تشهدُ المطابخُ الشعبيةُ حالةً من الطوارئ مع بدء شهر رمضان المُبارك، حيث تلقّت الكثيرَ من الحجوزات من المواطنين والمُقيمين لولائم الأسبوع الأول خلال الشهر الكريم، لتصل إلى 80% من طاقتها. وأكدَ عددٌ من مُديري المطابخ، في تصريحات لـ "الراية" أنهم بدؤوا في استقبال الحجوزات منذ مُنتصف شهر شعبان، وهناك عدد من الزبائن الدائمين على المطابخ طلباتهم ثابتة ولا تتغير في كل مُناسبة، لإعداد ولائم الإفطار أيام الخميس والجمعة والسبت، مؤكدين أن مُعظم المواطنين اعتادوا إقامة العزائم والولائم في أول أيام الشهر الكريم للأهل والأصدقاء، كما أن البعض لا يقومون بالطهي في البيوت ويُفضّلون الطلب من المطابخ الشعبية، حيث تستعد المطابخ لهذه المُناسبة قبل شهر رمضان بفترة كافية.

وأشاروا إلى أن سعر طبخ الوليمة يتراوح بين 300 و500 ريال، حيث يتم احتساب الصينيتين أو الصينية الواحدة بنفس السعر، وذلك على حسب ما يُفضله الزبون، فبعض الزبائن يُفضّلون إعداد الخروف على صينية واحدة، وآخرون يُفضّلونه على اثنتين، وإذا تمت إضافة صينية لا يتم أخذ أي رسوم، وتُضاف 100 ريال إذا أصبح عدد الصواني أربعًا.

وأوضحوا أن بعض الزبائن يطلبون من المطبخ جلب الذبائح، وهناك آخرون يُفضلون جلب الذبيحة بأنفسهم، ويقوم المطبخ بإعدادها كاملة مع إضافة المكسّرات والخضراوات والبيض على الوليمة، لافتين إلى أن العمل يبدأ منذ الثامنة صباحًا حتى الحادية عشرة مساءً لتجهيز الولائم والطلبات للزبائن. وأكدوا أنه على الرغم من اختلاف أذواق الزبائن في إعداد الولائم، إلا أن المكبوس والبرياني هما الأكثر طلبًا لدى مُعظم المواطنين لعزائم الشهر الكريم، مؤكدين حرصهم على تلبية كافة الأذواق وإعداد الولائم في الأوقات المُحدّدة، في ظل الإقبال الكبير على المطابخ في هذه الأيام.

أول أسبوع

قالَ شمس الدين، مُدير أحد المطابخ الشعبية: إن إدارة المطبخ تلقت عددًا كبيرًا من الطلبات لأول أيام شهر رمضان المُبارك، وهو ما تسبب في التوقف عن تسلم أي طلبات جديدة خلال الأسبوع الأول، حيث إن أغلب الطلبات تركزت على أول وثاني وثالث أيام الشهر الكريم، لأن رمضان يبدأ تزامنًا مع عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدًا أن إدارة المطبخ لا تستغل الأعياد أو أي مُناسبة أخرى لزيادة الأسعار، مُشيرًا إلى أن الأسعار لم يحدث عليها تغيير حرصًا على عدم خَسارة الزبائن الذين يتعاملون معنا منذ سنوات طويلة. وأوضحَ أن سعر إعداد صينيتين من الأرز سواء كان «برياني» أو «مكبوس» لا يزيد على 350 ريالًا، وهذا هو سعرنا في الأيام العادية. وأضافَ: إن إعداد الولائم يتم من خلال عدد كبير من الطباخين المُتخصصين والذين يملكون خبرة طويلة في هذا المجال خاصة أن عملية إعدادها ليست سهلة، فطريقة الطهي مُختلفة تمامًا عن طريقة طبخ الأطعمة الأخرى، مُشيرًا إلى أن الخراف تستغرق وقتًا طويلًا في الطهي حتى تخرج بالشكل المطلوب، وتستغرق عملية طبخ الخراف السوري والمحلي والإيراني والتركي حوالي 3 ساعات، والأسترالي والتنزاني ما بين 4 إلى 5 ساعات. وقالَ: بعض الزبائن يطلبون من المطبخ جلب الذبائح، وآخرون يُفضلون جلب الذبيحة بأنفسهم لنقوم بإعدادها كاملة مع إضافة المكسّرات والخضراوات والبيض على الوليمة، لافتًا إلى أن العمل يبدأ منذ الثامنة صباحًا حتى الحادية عشرة مساءً لتجهيز الولائم والطلبات للزبائن.