الخليل - "القدس" دوت كوم - جهاد القواسمي - يمهد وضع الاحتلال ومستوطنيه، بوابة حديدية على مدخل حوش الشريف، المجاور للحرم الابراهيمي، للاستيلاء عليه وتحويله لبؤرة استيطانية جديدة، في قلب بلدة الخليل العتيقة، ضمن خططهم لتهويدها.

استمرار التهويد

وقال عماد حمدان، مدير عام لجنة اعمار الخليل، إنه استمرارًا لأعمال تهويد الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة، أقدم المستوطنين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على وضع بوابة حديدية على مدخل "حوش الشريف وقفيشه" التاريخي المجاور للحرم الابراهيمي، ما يمهد للاستيلاء الكامل عليه وتحويله لبؤرة استيطانية، متزامنًا مع اعلان الاحتلال الحوش منطقة عسكرية مغلقة يحظر الوصول أو التواجد فيها للمواطنين الفلسطينيين.

وأوضح، أن حوش قفيشه والشريف، يضم عدد من البيوت القديمة، التي تعود ملكيتها لعائلات الخليل، وهو ضمن منطقة أثرية، مشيرًا إلى أن تمنع لجنة اعمار الخليل ومنذ عشرين عامًا من ترميم الحوش، ما أدى لانهيار أجزاء من بيوته، وأصبح مهجورًا من السكان، وتعرض أكثر من مرة لاعتداء المستوطنين في أكثر من مناسبة.

تغير معالم تاريخية

وبين حمدان، أن اعلان الحوش منطقة عسكرية مغلقة، هو لتسهيل استيلاء المستوطنين على الحوش، بعد ان فشلت جميع محاولاتهم السابقة في السيطرة والاستيلاء عليه، والسماح لهم بالعمل داخله، محذرًا من استمرار سياسية الاحتلال الممنهجة ضد البلدة القديمة والهادفة إلى تدمير تلك المنطقة وتغيير معالمها التاريخية والحضارية لصالح مشاريعه الاستيطانية، مطالبًا المؤسسات الدولية بالعمل على حماية هذا الموروث الحضاري، لافتًا انها تأتي مترافقة مع أعمال الحفريات في محيط الحرم الإبراهيمي وتغيير معالمه الخارجية التاريخية وتركيب مصعد كهربائي.

تعجيل الاستيطان

وبين مهند الجعبري، مسؤول المناطق المغلقة في اقليم فتح وسط الخليل، أن وضع البوابة الحديدية على مدخل حوش الشريف وقفيشه، هي خطوة خطيرة في هذا الموقع الاستراتيجي الذي يربط ما بين الحرم الابراهيمي وحارة بني دار، مشيرًا إلى أن ذلك يعجل عمليات الاستيطان ويرفع وتيرتها بشكل اكبر وأوسع.

وأضاف، يجب أن يكون هناك تحرك، والرد على الاحتلال ومستوطنيه لتهويد الحرم وتفريغ محيطه، هو زيادة عدد السكان في هذه المنطقة، داعيًا إلى التواجد في السهله والبلدة القديمة، واعادة تواجد المصلين في الحرم الابراهيمي، للحفاظ على البلدة وعلى هذا الارث الحضاري.