Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 12 أغسطس 2022 9:10 مساءً - بتوقيت القدس

توفي والديه وهدم منزله خلال اعتقاله.. عائلة الأسير محمد عيوش لم تفقد الأمل بحريته

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي - "والدنا توفي وهو يحلم بحريته، ولن نفقد الأمل، بكسر القيد والقضبان وعناق شقيقي حراً "، هذا ما قاله الشاب أنور عيوش بمناسبة دخول شقيقه الأسير محمد فتحي ذيب عيوش (46 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، عامه التاسع عشر خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي.


وفي لحظات تمتزج فيها المشاعر، يقول أنور لـ "القدس" دوت كوم: "طوال حياته لم يفقد والدي الأمل بحرية محمد والفرح بزفافه، لم يتأخر لحظة عن زيارته رغم مشاق السفر وكبر سنه، كانت لحظات رؤيته تشحنه بالعزيمة والقوة وتجدد الأمل لديه بانكسار القيد وزفاف أخي بحياته".


 ويضيف: "دومًا شارك في المسيرات والاعتصامات التضامنية مع الأسرى، ورغم عقابنا بهدم منزلنا وتشريد أسرتنا، فإن وجعه الوحيد كان غياب أخي الذي بقي يوصينا به قبل رحيله الذي صدم محمد الذي لم تجف دموعه لشدة حزنه بعدما حرمه الاحتلال من وداعه".


تنحدر عائلة عيوش من عائلة لاجئة من قرية عين غزال في الداخل، وبعد نكبة عام 1948، وتشريدها لجأت لبلدة عرابة في محافظة جنين، فاستقرت فيها وتزوج الوالد فتحي الذي أسس عائلة ورزق ب17 فردًا بينهم 6 بنات ويعتبر محمد التاسع بينهم.


يقول شقيقه أنور: "ولد ونشأ وتربى محمد في عرابة، وتلقي تعليمها في مدارسها حتى الصف الأول ثانوي، ثم ترك تعليمه وخرج للعمل لمساعدة والدتنا في رعاية الأسرة الكبيرة، فقد كافح وعمل والدي سائقًا في مديرية التربية والتعليم وبعد تقاعده عمل سائق سيارة عمومي لتوفير لقمة عيشنا".


ويضيف: "في البداية عمل محمد بعدة مهن في الداخل ثم سائق عمومي ، فكان معطاءًا وبارًا ومخلصًا للعائلة ويرتبط بعلاقة وطيدة مع والدتنا الحنونة".


من جانبه، ذكر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، أن الأسير عيوش معتقل منذ 12/8/2004، وجرى اعتقاله على حاجز قلنديا حيث كان يعمل سائقًا بمدينة رام الله، وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن مدى الحياة، بزعم محاولته تنفيذ عملية في الداخل الفلسطيني.


وأشار سمور، أنه بعد أربعة أشهر من اعتقال محمد، اقتحمت قوات الاحتلال المدعمة بآلياتها العسكرية والجرافات، منزل عائلة محمد في بلدة عرابة، ودون سابق إنذار ودون السماح لهم بأخذ أي اللوازم، أمرتهم بإخلاء المنزل وقامت بهدمه، بتاريخ 19/12/2004.


بعد الهدم، عانى محمد الكثير خلال رحلة تنقله بين المحاكم حتى حوكم بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في عملية فدائية قرب حاجز قلنديا، ويقول أنور: "فاتورة العقاب لم تنتهي بهدم منزلنا وتشريد عائلتنا، فعشنا الصدمة الثانية بحكم أخي الذي صمد وتحدى الاحتلال وواصل البطولة خلف القضبان، فتعرض للعزل عدة مرات في الزنازين الانفرادية وتنقل بين عدة سجون حتى استقر مؤخرًا في نفحة".


 وتابع حديثه: "أكمل محمد دراسته خلف القضبان بعد نجاحه في الثانوية العامة، وقضى والدي عمره يتنقل بين السجون ويحلم بلحظة تنسمه عبير الحرية والفرح بزفافه، لكننا فجعنا برحيله الذي ما زال يترك أثرًا كبيرًا علينا وعلى أخي الذي نفتقده في كل لحظة".


ويُكمل: "خلال اعتقاله، تزوجنا جميعًا وأصبح محمد عمًا وخالاً لـــــ26 طفلاً، وبعضهم كبروا ولم يعرفهم أو يراهم إلا من خلال الصور فهم معاقبين بالمنع الأمني".


وذكر أنور أن والدته ( الحاجة أم أنور) توفيت عام 2007، ويقول "المؤلم لها ولنا، أنها لم تتمكن من زيارة حبيب قلبها ولم تراه قط، فقد نالت منها الأمراض حتى أصبحت مُقعدة".


 ويضيف:"بعد سنوات الصبر، رحل والدي عام 2015، فكان خبر وفاة الأم والأب والحكم المؤبد أخبارًا نزلت كالصواعق على محمد في سجنه، لكنه ما زال صابرًا ويقبض على الأمل، وجميعنا نصلي لرب العالمين لنراه يتحقق في القريب العاجل". 

دلالات

شارك برأيك

توفي والديه وهدم منزله خلال اعتقاله.. عائلة الأسير محمد عيوش لم تفقد الأمل بحريته

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 124)