Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 07 أغسطس 2022 6:03 مساءً - بتوقيت القدس

كيف يؤثر واقع الجامعات الفلسطينية في التصنيفات العالمية باختيارات طلبة الثانوية العامة؟

نابلس- "القدس" دوت كوم-في كل عام، مع صدور نتائج الثانوية العامة، يحتار الآف الطلبة حول طبيعة التخصصات التي ينبغي عليهم دراستها، والأهم من ذلك، أين؟


في عام 2022، نجح 58107 طالب وطالبة من بين 85300 تقدموا لامتحان الثانوية العامة، ويبين أحدث تقرير صدر عن الإحصاء الفلسطيني، تحت عنوان "مجالات الدراسة والعلاقة بسوق العمل للأفراد 20-29 سنة" إن عدد خريجي مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بلغ 41,137 خريجا وخرّيجة في العام الدراسي 2019/2020، فيما يستوعب سوق العمل المحلّي سنويّاً بمعدل 9 آلاف فرصة عمل للأفراد الخريجين فقط.


وفي فلسطين، يبلغ عدد المؤسسات التعليمية المعتمدة والمرخصة 51 مؤسسة تعليم عال، منها 16 جامعة تقليدية، وجامعتان للتعليم المفتوح، حسبما ورد في الكتاب الإحصائي السنوي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعام 2020/2021.


وهكذا يتوجب على الطلبة الإمعان جيدًا في اختيار تخصصاتهم وكذلك المؤسسة التعليمية التي تلبي تطلعاتهم، علمًا أن العامل الجغرافي- قرب المؤسسة التعليمية- وقيمة الرسوم والنفقات، والبيئة الطلابية الجامعية وسمعة الجامعة وتصنيفها العالمي بجلها عوامل تلعب دورًا مهمًا في هذا المضمار.


والعامل الأخير، الذي قد لا يعطيه الطلبة وزنا كبيرا، يعد عاملا هاما، لا سيما بعد التخرج، إذ تتنافس مؤسسات التعليم العالي في فلسطين بشكلٍ عام، والجامعات بشكلٍ خاص على المراتب المتقدّمة في التصنيفات العالميّة، حيث تعتبر التصنيفات العالميّة للجامعات وسيلة لترتيب الجامعات من حيث جودة التعليم والمستوى الأكاديمي والبحثي وغيرها من المعايير التي سيتم تناولها في هذا التقرير.

ما هي التصنيفات العالميّة الأكثر مصداقيّة؟


تتعدد التصنيفات العالميّة، وتختلف في منهجيّتها ومؤشراتها ومعاييرها وطرق احتسابها وآليّات عملها، ولا يوجد ما يمكنه الحسم بأفضليّة تصنيف عن آخر، إلا أن الدراسات التحليليّة تتفق بأن أشهر ثلاثة تصنيفات عالميّة وأكثرها انتشاراً ومصداقيّة هي تصنيف شنغهاي الصيني – التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم (Academic Ranking of World University)، وتصنيف مجلّة التايمز البريطاني للتعليم العالي (Times Higher Education)، وتصنيف QS البريطاني للجامعات.

تصنيف شنغهاي للجامعات (Academic Ranking of World University):
بدأ هذا التصنيف بتقييم مستوى الجامعات الصينية مقارنة بغيرها حول العالم، إلا أنه أصبح بعد ذلك أحد أفضل التصنيفات العالمية المعتمدة، والذي يُعتمد عليه من كافة الدول حول العالم في تقييم الجامعات وترتيبها، ويرتكز في معاييره على توافر الخريجين والمدرّسين من الجامعة الحائزين على جوائز نوبل، والإنتاج البحثي في المجلّات العالميّة، وغيرها.


وتعتبر هذه المعايير من أكثر المعايير صعوبة في التصنيفات العالميّة، ولا يوجد جامعات فلسطينيّة مدرجة في هذا التصنيف لصعوبة تحقيق معاييره.

تصنيف مجلّة التايمز البريطاني للتعليم العالي (Times Higher Education University Rankings):


بدأت مجلّة التايمز إصدار تصنيفات سنوية للجامعات منذ عام 2004، وتطوّرت من تصنيفها عدّة مرات لتصبح أحد أكثر التصنيفات العالميّة شهرةً، ويصدر عنها سنوياً تصنيفات عدّة، كتصنيف التايمز العالمي للجامعات (Times Higher Education World University Rankings) الذي يشمل أفضل حوالي 1600 جامعة حول العالم، وتصنيف التايمز للتأثير (Times Higher Education Impact Rankings) الذي يشمل أفضل جامعات العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 (SDGs) التي وضعتها الأمم المتحدة عام 2015، ويشمل هذا التصنيف حوالي 1400 جامعة حول العالم بنسخته الأخيرة، بالإضافة إلى تصنيف التايمز بحسب المنطقة الجغرافيّة، وهو ما يشمل تصنيف التايمز للجامعات العربيّة (THE Arab University Rankings)، وتصنيف الجامعات في قارّة آسيا (Asia University Rankings)، وتصنيف الجامعات في الدول ذات الاقتصاديات الناشئة (Emerging Economies University Rankings).


وتعتمد معايير تصنيف مجلّة التايمز بشكلٍ عام على قياس مدى جودة البيئة التعليميّة، والبحث العلمي، والاقتباسات البحثيّة، ودوليّة الجامعة، والدخل من الصناعات، وينطوي على هذه المعايير عدد من المؤشرات، تختلف في أوزانها من تصنيف فرعي لآخر.


أما فيما يتعلّق بتصنيف التايمز للتأثير (Times Higher Education Impact Rankings)، فيحتوي على مؤشرات لقياس أداء الجامعة المبذول في تحقيقها لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.


وفيما يتعلّق بحالة الجامعات الفلسطينية في هذا التصنيف، فيظهر بناءً على النتائج المنشورة في المواقع الإلكترونيّة بأن جامعة النّجاح الوطنيّة تنفرد بوجودها الوحيدة فلسطينياً في تصنيف التايمز العالمي للجامعات وضمن أفضل 500 جامعة عالميّاً، وتصنيف الجامعات في الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة في المرتبة 94 على الجامعات في تلك الدول، وتصنيف الجامعات في قارّة آسيا في المرتبة 89 على القارّة.


ويعزى السبب بإنفراد جامعة النجاح في هذه التصنيفات إلى وجود شروط لمشاركة الجامعات فيها، تعتمد بشكلٍ رئيس على البحث العلمي، ولم يستطع تحقيقها سوى جامعة النجاح.


أما فيما يتعلّق بالتصنيفات الفرعية الأخرى الصادرة عن مجلة التايمز، فيظهر كذلك بأن جامعة النجاح حصلت على المرتبة الأولى في تصنيف التايمز للجامعات العربية بمرتبة 51-60، تليها جامعة بيرزيت بمرتبة 61-70 عربيّاً.


وفيما يتعلق بتصنيف التايمز للتأثير المتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فقد ظهرت أربعة جامعات فلسطينية في التصنيف، هي جامعة النجاح ضمن أفضل 200 جامعة عالميّاً، وجامعة بيرزيت ضمن أفضل 300 جامعة عالميّا، وكلّ من الجامعة العربية الأمريكية والجامعة الإسلامية في غزة ضمن أفضل 1000 جامعة عالمياً.

تصنيف كيو إس (QS University Rankings):


تنشر هذا التصنيف شركة كواكواريلي سيموندس المختصة بالتعليم العالي، ومقرّها في المملكة المتحدة، وتعمل على نشر عدّة أنواع من التصنيفات للجامعات ومؤسسات التعليم العالي بشكلٍ شبيه بتصنيف مجلة التايمز، ومنها تصنيف كيو إس للجامعات العالميّة (QS World University Rankings)، وتصنيف كيو إس بحسب المنطقة مثل تصنيف الجامعات العربية (QS Arab University Rankings)، وتصنيف كيو إس بحسب الموضوع (QS World University Rankings by Subject)، وتصنيف كيو إس لتوظيف الخريجين (QS Graduate Employability Rankings)، وغيرها.


وتعتمد معايير تصنيف كيو إس بشكل رئيسي على معايير السمعة الأكاديمية والتشغيلية، وتُقاس من خلال استبيان يعمّم على الأكاديميين والمشغلين حول العالم، وكذلك معايير نسبة المدرسين للطلبة، والاقتباسات البحثية، ونسب الطلبة والمدرسين الدوليين، وتختلف هذه المعايير وأوزانها بناءً على التصنيف الفرعي.


وفيما يتعلّق بحالة الجامعات الفلسطينية في هذا التصنيف، فهي أفضل من حالتها في تصنيفات مجلّة التايمز، فبناءً على أحدث البيانات المنشورة من المؤسسة، فقد استطاعت ثلاث جامعات فلسطينية المشاركة بنسخة تصنيف كيو إس للجامعات العالميّة، هي جامعة النجاح، وجامعة القدس، وجامعة بيرزيت، وكان ترتيب كل من جامعة النجاح وجامعة القدس ضمن أفضل 1200 جامعة بفارق بسيط بين الجامعتين، وتفوقت جامعة النجاح على جامعة القدس في معظم المعايير، تلتهما جامعة بيرزيت لتكون ضمن أفضل 1400 جامعة حول العالم بحسب هذا التصنيف.


أما بخصوص نتائج الجامعات الفلسطينية في نسخة التصنيف الخاص بالجامعات العربية (QS Arab University Rankings)، فقد ظهرت 8 جامعات فلسطينية في هذا التصنيف، هي جامعة النجاح (46 عربياً)، وجامعة بيرزيت (من أفضل 60 جامعة عربياً)، وجامعة القدس (من أفضل 70 جامعة عربياً)، والجامعة الإسلامية في غزة (من أفضل 120 جامعة عربياً)، والجامعة العربية الأمريكية (من أفضل 130 جامعة عربياً)، وكلّ من جامعة الأزهر في غزة وجامعة بوليتكنيك فلسطين وجامعة فلسطين التقنية خضوري (من أفضل 180 عربياً). 

دلالات

شارك برأيك

كيف يؤثر واقع الجامعات الفلسطينية في التصنيفات العالمية باختيارات طلبة الثانوية العامة؟

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)