Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 14 مارس 2025 12:38 مساءً - بتوقيت القدس

غياب غزة عن دراما رمضان: تقصير أم تغييب متعمد؟


للعام الثاني، غابت غزة عن أي دراما في رمضان، خاصة في الفضائيات العربية والعالمية. فهل الأمر تعبير عن حالة غياب الدراما الفلسطينية وضعفها فحسب؟ هل الأمر محض صدفة؟ لا أظن ذلك! أم أن للأمر أسبابًا أخرى؟

ما دفعني إلى طرح هذا السؤال هو الاكتظاظ الكبير للمسلسلات الرمضانية التي تشهدها كل الفضائيات، والتي تتسابق عليها المحطات، في وفرة واضحة للدراما المصرية والسورية واللبنانية والخليجية. ووسط محاكاة الدراما لكل مشكلات الواقع العربي، من المحيط إلى الخليج، ولكل ما يعصف بالبلاد العربية من فقر وبطالة واقتتال داخلي، ومشكلات اقتصادية واجتماعية، وسطوة استعمارية، نجد أن واقع غزة غائب تمامًا عن هذا المشهد، وهو الحاضر فقط طوال الوقت في الأخبار.

صورة غزة المحكية في المسلسلات لها ضرورتها ووجوب حضورها في الدراما العربية. وإن كانت مستبعدة عن قصد، فهذا الاستبعاد فيه تجنٍّ كبير. وإن كان الاستبعاد لضعف أو ضآلة الإنتاج الفلسطيني، فعلى المعنيين مراجعة الأمر وبذل اهتمام مضاعف، حتى تحضر غزة وفلسطين بكل أحمالها وتاريخها الإنساني والحضاري، كي لا تكون غائبة فتُنسى!

قد يُعزى الأمر فلسطينيًا إلى التقصير الناتج عن عدم وجود الرعاية اللازمة للمؤسسات التي من واجبها تقديم دراما فلسطينية تحاكي الواقع المحلي بكل أبعاده وتسلط الضوء على مشكلاته. ومن الجدير جدًا أن نجد كبار الممثلين العرب والمنتجين والكتّاب يسلطون الضوء على حرب الإبادة، لما للأعمال التلفزيونية من أثر كبير على المجتمعات، وعلى إيصال الرسالة إلى العالم بشكل يلامس الناس أكثر من أي وسيلة أخرى.

ربما يكون هناك تقصير فلسطيني، أو تغييب مقصود أو غير مقصود. وهنا، لا يقع التقصير على جهة واحدة، بل على جميع الجهات، من كتّاب السيناريو إلى الممثلين والمنتجين والممولين، والجهات المعنية، سواء حكومية أو أهلية. فلا شيء يبرر هذا التقصير، في ظل الهجمة الشرسة على قضيتنا، ومحاولات طمسها وطمس روايتنا، وتقديم رواية الآخر التي تقوم على الكذب والادعاء.

إنها إشارة ودعوة لمن يريد التقاطها، والبناء عليها من أجل تعزيز الإنتاج الفلسطيني، سواء كان في التلفزيون أو المسرح أو السينما. وهنا، أجد من الضروري أن أستذكر ما قاله الشهيد الراحل ياسر عرفات: "الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل هي معول فلاح، ومشرط طبيب، وقلم كاتب، وريشة شاعر."  

دلالات

شارك برأيك

غياب غزة عن دراما رمضان: تقصير أم تغييب متعمد؟

المزيد في أقلام وأراء

الفرصة الأخيرة؟ الاقتصاد الفلسطيني أمام لحظة الحقيقة مع حكومة مصطفى

الدكتور سعيد صبري- مستشار اقتصادي – عضو مجلس ادارة هيئة التحول الرقمي الدولية

… ونقرأ الفاتحة على خسائرنا الفادحة!

إبراهيم ملحم

الإفراج عن عيدان..هل من انفراجة توقف الإبادة؟

جمال زقوت

الإفراج عن عيدان ألكسندر ، دلالات جديدة في السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية

مروان إميل طوباسي

الاعتراف المزعوم والهراء المعلن

أمين الحاج

إسرائيل على مفترق طرق.. احتلال، إبادة جماعية، وموت رؤية

ألون بن - مئير

انكشاف الغرب الاستعماري وتعريته

حمادة فراعنة

الإدارة على مفترق طرق.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل دور القادة والمؤسسات؟

د. عمر السلخي

بين خطاب فريدمان ومصالح ترامب.. فلسطين قضية تحرر وطني وليست ورقة على طاولة الصفقات

مروان إميل طوباسي

شكوك حول نوايا وجدوى خطة المساعدات الأمريكية لغزة !

نبهان خريشة

كل الجهود لوقف حرب الإبادة وإفشال مخططات التهجير والترحيل

وليد العوض

في جدلية التناقض الرئيسي والثانوي

محسن أبو رمضان

تجارة لا تبور

إسماعيل الشريف

جائحة الركود التضخمي الجديد

حسام عايش

عائلة بأكملها في قبضة الغياب... حين تُقصف السماء الذاكرة

بن معمر الحاج عيسى كاتب وباحث جزائري

رفح.. سنة في درب المعاناة وسبع محطات من الصبر الجميل المقدّس

حلمي أبو طه

الهجمة على القدس تشتد وتمتد وتتسع

راسم عبيدات

اصلاح حال بال المراهقين/ المراهقات (3)

غسان عبد الله

قراءة في مذكرة التفاهم الثنائية بين الحكومتين الفلسطينية والبريطانية

د. دلال صائب عريقات

أوروبا تحتفل.. ونحن ننتحب

أمين الحاج

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1223)