Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 18 نوفمبر 2024 9:14 صباحًا - بتوقيت القدس

عبدالعزيز خريس.. فقد والديه وشقيقته التوأم بصاروخ

غزة- "القدس" دوت كوم

عبدالعزيز طفل غزي يبلغ من العمر عشر سنوات، يبدو مفعماً بالحيوية ورياضياً كما توحي بنيته الجسمية. لم يؤهله عمره بعد للتعمق في السياسة أو فهم ما يدور حوله، ولماذا كل هذا القتل والدمار والتشرد والخوف والقلق، وإن كان يعلم أن هناك في الجوار دولة تسمى "إسرائيل" هي التي تحاصرهم وتجوعهم وتشردهم وتعتدي عليهم بالصواريخ والقذائف ليل نهار.


جاء عبدالعزيز إلى الدنيا برفقة شقيقته التوأم ميرا بعد انتظار دام أربع سنوات ليزرعا الفرح في قلب والده الصحافي محمد خريس وزوجته التي لجأت إلى تقنية زراعة الأنابيب حتى تتمكن من الحمل.


ولد عبدالعزيز محمد خريس إبان حرب أخرى، قبلها أو بعدها لا يهم. حرب أو على وجه الدقة عدوان، فالحرب تكون بين جيشين، لكن ما حصل في العام 2014، تماماً مثل ما يحصل اليوم، كان بين جيش يملك من العتاد والتكنولوجيا ما يؤهله ليحتل مكانا متقدماً بين جيوش العالم، وكذلك يملك مئات الرؤوس النووية، وشعب محاصر منذ سبع سنوات-في حينه- ولا يملك الإ الصبر والإرادة والأمل. 


سقف أحلام عبدالعزيز، كما كل أقرانه في قطاع غزة المحاصر والمجوّع، أن ينعم بالأمن والسلام كباقي أطفال العالم، وأن يجد ملعبا لكرة القدم يمارس فيه هوايته، أو مساحة آمنة على شاطئ البحر يلهو فيها مع أصدقائه دون أن يخشى رصاصهم وقذائفهم التي لا تفرق بين أحد، أو معبراً مفتوحاً يمكنه وعائلته من السفر كما يفعل كل البشر. 


غادر عبد العزيز وعائلته بيتهم على وقع الغارات وعمليات القصف التي شنتها طائرات ودبابات الاحتلال، وانتقلوا من مكان إلى مكان بحثاً عن أمن مفقود، حتى استقر بهم المطاف في خيمة لا تقي برداً ولا حراً ولا قذائف في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، لكن الموت لاحقهم من طائرات الاحتلال الحربية فاختطف والديه وشقيقته التوأم ميرا.


عبدالعزيز ابن العشرة أعوام يرقد الآن على سرير الشفاء في مستشفى شهداء الأقصى، في رعاية جدته التي لا تبرحه، حيث نجا من حمم الموت لكنه أصيب بجروح بالغة في البطن، إذ مزقت شظايا القنابل أحشاءه، ما جعله بحاجة لرعاية طبية متواصلة حيث لا يستطيع الاستغناء عن تلك الأنابيب التي تخرج من بطنه.


والآن، ما الذي يدور في خلد الطفل عبدالعزيز بعدما فقد الأب والأم والأخت؟ ما الذي يتذكره من تلك الحادثة المروعة، حينما انهالت صواريخ المحتلين على خيام النازحين؟ وهل نجا عبدالعزيز حقاً من الموت، وقد صار يتيم الأبوين، وبلا نصفه الآخر أخته ميرا؟

دلالات

شارك برأيك

عبدالعزيز خريس.. فقد والديه وشقيقته التوأم بصاروخ

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 16 نوفمبر 2024 7:45 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 3.95

شراء 3.93

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%50

%50

(مجموع المصوتين 46)