Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 14 أغسطس 2022 8:44 صباحًا - بتوقيت القدس

"هآرتس": إجماع أمني إسرائيلي على أن الوضع في الضفة متدهور وسيزداد سوءًا

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، إن جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشترك في رأي واحد أن وضع السلطة الفلسطينية سيء ومن المتوقع أن يزداد سوءًا على خلفية الوضع العام في الضفة الغربية وتدهور الأوضاع فيها.


ووفقًا للصحيفة، فإن تلك الأجهزة المسؤولة عن مراقبة ما يجري في الضفة، بدأت بالفعل تراقب معركة الخلافة في السلطة الفلسطينية على وراثة محمود عباس، الذي يتمتع بصحة جيدة رغم أن عمره 86 عامًا.


وبحسب الصحيفة، فإن كل ذلك يراقبه ردع إسرائيلي محدود، ومزيد من التوتر في الساحة الفلسطينية كما ظهر في عملية الليلة بالقدس.


وتقول الصحيفة في تقرير تحليلي لمراسلها ومحللها العسكري عاموس هرئيل، إنه بينما يتم مهاجمة عباس من أطراف سياسية يمينية لأغراض وحسابات شخصية، إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرف الحقيقة، بأن عباس خصم أيديولوجي قوي لإسرائيل، ويقود المعركة ضدها على الساحة السياسية والدولية، ولكنه لا يدعم "الإرهاب" ولا يشجعه، ومع ذلك تلعب السلطة الفلسطينية التي يقودها لعبة مزدوجة عندما يتعلق الأمر بالدعم المالي لعوائل الأسرى والشهداء.


ويقول هرئيل: "من المشكوك فيه ما إذا كان بديله أو من يحل محله في أعلى السلطة سيتصرف مثله، سيكون التزامهم بالتحركات السياسية أقل، ومن الممكن أيضًا أن تؤدي الرغبة في كسب دعم شعبي أوسع في الضفة الغربية إلى مغازلة دعم الإرهاب". وفق تعبيره.


واعتبر أن السلطة الفلسطينية غير راضية عن نتائج أحداث غزة الأخيرة، ويبدو أن حماس الجهة الرئيسية المستفيدة بعد أن قررت الجلوس على الهامش، وسارعت إلى جني الثمن بعد إزالة القيود التي فرضت على القطاع وتجددت حركة البضائع ودخول العمال، واستعداد الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات أكبر.


ووفقًا له، فإن ما جرى وضع علامة استفهام لدى السلطة الفلسطينية والاستراتيجية التي تتبعها على مر السنين حين أبدت استعدادها لاستئناف المفاوضات ووافقت على العمل "كمقاول لمحاربة الإرهاب" في الضفة، لكن جميع خطوات الحكومات الإسرائيلية منذ شارون وأولمرت ونتنياهو وبينيت ولابيد جميعها اقتصادية ومدنية ومحدودة، لكن الفجوة الاقتصادية حاليًا بين الضفة وغزة تتقلص الآن، ويمكن لحماس أن تصل إلى هذه الإنجازات بدون التخلي بشكل واضح عن مواقفها الأيديولوجية ودون الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.


واعتبر هرئيل، أن حماس التي تنازلت عن التمسك بفكرة "المقاومة العنيفة ضد إسرائيل"، بدأت تحصد الثمن الكبير الذي سيكون على المحك بالنسبة لها، فإلى جانب سيطرتها على القطاع، هناك فرصة إمكانية لتقويض حكم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفي عام 2014 كشفت إسرائيل عن شبكة لحماس بالضفة سعت إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل للإطاحة بنظام عباس، في عملية أطلق عليها الشاباك اسم "الثعلب الشبح"، وخططت للقيام بعمليات داخل مناطق الخط الأخضر، لكن في الوقت الحالي واضح تمامًا أن نهج جماس القائم على ضرورة الحفاظ على الهدوء بغزة، ما لم تكن هناك ظروف تجبرها على التصرف بشكل مختلف، بينما تشجع باستمرار "الإرهاب" في الضفة من خلال مقرها في تركيا ولبنان، يقوم على فكرة جمع ثمن مزدوج من إسرائيل والسلطة.


ورأى "هرئيل"، أن "الفساد المتأصل في السلطة الفلسطينية، إلى جانب صراعات الأجيال في المخيمات وداخل حركة فتح، يزيد من تعقيد الوضع، وأصبح حكم السلطة لا يحظى بشعبية كبيرة في الضفة، وينظر إليه الكثيرون على أنه ضعيف وفاسد وخاضع للغاية لإسرائيل"، مشيرًا إلى ظهور جيل جديد متوسط عمره 20 عامًا لا يتذكر القوة التي مارستها إسرائيل بداية الانتفاضة عام 2002 خلال حملة "السور الواقي" وغيرها، وانكسر حاجز الخوف لدى هذا الجيل الجديد، مشيرًا إلى أن ذلك زاد من عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة، وزاد من حوادث إطلاق النار، وارتفاع حصيلة الضحايا.


ويرى أن هناك فرصة ضئيلة لإمكانية حدوث تحرك سياسي مهم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في المستقبل القريب، إلى جانب الاهتمام المهذب الذي أبدته الولايات المتحدة والدول الأوروبية بما يحدث هنا، وهذا اتضح من خلال الزيارة الباردة التي قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي.


ويقول: هناك نقطة أخرى من الأفضل أن تذكر: الديموغرافيا لا تقف مكتوفة الأيدي .. في كل عام لا تحاول فيه الحكومة الإسرائيلية الترويج لحل سياسي، يزداد عدد الإسرائيليين الذين يعيشون في المستوطنات والذين يستحيل نقلهم دون إخلاء، وفي الوقت نفسه، يضاف المزيد من الفلسطينيين إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها المباشرة أو غير المباشرة.

دلالات

شارك برأيك

"هآرتس": إجماع أمني إسرائيلي على أن الوضع في الضفة متدهور وسيزداد سوءًا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 124)