الخليل – "القدس" دوت كوم - جهاد القواسمي - حرق محله المقابل للبؤرة الاستيطانية " بيت رومانو"، وتوجد نقطة عسكرية لجنود الاحتلال بشكل دائم، لن تثني بدر الداعور التميمي، رئيس نقابة العاملين في السياحة بالخليل، على اغلاقه وتركه لقمة سائغة للمستوطنين، الذين يستهدفون المحل والمحال التجارية المجاورة، بالإغلاق المتكرر في مدخل سوق بلدة الخليل العتيقة.

ثمن البقاء

وقال الداعور، إن حرق محله التجاري لبيع التحف والأدوات التراثية في ساحة باب البلدة القديمة، مدخل السوق العتيق، المهدد بالاستيطان، هو ثمن البقاء والصمود في هذه المنطقة، مشيرًا إلى أنه صباحًا تم الاتصال به من اطفائية الخليل، وابلاغه عن اشتعال النار في محاله التجاري، وعلى الفور تواجد في المكان.

وأضاف، إن حديث رجال الإطفاء، بأن الحريق بفعل فاعل، بسكب المواد الحارقة بعد عمل فتحات بالباب، ما أدى إلى اشتعاله، لوجود كميات من الكوفيات والمطرزات وهي سريعة الاشتعال، مؤكدًا أن خسائره كبيرة.

ثكنة عسكرية

ولا يتصور الداعور، في هذا المنطقة التي تعتبر ثكنة عسكرية، الخالية إلا من جنود الاحتلال والمستوطنين، وتحت مراقبتهم وكاميراتهم المرور، سوى من كان لهم علاقة بالاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن ذلك لن يخيفه ويرهبه وسيبقى صامدًا صابرًا في محاله حتى لو أحرق، ولن يتركه وليبقى شوكة في حلق الاحتلال ومستوطنيه، الذين حاولوا اغلاق المنطقة وبقرارات عسكرية.

وأشار إلى أن المستوطنين بشكل شبه يومي يرمون الحجارة والقاذورات على المحال وعلى المارة ولا يحرك جنود الاحتلال في النقطة العسكرية ساكنًا وكأن الأمر لا يعنيهم.

للاستفراد بالبلدة

وأشار، إلى أن العديد من الفيديوهات سابقًا قد نشرت أظهرت المستوطنين ممن يسكنون في منازل تقع  في الطوابق العلوية المقابلة لمحال يقذفون الحجارة على التجار والمارين والسيارات الخاصة بالمواطنين، وعاقب الاحتلال الضحية وهم التجار بدل معاقبة المستوطنين المعتدين.  

وبين الداعور، أن الاحتلال ومستوطنيه يحاولون اغلاق ما تبقى من محلات للقضاء على الوجود الفلسطيني في المنطقة وتفريغها خدمة للتوسع الاستيطاني، وللسيطرة والاستفراد ببلدة الخليل العتيقة.