عربي ودولي

السّبت 25 فبراير 2023 9:03 صباحًا - بتوقيت القدس

تحذير جيمي كارتر: من دون سلام على إسرائيل مواجهة تهمة 'الفصل العنصري'

 واشنطن – "القدس" دوت كوم -  سعيد عريقات - أعد إيشان ثارور تقريراً نشرته صحيفة واشنطن بوست الجمعة تحت عنوان "تحذير جيمي كارتر: من دون سلام، على إسرائيل مواجهة تهمة 'الفصل العنصري'"، ورد فيه أن الرئيس الأميركي الذي عاش أطول من أي رئيس آخر يعيش الآن أيامه الأخيرة. فقد أدت أنباء أن جيمي كارتر (98 عاماً) دخل قسم رعاية المسنين إلى مراجعات لحياته ومسيرته المهنية، ما سمح بإحياء ذكرى الرئيس التاسع والثلاثين قبل وفاته. 


يقول الكاتب "نعم، لقد دامت رئاسته لولاية واحدة فقط، ولكن إرثه امتد إلى ما بعد ذلك. وفي عام 2002، حصل على جائزة نوبل للسلام لجهوده الدؤوبة لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية ولتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وفي السنوات التي أعقبت تركه منصبه، كرس كارتر الكثير من عمله لمناصرة قضية السلام والديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وقاد المركز الذي يحمل اسمه جهود مراقبة الانتخابات في عشرات الدول، وساعد في توجيه الدول نحو المصالحة بعد الحروب الأهلية، ودفع لتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون في كل قارة". 


ويشير إلى أنه "بدأت أشهر جهود كارتر لصنع السلام في عام 1978 في كامب ديفيد، حيث توسطت إدارته في محادثات سلام بين إسرائيل ومصر في عهد الرئيس أنور السادات. وتظل المعاهدة الناتجة عن ذلك، والتي أنهت عقوداً من العداء بين إسرائيل وجارتها الأكثر تهديداً، ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط؛ كما ساعدت في ضمان السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الأراضي التي احتلتها في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية. وقال إدوارد لوس من صحيفة فاينانشيال تايمز إن كارتر بمفرده "فعل لأمن إسرائيل أكثر مما فعل أي رئيس أميركي منذ ذلك الحين،  ومع ذلك، يظل كارتر مذموماً في إسرائيل وبين جناح المؤيدين الأميركيين لإسرائيل. وقد أعاق الغضب من كارتر جهوده في التوسط في الاتفاقات في كامب ديفيد، حيث وجه بعض المعلقين اتهامات له بمعاداة السامية".


وبحسب ثارور "على عكس جميع الشاغلين السابقين للبيت الأبيض، نظر كارتر صراحة إلى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة على أنها انتهاك للقانون الدولي وعائق أمام إنشاء دولة فلسطينية منفصلة وفاعلة، وشن حملات مناهضة لها بعد تركه منصبه. وفي عام 2006، نشر كارتر كتاباً بعنوان "فلسطين: سلام لا فصل عنصري"، حذر من أن ظروف "الفصل العنصري" سادت في إسرائيل في سياق حُرم فيه ملايين الفلسطينيين من نفس الحقوق التي يتمتع بها جيرانهم الإسرائيليون، وحيث يزيد توسيع المستوطنات من مصادرة ممتلكات الفلسطينيين". 


يقول الكاتب "لقد أوضح كاي بيرد، كاتب سيرة كارتر، أنه"أخرج مصر من ساحة المعركة لصالح إسرائيل، ولكنه أصر دائماً على أن إسرائيل ملزمة أيضاً بتعليق بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والسماح للفلسطينيين بقدر من الحكم الذاتي؛ وعلى مدى عقود من الزمن، كان يجادل بأن المستوطنات أصبحت عقبة في طريق حل الدولتين والحل السلمي للصراع؛ ولم يخشَ تحذير الجميع من أن إسرائيل تتخذ منعطفًا خاطئاً على طريق الفصل العنصري، وللأسف خلص بعض المنتقدين بشكل غير حكيم إلى أنه كان معادياً لإسرائيل أو أسوأ من ذلك".


وفي الواقع، كان رد الفعل على كتاب "فلسطين: سلام لا فصل عنصري" قاسياً. إذ استقال 14 عضواً من مجلس إدارة مركز كارتر؛ ووبخه نواب الحزب الديمقراطي مثل الرئيس السابق بيل كلينتون ورئيسة مجلس النواب القادمة نانسي بيلوسي علانية؛ وأعرب عدد كبير من المعلقين في واشنطن عن استيائهم من ربطه للنظام العنصري السابق في جنوب إفريقيا بالديمقراطية الأكثر تفضيلاً بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؛ واُتهم بمعاداة السامية. وحتى يومنا هذا، يصف منتقدو كارتر الكتاب بأنه "غير تاريخي ومغرض".

دلالات

شارك برأيك

تحذير جيمي كارتر: من دون سلام على إسرائيل مواجهة تهمة 'الفصل العنصري'

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 69)

القدس حالة الطقس