واشنطن –"القدس" دوت كوم- سعيد عريقات – دعا الرئيس السابق دونالد ترامب، اليهود الأميركيين إتباع خطى إسرائيل والإسرائيليين الذين يؤيدونه أكثر من أي مكان آخر في العالم.

وأنب الرئيس السابق ترامب اليهود الأميركيين من موقفهم منه وأن عليهم "ضبط أمورهم وإلا"، مستنكرًا فشلهم في تقديره وتقدير كل ما فعله لإسرائيل أسوة بالمسيحيين الإنجيليين و إسرائيل.

وكتب ترامب على موقع "تواصل الحقيقة" أنه "لم يفعل أي رئيس لإسرائيل أكثر مما فعلت، ولكن من المدهش إلى حد ما أن الإنجيليين الرائعين لدينا يقدرون هذا الأمر أكثر بكثير من أتباع الديانة اليهودية، وخاصةً أولئك الذين يعيشون في الولايات المتحدة".

وأضاف: "أولئك الذين يعيشون في إسرائيل قصة مختلفة (يختلفون تماما) – فلدي عندهم أعلى نسبة تأييد في العالم ويمكنني أن أكون بسهولة رئيس الوزراء (في إسرائيل)! يتعين على اليهود الأميركيين أن يتعاونوا وأن يقدروا ما لديهم في إسرائيل. قبل فوات الأوان".

وقد عبرت المنظمات اليهودية الأميركية المختلفة عن غضبها أو امتعاضها من ما قاله ترامب، حيث كتب جونثان غرينبلات، رئيس منظمة "مكافحة التشهيرADL" القوية رادا على ترامب :" لسنا بحاجة إلى الرئيس السابق الذي يتغاضى عن المتطرفين ومعاداة السامية، ليحاضرنا حول العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا يتعلق الأمر بمقايضة، إنها تقوم على القيم المشتركة والمصالح الأمنية هذا التفسير (أو المطالة لدور اليهود) مهين ومثير للاشمئزاز".

يذكر أن ترامب استخدم دعمه غير المسبوق لإسرائيل باعتباره انحرافًا عن الاتهامات بمعاداة السامية، ملمحًا إلى ازدواجية الولاء لليهود الأميركيين الذين يصوتون للديمقراطيين وملمحا إلى أنهم "خائنون للغاية" لإسرائيل، كما استخدم الرئيس السابق ابنته إيفانكا التي اعتنقت اليهودية بعد زواجها من جاريد موشنر لدرء مزاعم البعض في معاداته للسامية.

وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة التي تنظر إلى بايدن بشكل أقل إيجابية من ترامب، وفقًا لمسح شمل 18 دولة من مركز بيو للأبحاث فيشهر حزيران الماضي.

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن 60 في المائة من الإسرائيليين يثقون في قيام بايدن بالشيء الصحيح في الشؤون العالمية مقارنة بـ 39 في المائة ممن لا يعتقدون ذلك. ومع ذلك، بحسب هآرتس "يعد هذا انخفاضًا بنسبة 11 نقطة مئوية عن 71 في المائة من الإسرائيليين الذين نظروا إلى ترامب بشكل إيجابي في عام 2019 - تتويجًا لارتفاع ترامب بنسبة 15 نقطة مئوية في التأييد الإسرائيلي لأدائه لعمله".

ووجد الاستطلاع السنوي غير الحزبي الذي أجراه "معهد الناخبين اليهودي"، والذي نُشر الشهر الماضي، أن 70٪ من الناخبين اليهود يؤيدون بايدن - وهي زيادة بنسبة 7٪ عن استطلاع أجرته مؤسسة الناخبين اليهودية في وقت سابق من هذا العام - بينما كان 19٪ فقط من الناخبين اليهود يؤيدون ترامب.

احتفل القادة الإنجيليون على نطاق واسع بسياسات ترامب تجاه إسرائيل، لا سيما علاقته برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، قبل الكشف عن توتر العلاقات بعد رئاسته بعد أن هنأ نتنياهو جو بايدن بفوزه الانتخابي لعام 2020.