عربي ودولي
السّبت 11 يناير 2025 12:38 مساءً - بتوقيت القدس
في سابقة تاريخية.. لاجئ فلسطيني يصبح وزيرا في الإدارة الجديدة
مع استمرار التعيينات في الحكومة السورية الجديدة، أعلن أحمد الشرع قائد الإدارة السورية تعيين اللاجئ الفلسطيني غياث دياب كوزير للنفط، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ سوريا، وسط ترحيب جماهيري وإشادة بتعيين الكفاءات وأصحاب المؤهلات في المكان المناسب، مما يسلط الضوء على واقع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ووسط احتدام الجدل حول تمثيلهم في سوريا الجديدة.
وبذلك، يصبح دياب الوزير الرابع عشر المسمى في الإدارة الجديدة، وأول لاجئ فلسطيني من التبعية السورية يتولى حقيبة وزارية في البلاد في تاريخ سوريا.
ويبدو أن قرار تعيين دياب احتاج إلى دراسة بسبب الوضع الشائك لفلسطينيي سوريا قبل وبعد سقوط نظام الأسد، إذ ظل منصب وزير النفظ شاغراً منذ سقوط النظام لأكثر من شهر، كما يشكل الواقع الحالي للبلاد تحدياً للوزير الشاب في وقت تعاني فيه البلاد من شح في المواد النفطية وتهالك في البنى التحتية وموارد الطاقة.
وباشر دياب بعقد اللقاءات وإصدار التصريحات، حيث أكد أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على التواصل المستمر مع العديد من الدول العربية ودول المنطقة لخلق فرص التعاون في مجال الطاقة.
تعيين الفلسطيني دياب يحمل رمزية هامة وقوبل بترحيب شعبي واسع
والوزير دياب فلسطيني من التبعية السورية، أي من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأ أجدادهم بعد النكبة في العام 1948 إلى دول الطوق ومنها سوريا، حاصل على درجة الماجيستير في هندسة البترول، ولديه خبرة واسعة في إدارة المشاريع والطاقة والتنقيب عن النفط والغاز.
وقوبل التعيين الوزاري بترحيب جماهيري واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره السوريون خطوة هامة لتعزيز مشاركة شركائهم الفلسطينيين في الحياة السياسية في البلاد، بعد أن تعرضوا للتهميش من قبل نظام الأسد خلال سنوات طويلة، وكان لهم نصيب الأسد في الحرب السورية بالنسبة لعدد السكان، فتدمرت مخيمات لجوئهم، وغاب خلف قضبان السجون الآلاف منهم ممن لا يزال مصيرهم مجهولاً.
ويعتبر السوريون أن الدور الفلسطيني مهم في سورية في العديد من المجالات، كما يعكس انفتاح القيادة السورية على تنويع القيادات وتفضيل أصحاب الكفاءات في المناصب العليا، بحسب ناشطين.
ماذا عن تمثيل الفلسطينيين في سوريا؟
من جهتهم، عبر الفلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن فخرهم باختيار مواطنهم دياب من أبناء المخيمات، ليتولى حقيبة وزارية من شأنها بأن تدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية في البلاد نحو مستقبل أفضل.
يأتي هذا في ظل احتدام الجدل في المخيمات الفلسطينية في سورية وبين الفلسطينيين المهجرين في أوروبا، حول مستقبل تمثيل فلسطيني سوريا وشكل العلاقة التي تربطهم بالقيادة الجديدة.
كما يأتي وسط تصاعد الخلاف بين القاعدة الجماهيرية للفلسطينيين، وممثلي الفصائل الفلسطينية في سوريا، لا سيما حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثلة بسفارة دولة فلسطين في العاصمة دمشق.
دلالات
الأكثر تعليقاً
دروس "الطوفان" وارتداداته(2) السياسي يربك الثقافي
ارتفاع حصيلة قتلى حرائق لوس أنجلوس إلى 11 شخصا
غضب واسع من فشل احتواء حرائق لوس أنجليس
المالية: سيتم صرف رواتب الموظفين فور تحويل أموال المقاصة
رجب: اعتقال 247 من "الخارجين على القانون" في مخيم جنين
ماذا تبقّى من "الأونروا"؟.. النكبة الأولى أنشأتها والثانية قوّضتها
الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين
الأكثر قراءة
الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثة حمزة الزيادنة داخل نفق في رفح
"الاتصالات" تحذّر من توقف تدريجي للخدمة في غزة بسبب نفاذ الوقود
مجلس النواب الأميركي يصوّت بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية
الجيش الإسرائيلي: امرأة وابنها قتلا في "غلاف غزة" في 7 أكتوبر بنيران قواتنا
مقتل سيدة في الأحداث المتواصلة بمخيم جنين
تهديدات نتنياهو وسموتريتش للضفة.. رخصة للتقتيل توطئةً للتهجير
ترمب و"تسوية الحدّ الأدنى" للقضية الفلسطينية: قراءة استشرافية -(الحلقة الأولى)
أسعار العملات
الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.78
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%59
%41
(مجموع المصوتين 400)
شارك برأيك
في سابقة تاريخية.. لاجئ فلسطيني يصبح وزيرا في الإدارة الجديدة