بيروت- (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، أن الاتصالات لإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "قطعت شوطا متقدما"، مشيرا إلى وجود "تفاصيل تقنية" يجري دراستها لما فيه مصلحة لبنان.

وقال عون خلال لقاء مع المجلس التنفيذي الجديد لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان اليوم "إن الاتصالات لإنجاز ملف الترسيم قطعت شوطاً متقدماً حقق فيها لبنان ما يجعله قادراً على استثمار ثروته في مياهه".

وتابع "ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حالياً لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته"، بحسب مكتب الإعلام الرئاسي.

ورأى أن "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيمكن لبنان من إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة".

وتوقع الرئيس اللبناني أن يعطي إطلاق التنقيب "دفعة إيجابية للاقتصاد اللبناني لبدء الخروج من الأزمة التي يعاني منها منذ سنوات".

ويجري الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين ، جولات مكوكية بين البلدين للوصول إلى تسوية.

ففي التاسع من سبتمبر الجاري، زار هوكشتاين لبنان، وأعرب عقب اجتماعات منفصلة عقدها مع رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق.

وقبل ذلك عقد لبنان وإسرائيل في الفترة بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 خمس جولات تفاوض غير مباشرة لبحث ترسيم الحدود البحرية في منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن، لكن المفاوضات جمدت بسبب خلافات بشأن معايير تقنية لإتمام الترسيم.

وفي الأونة الأخيرة تصاعد التوتر بين الجانبين بعدما أرسلت إسرائيل في الخامس من يونيو الماضي منصة غازية إلى حقل "كاريش"، الذي تقول إنه يقع في منطقتها الاقتصادية، فيما يقول لبنان إنه يقع في منطقة متنازع عليها، مما أدى إلى تهديدات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.