واشنطن – "القدس" دوت كوم -سعيد عريقات -خصصت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية -إيباك  AIPAC أكثر من أربعة ملايين دولار للإنفاق في اليوم الأخير قبل اقتراع الانتخابات التمهيدية المقرر يوم الثلاثاء، 2 آب 2022 في ولاية ميشيغان لهزيمة النائبة الديمقراطية (الفلسطينية الأصل) ، رشيدة طليب، في المنطقة الانتخابية 12 للولاية، والنائب اليهودي الأميركي، آندي لفين، المنطقة الانتخابية 9 للولاية، لموقفها المناصر لحقوق الفلسطينيين و المندد بتصرفات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

بالنسبة لطليب ، فقد أمضت "إيباك" السنوات الأربع الماضية في محاولات مستمرة لهزيمتها، تارة عبر الإنفاق المباشر لملايين الدولارات، ومرات أخرى عبر إنفاق أموال طائلة في المنطقة الانتخابية على البرامج الاجتماعية والاقتصادية من خلال لجان ومنظمات أخرى متعددة، بهدف التحريض على طليب وإظهارها على أنه لا تمثل المنطقة الانتخابية للمنطقة كما يجب، وأنها (طليب) تنفق طاقاتها فقط في التحريض على إسرائيل.

أما بالنسبة لآندي ليفين، النائب الذي ذهب إلى الأراضي المحتلة وأرسل العديد من الفيديوهات من الأراضي الفلسطينية المحتلة يظهر فيها لماذا يندد بالاحتلال ويطالب بحل الدولتين وضرورة أن يعيش الفلسطينيون بحرية وكرامة، علما بأنه يلقب نفسه ب"الصهيوني المؤيد لحل الدولتين وحرية الفلسطينيين".

وينحدر ليفين ، وهو رئيس كنيس يهودي سابق، من إحدى أبرز العائلات السياسية اليهودية في لاية ميشيجان وكان والده من أبرز أعضاء الكونجرس اليهود، وعمه كارل ليفين من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لسنوات طويلة.

وقال الكاتب اليهودي الأميركي البارز بيتر باينارت المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية يوم الجمعة، 29 تموز 2022، على برنامج "الديمقراطية الآن" معلقا: " ذن ما تدور حوله هذه المسرحية حقًا هو محاولة (اللوبي الإسرائيلي)  إنشاء جيل جديد كامل من الديمقراطيين الأصغر سنًا في الكونجرس الذين سيتبعون خط إيباك AIPAC بشأن إسرائيل وفلسطين والتحيز لإسرائيل ، ومحاولات إجهاض التوجه التقدمي داخل قواعد الحزب الديمقراطي التي بدأت تشهد تغيرا إيجابيا في دعم حقوق الفلسطينيين".

وفيما تشير الاستطلاعات عشية انتخابات الثلاثاء، 2 آب، إلى أن رشيدة طليب تتفوق على منافستها، جانس وينفري، تظهر بعض التطلعات إلى تراجع آندي ليفين أمام منافسته هايلي ستيفنز, 

وتمكنت إيباك من هزيمة النائبة السابقة في ولاية ميريلاند، دونا إيدورادز يوم 19 تموز بعد أن أنفقت 6 ملايين دولار لهزيمتها في الانتخابات التمهيدية لمناصرتها القضية الفلسطينية في السابق.