واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات - أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن اتخاذها خطوة دبلوماسية إدارية، من شأنها أن تعيد خط الاتصال بالسلطة الفلسطينية .

وتأتي الخطوة الإدارية التي أعلن عنها (الخميس) قبل قيام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة محتملة إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، في إطار تمكين الفلسطينيين التعامل مباشرة مع وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن بدلاً من المرور أولاً بالسفير الأميركي في إسرائيل.

وغيرت الوزارة اسم "وحدة الشؤون الفلسطينية" إلى "مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية".

وفي البيان الذي وصل منه نسخة إلى "القدس" دوت كوم، قال المكتب الذي أعيدت تسميته حديثًا إن هذه الخطوة تهدف إلى "تعزيز تقاريرنا الدبلوماسية والمشاركة الدبلوماسية العامة".

وأضاف: "شعرنا أنه من المهم إعادة تقديم خطوط إبلاغ منفصلة لواشنطن بشأن القضايا الإسرائيلية والفلسطينية، من قبل فرقنا على الأرض التي تركز على هذه القضايا"، وفقًا للبيان، الذي قال أيضًا إن الولايات المتحدة تعيد إنشاء نظام قائم لعقود قبل قرار الرئيس دونالد ترامب في إغلاق القنصلية الأميركية في القدس في الرابع من آذار 2019.  

لكن هذه الخطوة لا يتقى إلى مستوى تعهدات إدارة بايدن - والمطالب الفلسطينية - للولايات المتحدة بإعادة فتح قنصليتها في القدس، التي كانت تعمل على مدى عقود كسفارة أمريكية بحكم الأمر الواقع لدى الفلسطينيين.

وامتنعت كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل عن التعليق.

وكانت إدارة ترامب قد أغلقت القنصلية في واحدة من سلسلة من التحركات المثيرة للجدل لصالح إسرائيل وضد الفلسطينيين، تضمنت تلك الخطوات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل على الرغم من المزاعم الفلسطينية بأن القدس الشرقية تصبح عاصمة لدولة في نهاية المطاف، ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.  

وتعهد الرئيس الأميركي بايدن، ووزير خارجيته بلينكن مرات بإعادة فتح قنصلية القدس، التي تأسست عام 1844، قبل إنشاء دولة إسرائيل بوقت طويل " لكن إسرائيل تقول إن مثل هذه الخطوة ستتحدى سيادتها على المدينة" بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

وكان من المعتقد أن يكون إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية رسالة واضحة على التزام الولايات المتحدة العمل من لأجل قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس، لكن الولايات المتحدة تخشى من أن خطوة كهذه قد تودي بإتلاف الحكومة الإسرائيلية الهش، خاصة والإدارة تحاول العودة إلى الاتفاق النووي الإيرني الذي انسحب منه ترامب في أيار من عام 2018.

وبحسب أسوشيتدبرس، فقد قال  رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه لا يوجد مكان في القدس لبعثة أميركية أخرى".

يذكر أن وزارة الخارجية الفلسطينية صرحت في السابق إنها تعتبر إعادة فتح القنصلية جزءًا من التزامات المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية.

ونسبت أسوشيتدبرس لدان شابيرو، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل والذي أصبح الآن زميلًا متميزًا في المجلس الأطلسي، قوله أن خطوة الخميس بأنها "خطوة مؤقتة من جانب إدارة بايدن نحو إعادة إنشاء قنصلية في القدس".

وأعادت إدارة الرئيس الأميركي بايدن جزءً من المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية وتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (الأنوروا)  العام الماضي، ولكنها حتى الآن لم تعيد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الذي أغلقته إدارة ترامب عام 2018.