Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 16 مايو 2022 9:45 صباحًا - بتوقيت القدس

لماذا لن تؤثر هيمنة واشنطن على "الآسيان"

سلام آباد- (شينخوا) في القمة الخاصة بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) التي اختتمت لتوها، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا هي جوهر إستراتيجية إدارتي في السعي وراء المستقبل الذي نريد جميعا أن نراه. وأنا أعني ذلك بصدق".


وعلى الرغم من الكلمات الدافئة، فإن صدق واشنطن مشكوك فيه. لطالما استخدمت أمريكا التعاون كغطاء لتحقيق أهدافها في الهيمنة، بما في ذلك احتواء الصين الصاعدة من خلال تشكيل زمر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.


وقال مقال نشرته مجلة ((فورين أفايرز)) مؤخرا إن أهمية القمة تكمن في توقيتها، "إذ أنها تعقد والحرب تحتدم في أوكرانيا، مما يدل على أن الولايات المتحدة لم تفقد تركيزها على منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفا أن "بايدن يسعى إلى وضع بلاده بشكل أفضل في المنافسة الجيوسياسية الأوسع مع الصين".


في الصراع الروسي الأوكراني، أدى سعي الإدارة الأمريكية الأحادي الجانب لتحقيق مصالحها الخاصة إلى تقويض السلم والأمن العالميين بشدة، مما أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة وتأجيج المخاوف الأمنية الدولية.


وتقوم واشنطن مرة أخرى بتجاهل المطالب الأمنية للدول الأخرى.


عندما ادعى بايدن في القمة أن إدارته "تسعى وراء المستقبل الذي نريد جميعا رؤيته"، فإن الجمهور سرعان ما فهم المعنى الخفي وراء ذلك وهو: "السعي وراء المستقبل الذي تريد واشنطن فقط رؤيته".


لا عجب أن غالبية الكتلة المكونة من 10 أعضاء امتنعت عن التصويت لصالح قرار بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الشهر الماضي. كما أعربت ماليزيا وإندونيسيا عن قلقهما إزاء الشراكة الأمنية الثلاثية (أوكوس) التي تشمل أيضا أستراليا وبريطانيا.


بالإضافة إلى ذلك، في وقت تجهد فيه الولايات المتحدة لإصلاح الاقتصاد البطيء وكبح الاضطرابات الاجتماعية المتفشية وسط كوفيد-19، أصبحت قدرتها على الوفاء بوعودها للبلدان الأخرى موضع تساؤل أيضا.


وما دامت الولايات المتحدة تحافظ على طبيعتها المهيمنة، فإن أقوالها وأفعالها في جنوب شرق آسيا لن تجلب السلام والصفاء إلى المنطقة.


ومن أجل السلام والاستقرار والتنمية والازدهار الإقليميين، من المتوقع أن تقف دول الآسيان، التي تركز حاليا على التعافي الاقتصادي بعد الوباء، متحدة ضد التدخل الأمريكي. واقترح خبراء أن يرسل الأعضاء إشارة إلى الولايات المتحدة بأن الآسيان ستظل محايدة تحت أي ظرف من الظروف.


وفي هذه الحالة، من غير المرجح أن تكسب محاولة واشنطن للحصول على دعم بين دول الآسيان في سعيها وراء مصالحها الجيوسياسية زخما. لقد حان الوقت لأن تتخذ الولايات المتحدة نهجا بناء وشاملا للتعاون في آسيا والمحيط الهادئ. 

شارك برأيك

لماذا لن تؤثر هيمنة واشنطن على "الآسيان"

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)