفسه في شهر كانون الثاني الماضي" وأخبر مسؤول استخبارات على علم مباشر بالاجتماع هيرش أن بيرنز أرسل رسالة مذهلة إلى زيلينسكي.

وكتب هيرش: "كان كبار الجنرالات والمسؤولين الحكوميين في كييف غاضبين مما اعتبروه جشع زيلينسكي ، لذلك أخبر بيرنز الرئيس الأوكراني ، لأنه كان يأخذ نصيبًا أكبر من المال الخالي من الدسم مما كان يذهب إليه الجنرالات".

خلال الاجتماع ، قدم بيرنز إلى زيلينسكي قائمة تضم 35 جنرالا وكبار المسؤولين الحكوميين الذين كانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA ) على علم بفسادهم. ورد زيلينسكي بإقالة 10 مسؤولين متورطين في فساد صارخ. ,قال مسؤول المخابرات: "العشرة الذين تخلص منهم كانوا يتفاخرون بوقاحة بالمال الذي لديهم - القيادة حول كييف في سيارتهم المرسيدس الجديدة".

وقال هيرش إن "رد فعل زيلينسكي الفاتر" و "عدم الاهتمام" في البيت الأبيض أغضب بعض مسؤولي المخابرات الأمريكية. وانتقد مسؤول المخابرات الذي تحدث مع هيرش مستشاري الرئيس بايدن الرئيسيين للسياسة الخارجية ، وزير الخارجية أنطوني بلينكين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان

"ليس لديهم خبرة ولا حكم ولا نزاهة أخلاقية. هم فقط يقولون الأكاذيب ، ويختلقون القصص". وقال المسؤول إن الإنكار الدبلوماسي شيء آخركما قال المسؤول إن هناك "انهيار شرخ كبير بين قيادة البيت الأبيض ومجتمع المخابرات".

وقال التقرير إن الخلاف بدأ في الخريف عندما تم تفجير أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم. وفقًا لتقرير هيرش السابق ، أمر الرئيس بايدن بالعملية التي أسقطت خطوط الأنابيب. وقال المسؤول: "تدمير خط أنابيب نورد ستريم لم يناقش قط ، أو حتى يعرف مسبقا ، من قبل مجتمع الاستخبارات".

وقال المسؤول إنه "لا توجد استراتيجية لإنهاء الحرب" داخل إدارة بايدن وقدم انتقادات لاذعة لبلينكين وسوليفان.

وقال المسؤول "بيرنز ليست هو المشكلة". تكمن المشكلة في بايدن ومساعديه الرئيسيين - بلينكين وسوليفان والموالين لهم - الذين يرون أولئك الذين ينتقدون زيلينسكي على أنهم مؤيدون لبوتين. "نحن ضد الشر. أوكرانيا سوف تقاتل حتى تختفي آخر قذيفة عسكرية ، ولا تزال تقاتل. وها هو بايدن الذي يخبر أمريكا أننا سنقاتل مهما استغرق ذلك من وقت ومهما اقتضى الأمر ".

يأتي تقرير هيرش بعد ظهور سلسلة من الوثائق السرية للغاية المسربة من البنتاغون والوكالات الحكومية الأخرى على الإنترنت. تُظهر بعض الوثائق تخطيط الولايات المتحدة للحرب في أوكرانيا وتكشف عن شكوك الولايات المتحدة في قدرة كييف على شن هجوم مضاد ناجح ، وتقدم وجهة نظر مختلفة تمامًا عن قدرات أوكرانيا عما قاله مسؤولو بايدن علنًا.