Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 26 نوفمبر 2024 9:25 صباحًا - بتوقيت القدس

نازحون يروون لـ"القدس" معاناتهم مع تلك الليلة التي غرقت فيها فُرشهم وطارت خيامهم

غزة- خاص بـ"ے" و"القدس" دوت كوم- أمل خالد الوادية:

- تفشّي الإنفلونزا وحالات التبول اللا إرادي بين الأطفال ولا علاج في المستشفيات

- أم فراس: طارت خيمتنا في منتصف الليل وطفت مياه الأمطار علينا

-  العائلة تنام على فرشة واحدة.. وبأغطية رثة متهالكة

- صابرين الخطيب: أفيق مفزوعةً من شدة الريح والبرد وأخاف البقاء في العراء 

- أم محمد السرسك: غرقت خيمتي ولا أملك المال الكافي لشراء شادر يفوق الـ200 دولار

 

"طارت الخيمة في منتصف الليل وطفت مياه الأمطار علينا"، في مشهد مأساوي بدأت تروي النازحة أم فراس خليفة معاناتها التي تعيشها كل فصل شتاء في ظل نزوحها داخل خيمة.


تقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "بعدما قُصف بيتنا علينا في مخيم الشاطئ بمدينة غزة واستُشهد أبنائي الثلاثة، وأُصبت أنا وباقي أفراد عائلتي، قررنا النزوح إلى دير البلح ونصب خيمة داخل مخيمات النزوح".


لم تكن تعلم أم فراس أن الحال ستطول، وأنها ستبقى أكثر من عام داخل الخيمة، تتابع: "شادر الخيمة اهترأ، والنايلون الذي يلتف حولها حرقته شمس الصيف، اضطررت لوضعه على الأرض لننام عليه، ووضعت الأغطية بدلاً منه".


لكن الذي لم يكن بالحسبان أن تمطر السماء وتغرق الأغطية المصنوعة من الأقمشة بالمياه، تضيف: "الساعة الثانية والنصف ليلاً مطرت وغرقت خيمتنا وطار الشادر، بقينا طوال الليل مستيقظين نحاول جمعه ليحمينا من المياه".


وتكمل: "شادر خيمتنا ممزق، فتدخل علينا مياه الأمطار، اضطررت لوضع الصحون وطناجر الطبخ حتى تسيل المياه بداخلها، ناهيك عن الطينة التي انزلقت بها مرات كثيرة، وأجريت عملية جراحية بقدمي".


أما الأغطية والفراش، فهنا تكمن الكارثة الكبرى، إذ تقول أم فراس: "لا يوجد لدينا فراش كافٍ، أنام وزوجي إضافة إلى اثنين من أبنائي على فرشة واحدة وبغطاء واحد"، تعقب ودموعها على وجهها: "احنا بنموت، وما حدا بسأل علينا".


وعن أصعب المواقف التي عجزت أم فراس أمامها؟ تجيب: "حين هرب طفلي الصغير الذي لا يتجاوز الأعوام الثلاثة بالليل إلى حضني، وقال لي إن حضني يشعره بالدفء، لكن لستُ أدري كيف سيدفئه حضني؟!".


الحال ذاتها تعيشها النازحة صابرين الخطيب، تقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "أفيق بمنتصف الليل مفزوعة من شدة الريح والبرد، أخاف أن تطير الخيمة ونبقى بالعراء بلا مأوى".


لم يقف الأمر عند غرق الخيام فحسب، بل تفشت الأنفلونزا بين الأطفال، ولا يوجد علاج داخل المستشفيات، ناهيك عن التبول اللاإداري الذي أصابهم بسبب شدة البرد.


وتتابع: "مرض أطفالي، ولم أجد علاجاً لهم، لا سيما أنهم يستيقظون بشكل مفزع بالليل من البرد، وأحاول تدفئتهم وتهدئتهم، لكن عبث، ناهيك أنهم حين تمطر يهربون داخل الخيمة".


تردف: "أصبح الأطفال يهربون من المطر داخل الخيمة، بعدما كانوا يحبونه ويلعبون تحته، لكنه الآن أصبح مصدر رعب لهم".


تبكي حالها المأساوي، وتتساءل: "حين تطير الخيمة وين نروح؟"، مردفةً: "سنبقى بالعراء بلا مأوى".


أما أم محمد السرسك، فليست أهون من سابقاتها، فهي التي سهرت طوال الليل تحاول تخييط خيمتها الممزقة والمهترئة، لا سيما أنها تمكث فيها منذ أكثر من عام.


تقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "كل خيمتي غرقت، حاولت أن أضع قطعاً من الإسفنج داخل الفتحات، لكن حتى عبرها دخلت مياه الأمطار علينا".


تردف: "لأن خيمتنا ملتفة بالأغطية من السهل أن تتبلل الخيمة وتغرق بالمياه، ولا أملك المال الكافي لشراء شادر، فثمنه يفوق 200 دولار، وأنا بصعوبة أجد لقمة عيش أطفالي العشرة".


معظم النازحين داخل الخيام أصبح فصل الشتاء يشكل كابوساً لهم، من شدة المعاناة التي يعانوها، وتقول أم محمد: "لو شتت كمان، كنا سنخرج من خيمتنا عبر مجداف الصيد". 

دلالات

شارك برأيك

نازحون يروون لـ"القدس" معاناتهم مع تلك الليلة التي غرقت فيها فُرشهم وطارت خيامهم

الخليل - فلسطين 🇵🇸

بلجيكي قبل حوالي 2 ساعة

الظلم ظلمات يوم القيامة ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وسيأتي على الاسرائيليين يوم يصبحون هم كذلك ويعانون نفس المعاناة وان غدا لناظرة لقريب وهذا وعد الله الوعد الحق وما هي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 109)