أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الرئيس بايدن سيلقي خطابًا عن إرثه في السياسة الخارجية يوم الاثنين. وقال المسؤول إن الخطاب سيركز على عمل إدارته لتعزيز مكانة أمريكا في جميع أنحاء العالم، وسيلقي خطابه  من وزارة الخارجية في واشنطن العاصمة.

ومن المتوقع أن يناقش بايدن مكانة أمريكا على الساحة العالمية عندما تولى منصبه لأول مرة في عام 2021 ويجادل بأن الولايات المتحدة في وضع أقوى في السنوات الأربع منذ ذلك الحين. ومن المقرر أيضًا أن يجادل بأن التحالفات والشراكات الدولية هي الأقوى التي كانت عليها في عهد إدارته.

وقال المسؤول أيضًا إن بايدن سيجادل بأن أمريكا، على عكس خصومها، في مقعد القيادة عالميًا وأنه يسلم إدارة ترامب القادمة يدًا أقوى مما ورثه بعد فترة ولاية الرئيس المنتخب ترامب الأولى.

وسيتحدث الرئيس عن تحالفات الناتو، ودعم أوكرانيا، والشراكات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتحدي الصين، ودعم إسرائيل والانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وفقًا للمسؤول.

ومن المتوقع أن يتناول الرئيس بايدن الحرب على غزة ، ويشير إلى جهوده في دعم إسرائيل المتنافي هذا الدعم الذي "مكن إسرائيل من هزيمة حزب الله وحماس" ، ويشير إلى جهوده من أجل "تحقيق صفقة تضمن تحرير الرهائن، ودخول المساعدات إلى غزة، بحسب ما تسرب.

وأضاف المسؤول أنه سيناقش أيضًا جمع اليابان وكوريا الجنوبية، وهزيمة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، واستعادة اتفاقيات باريس، وتعزيز سلاسل التوريد ودفع تطوير الذكاء الاصطناعي عالميًا.

وألقى بايدن خطابه الأول السياسة الخارجية الأميركية كرئيس الولايات المتحدة أيضا من وزارة الخارجية الأميركية يوم 4 شباط 2021.

خاض الرئيس حملته الانتخابية في عام 2020 بناءً على خبرته الواسعة في قضايا السياسة الخارجية من فترة وجوده في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس السابق. تميزت رئاسته بانسحاب القوات من أفغانستان، تلتها حرب روسيا المستمرة في أوكرانيا وهجمات 7 تشرين الأول 2023 والتي أشعلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر منذ 17 عام.  

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أخطرت الكونغرس يوم 4 كانون الثاني الجاري، بصفقة أسلحة محتملة مع إسرائيل قيمتها ثمانية مليارات دولار، تشمل ذخائر لطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية وقذائف مدفعية.

ويتوقع أن تكون هذه الصفقة آخر الموافقات على مبيعات الأسلحة لإسرائيل من قبل إدارة الرئيس بايدن.

ويأتي ذلك في وقت أشارت فيه تقارير إلى مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وفريقه بأن إدارة بايدن قد فرضت "حظرا صامتا" على بيع الأسلحة لإسرائيل في الأشهر الأخيرة.

يشار إلى أن حجم الإنفاق الأميركي على إسرائيل في حربها على عزة، والعمليات الأميركية ذات الصلة  بلغت22.76 مليار دولار على الأقل (وما زال العدد في تزايد) بين   7 تشرين الأول 2023، و 30 أيلول 2024 .