واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات - أدان ثمانية أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل بفتح تحقيق في مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقله، وادعوا في رسالة موجهة إلى وزير العدل الأميركي ميريك جارلاند ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي أنه: "بالنظر إلى نتائج التحقيقات المتعددة المختصة بشأن أبو عاقله ، نحن واثقون من أن إسرائيل قامت بدورها ، كحليف للولايات المتحدة ، لتحديد ظروف وفاتها المأساوية".

وطالب الأعضاء الجمهوريون الثمانية وهم السيناتور ماركو روبيو (ولاية فلوريدا) ، وتشاك جراسلي (ولاية أيوا)  ، وتيد كروز (ولاية تكساس) ، وريك سكوت (ولاية فلوريدا) ، وجوش هاولي (ولاية إنديانا) ، ومايك براون (ولاية إنديانا) ، وتوم كوتون (ولاية آركنساس) ، وجيمس لانكفورد (ولاية ميزوري) ، بإغلاق التحقيق على الفور "قبل إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل" وفق إدعائهم.

وقالوا  "في ضوء ذلك ، نشعر بالفزع من أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي يسعيان لتجاهل السيادة الإسرائيلية من خلال إدخال أنفسهم في تحقيق انتهى والذي شارك فيه مسؤولون أميركيون".

ويدعي الأعضاء الثمانية، وكلهم من اليمين السياسي المدعوم من الإنجيليون الذين يعتقدون أن على إسرائيل الاحتفاظ بالضفة الغربية التي يسمونها "يهودا والسامرة" لضمان عودة المسيح، بأنهم اتخذوا "الإجراء غير المسبوق والأحادي الجانب" بعد ما قام الجيش الإسرائيلي ، ومختصين مستقلين من طرف ثالث والأميركيون بتحقيقاتهم الخاصة ولم يتمكنوا من التوصل إلى من يتحمل الخطأ. وأضافوا أن التحقيق الداخلي للجيش الإسرائيلي بعد أشهر لم يتمكن من تحديد مصدر الرصاصة.

وأنتقد الأعضاء الثمانية خطوة مكتب التحقيقات الفدرالي، التي تم اتخاذها دون إعلام السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيديس مسبقًا بالقرار ، ووصفوا ذلك بأنه أمر "غير مقبول تمامًا ويمثل انهيارًا في التنسيق الداخلي بين الوكالات" ، مرددًا مزاعم كروز السابقة بأن التحقيق كان مثالًا آخرا على تجاوز وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

واعتبر قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي المذكور الذي تم الكشف عنه إعلاميا (في الصحافة الإسرائيلية) يوم 15 تشرين الثاني الماضي، علامة بارزة في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، بعد أن ضغط ديمقراطيون بارزون على إدارة الرئيس بايدن للقيام اتخاذ موقف حازم بشأن التحقيق في مقتل الصحفية الأميركي أبو عاقلة، الذي رفضوا باستمرار التحقيقات الإسرائيلية باعتبارها غير كافية لأنها تفتقر إلى الشفافية ، مستشهدين بمقاطع فيديو وتحقيقات مستقلة أطلقتها وسائل إعلام دولية رائدة، مثل نيويورك تايمز، واشنطن بوست، سي.إن.إن.

كما رفض الديمقراطيون كذلك حجج إدارة بايدن بأن تدخل المنسق الأمني الأميركي  كان كافيا وأن الضغط على إسرائيل لمراجعة قواعد الاشتباك الخاصة بها يشكل محاسبة ، وأصروا أن لدى الولايات المتحدة  التزام قانوني وأخلاقي بإجراء تحقيق مستقل خاص بها ، بما في ذلك ما إذا كان القتل ينتهك القانون الأمريكي المحيط. مساعدات عسكرية.

وقاد جهود الديمقراطيين السناتور كريس فان هولين (من ولاية ميريلاند) وصرح لوسائل إعلام إسرائيليى الشهر الماضي بأنه سيواصل مساعيه وسط تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي، وقال: "نحن نعيش في عالم يقول فيه الناس أشياء ويتوقعون أن ينسى الجميع. تتطلب المساءلة هنا في الوطن أن نحمل الإدارة المسؤولية عن البيانات التي أدلوا بها أيضًا. وسنواصل فعل ذلك".