فلسطين

الجمعة 29 يوليو 2022 6:36 مساءً - بتوقيت القدس

لقاء ثقافي يستعرض الدور الوطني الريادي لبلدية نابلس وتعزيزها لصمود المواطنين بعد حزيران 1967

نابلس – "القدس" دوت كوم -عماد سعادة – عقد في مكتبة بلدية نابلس العامة، لقاء ثقافي استعرض الدور الريادي والقيادي لبلدية نابلس، في تعزيز بقاء وصمود المواطنين في نابلس وقلقيلية والمناطق المجاورة، بعد حزيران عام 1967، تحدث فيها بشكل رئيسي الكاتب زهير الدبعي، وذلك بحضور نائب رئيس البلدية الدكتور حسام الشخشير ومدير المكتبة ضرار طوقان وعدد من المثقفين والمهتمين والمدعوين.


وألقى طوقان كلمة، أشار فيها إلى الدور الوطني الذي لعبته البلديات الفلسطينية، والدور النضالي الذي تمترس خلفه رؤساؤها، وفي مقدمتهم رؤساء بلدية نابلس المتعاقبين الذين جسدوا الدور الوطني والاجتماعي إلى جانب الدور الإنساني.


وفي كلمته، رحب الدكتور الشخشير بالحضور، وأشار إلى اهتمام البلدية بالشأن الثقافي وكل ما من شأنه تعزيز الوعي الجمعي، مذكرًا بالدور الوطني لبلدية نابلس على مر العقود وتحملها لمسؤولياتها لا سيما بعد احتلال عام 1967.


المتحدث الرئيسي الدبعي، قال بأن عقد هذ اللقاء يهدف إلى حماية الذاكرة، والتذكير بنمط المقاومة المثمرة، وكذلك التذكير بالطبيعة الأهلية للبلدية، وثمار هذه الخاصية في كل مراحل تاريخنا المعاصر، مشيرًا إلى أنه لولا الطبيعة الأهلية للبلدية لانهارت مع المطارات التي دمرت والمدرعات التي أحرقت والأنظمة التي هزمت، مشددًا على ضرورة حماية الطبيعة الأهلية للبلديات، وأن لا تكون أداة أو ساحة صراع للقوى السياسية المتصارعة.


وأضاف الدبعي بأن قوة الوطن تقاس بقوة وفعالية المؤسسات الأهلية واستقلالها وقدرتها على التناغم مع السلطة السياسية.


وتابع بأن بلدية نابلس قد فرض عليها وكذلك وعلى كل البلديات الفلسطينية الأخرى أعباء ومسؤوليات، لم تعرفها أي بلدية في العالم، وهي المبادرة لحماية البلد حينما تعصف بها الأحداث، مذكرًا بأن الدور الريادي للبلدية تجلى منذ اليوم الأول والشهور الأولى لاحتلال حزيران عام 1967.


وذكر بأن الأجواء بدأت تتجه نحو السخونة والاشتعال بالاعتداء على بلدة السموع في الخليل بتاريخ 13/11/ 1966، حيث استشهد عدد من جنود الجيش الأردني، وهدم الغزاة 130 منزلا في البلدة. 


فجرت مظاهرات تركزت في نابلس وطالبت برد أقوى من الجيش الأردني على العدوان، واستشهد حينها مواطنان برصاص قوى الأمن، واعتقل حوالي 60 مواطنًا من نابلس. 


وأعلن حينها عن خدمة العلم وسيق الشباب من فئة محددة إلى معسكر تدريب عسكري في منطقة الغور.

وأضاف بأن كثيرًا من الناس قد ظنوا بأن الحرب التي أشعلها المحتلون بعدوانهم على المطارات المصرية صباح يوم الاثنين 5/6/1967 سوف تقود إلى العودة للساحل والجليل، فإذا بجيش الاحتلال يفرض منع التجول على نابلس، ووجدنا أنفسنا في واقع يتطلب الوعي والصبر والحكمة والثبات وسعة الأفق.


وتطرق الدبعي إلى الدور الكبير الذي لعبه رئيس البلدية آنذاك حمدي كنعان وأعضاء المجلس البلدي ووجهاء المدينة، مشيرًا إلى أن كنعان قد أعلن عن احتلال المدينة عبر مكبر صوت ثبت فوق سيارة عسكرية بناء على طلب من جيش الاحتلال، ورغم مرارة الموقف وقسوته إلا أن سماع المواطنين لرئيس بلديتهم قد هدأ من روعهم، إذ كان الأهالي يخشون من ارتكاب قوات الاحتلال مجازر جماعية بحقهم لإجبارهم على الرحيل.


وأضاف بأن بلدية نابلس قامت بجمع جثامين الشهداء، ودفنها وتوفير المواد الغذائية والطبية للمستشفى الوطني، كما عملت توفير الخبز والمواد الغذائية الأساسية للمواطنين، وإصلاح الأعطال في شبكتي الكهرباء والمياه، وإعادة افتتاح المدارس، وقامت بإغاثة اللاجئين الذين هجروا من قلقيلية ومناطق غرب نابلس، وبمعنى آخر فقد وجدت البلدية نفسها أمام تحديات خارج حدود مهماتها، وقد تعاملت معها بكل حكمة واقتدار ومسؤولية.


ورأى الدبعي أن الدور الأهم الذي قامت به البلدية تمثل في تشجيع المواطنين على البقاء والصمود ومنعهم من الهجرة، مشيرًا إلى أن صمود نابلس قد أدى إلى صمود القرى المجاورة وعودة أهالي قلقيلية إلى بيوتهم، بعد أن كانت قلقيلية قد فرغت بشكل كامل من مواطنيها.


 وأكد أن الدور الوطني لبلدية نابلس لم يتوقف عند حدود عام 1967، وإنما واصل أجيال من المجالس البلدية وموظفيها معركة الصمود والبقاء حتى يومنا هذا.


وخلص الدبعي إلى أن بلدية نابلس قد بادرت وقادة معركة الصمود والبقاء وحمت نابلس ومحيطها من التهجير، معتبرًا أن بقاءنا هو الإنجاز الأعظم والاهم والأغلى قيمة، والأبعد أثرًا، ولولا وجود 7 ملايين عربي في فلسطين اليوم لكان الوضع مختلفًا جدًا. 

دلالات

شارك برأيك

لقاء ثقافي يستعرض الدور الوطني الريادي لبلدية نابلس وتعزيزها لصمود المواطنين بعد حزيران 1967

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 76)

القدس حالة الطقس