الأمم المتحدة- "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات- قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه أمام الجمعية العامة، اليوم الأربعاء، أن العام الماضي عانى العالم من شح الغذاء ووباء كورونا، وحرب غير ضرورية وغير عادلة شنها رجل واحد، الرئيس الروسي فلادمير بوتين.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "انتهك بوقاحة" ميثاق الأمم المتحدة بغزو أوكرانيا.

وادعى بايدن في خطابه أمام الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بوتين يهدد أوروبا بسلاحه النووي، في إشارة إلى خطاب الرئيس الروسي (الأربعاء) الذي أعلن فيه إمكانية استخدام أي سلاح ضد الغرب، كما أعلن تعبئة جزئية لجنود الاحتياط.

وأكد بايدن "ليس هناك أكثر انتهاكا للمعايير البسيطة (للأمم المتحدة) أكثر من السيطرة على أرض بقوة السلاح والاحتلال كما فعلت روسيا".

واتهم الرئيس الأميركي بايدن الرئيس الروسي بوتين بأنه يختلق أكاذيب حول تهديد الغرب لروسيا، "في الوقت الذي لا يهدد روسيا أحدا".

وقال بايدن "كلمات بوتين نفسه تدينه بقوله أن أوكرانيا ليست دولة بل مخلوق روسي" متهما روسيا وبوتين بارتكاب "مجازر كبيرة  كما راى العالم في أوكرانيا، وكما تشهد لها القبور الجماعية" ولذلك أدانت 143 دولة في الجمعية العامة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتباهى بتقديم مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية لأوكرانيا، "فإذا سكتنا عن احتلال دولة لأخرى، فإن هذه المنظمة ستنهار، لقد وقفنا إلى جانب أوكرانيا حفاظا على ميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف "كلنا نريد وقف هذه الحرب بشروط عادلة. أوكرانيا لها الحق الذي تحتفظ به كل الدول ذات السيادة".  

وندد بروسيا كونها تستخدم الطاقة كسلاح لمعاقبة العالم.

وأكد بايدن أن "ميثاق الأمم المتحدة كما قال الرئيس الأميركي السابق، هاري ترومان (في عام 1945) أنه وثيقة حق وعدالة وعدم اعتداء وضمان الحريات".   

ودعا بايدن إلى عدم استخدام حق النقض (الفيتو) إلا في الحالات النادرة، كما دعا لتوسيع مجلس الأمن ليشمل العديد من الدول

وتباهى بايدن بأن إسرائيل الآن أكثر اندماجا في الشرق الأوسط بسبب انفتاح العديد من الدول العربية عليها، وإبرام اتفاقيات التطبيع معها.

ودعا لاستخدام الطاقة النظيفة، و محاربة التغير المناخي للحفاظ على سلامة كوكب الأرض.

كما دعا لمحاربة الجوع، في كل أنحاء العالم، وابتعاد كل الدول عن فرض قيود على تصدير واستيراد المواد الغذائية.

وتتطرق إلى العلاقة مع الصين، مدعياً أن الولايات المتحدة لا تريد منافسة الصين، بل التعاون معها بالشراكة والتجارة الحرة.

كما أكد أن الولايات المتحدة تؤيد مساعي الاتحاد الأفريقي لحل الصراع في أثيوبيا.

وقال أن "الولايات المتحدة تؤيد حل الدولتين فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب، يعيشون بكرامة وأمن" مؤكدا على التزام الولايات المتحدة الكامل بأمن إسرائيل".

وأكد أن بلاده تريد العودة للاتفاق النووي الإيراني إذا تخلت إيران عن العراقيل التي تضعها أمام العودة لهذا الاتفاق، مشدداً أمام العالم "لن نسمح إيران امتلاك السلاح النووي مهما كلف الأمر" مندداً بقمع إيران لحقوق الإنسان الإيراني.