Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الجمعة 25 أكتوبر 2024 8:58 صباحًا - بتوقيت القدس

تهديد غالانت ووعيده لإيران..‬ ضربة قاصمة تَحول دون أُخرى مُرتدة!

خـاص بـ"القدس" و"القدس" دوت كوم

د. بشارة بحبح: التهديدات‫ الإسرائيلية ضد إيران غير واقعية وقد تشعل صراعاً إقليمياً واسعاً

د. خلود العبيدي: تصريحات غالنت تهديد بتوسيع نطاق الحرب ورسالة للعالم بما في ذلك روسيا

‫محمد الهلسة: إسرائيل تتبنى ‫استراتيجية جديدة تقوم على محاولة كسر خصومها بفائض القوة

‫وديع عواودة : تصعيد عسكري مع إيران لاستدراج أمريكا طمَعاً بنجاحٍ يُهندس ذاكرة الإسرائيليين

د. رمزي عودة: الضربة ستكون قوية وشاملة وسريعة ولا أعتقد أن تشمل منشآت نووية أو نفطية

 

أطلق وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت خلال زيارته قاعدة جوية إسرائيلية، أول من أمس، تصريحات تحمل تهديداً واضحاً بشن ضربة قوية لإيران، إذ قال مخاطباً الطيارين والطواقم الفنية في قاعدة "حتسور" الجوية المتخصصة في تشغيل الـمُسيّرات والصواريخ الدفاعية والدوريات الجوية بالقول: "الجميع سيدرك قوتنا بعد أن نهاجم إيران، وسيفهم الجميع ما فعلتموه في عملية الإعداد والتدريب".


واعتبر كُتاب ومحللون سياسيون، في أحاديث منفصلة لـ"ے"، أن هذه التصريحات هي تهديد صريح بنية إسرائيل توجيه ضربة قوية وشاملة لإيران، وفي أقرب وقت، وأن إسرائيل تحاول توسيع نطاق الحرب، وجرّ الولايات المتحدة إلى الدخول في مواجهة مباشرة، فيما اعتبر محللون آخرون أن تلك التصريحات لا تمثل تهديداً حقيقياً، وأن إسرائيل لن تستطيع التعامل مع إيران كما تعاملت مع غزة أو لبنان.


وبشأن أهداف الضربة المرتقبة لإيران، رجح عدد من المحللين الذين التقتهم "ے" أن تستهدف إسرائيل المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، محذرين في الوقت ذاته من إمكانية أن ترد إيران في تلك الحالة باستهداف منشآت نفطية في الدول العربية المجاورة، ما قد يشعل صراعاً إقليمياً واسع النطاق قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.

 

 

إسرائيل لن تستطيع التعامل مع إيران كغزة أو لبنان

 

 قال الدكتور بشارة بحبح، المختص بالشؤون الأمريكية والشرق أوسطية، نائب مدير مؤسسة الشرق أوسط  في جامعة هارفرد سابقاً لـ"ے": إن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت يواصل تهديداته تجاه إيران بهدف ردعها عن تقديم الدعم للقوات الحليفة لها في الحرب المستمرة مع إسرائيل، معتبراً أن هذه التصريحات لا تشكل تهديداً حقيقياً.


وأشار بحبح إلى أن إسرائيل لن تستطيع التعامل مع إيران كما تعاملت مع غزة أو لبنان.


وأضاف: إن إيران تتمتع بعمق استراتيجي قوي، بفضل الجبال والأنفاق، إضافة إلى قدراتها العسكرية، ما يجعل ردها على أي هجوم إسرائيلي مختلفاً تماماً.


بيد أنه لفت إلى أن إسرائيل تسعى لضرب المنشآت النووية الإيرانية وحقول النفط، وقد تكون هناك نية لاستهداف القيادات الإيرانية أيضاً.


وحذر الدكتور بحبح من أن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يدفع إيران إلى استهداف المنشآت النفطية في الدول العربية المجاورة، ما قد يشعل صراعاً إقليمياً واسع النطاق قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.

 

إدارة بايدن لن تسمح بهجوم إسرائيلي قبل الانتخابات

 

ولفت إلى أن إدارة الرئيس بايدن لن تسمح لإسرائيل بشن هجوم على إيران، خاصة في ظل الأجواء الانتخابية الأمريكية الحالية، موضحاً في الوقت نفسه أن إدارة  بايدن لا ترغب في اندلاع أي مواجهات عسكرية قبل الانتخابات الأمريكية، لأن ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تراجع الدعم لنائبة الرئيس كامالا هاريس في السباق الانتخابي.


وفي المقابل، قال بحبح: إن الرئيس السابق دونالد ترامب أكد مراراً أنه لا يفضل حدوث أي حرب في الشرق الأوسط، حتى لو كانت ضد إيران.


كما أشار بحبح إلى أن الانتخابات الأمريكية تلعب دوراً حاسماً في المشهد الحالي، مشيراً إلى أن دعم هاريس تراجع في بعض الولايات، مثل: ميشيغان، التي تشهد وجوداً عربياً قوياً متعاطفاً مع الشعب اللبناني.

 

إعادة ‫الأجواء إلى فترة الحرب الباردة

 

واعتبرت الدكتورة خلود العبيدي، المختصة بالعلوم السياسية والقانون الدولي، أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالنت التي قال فيها: "العالم سيعرف قوة إسرائيل بعد ضربها إيران"، تُعد تهديداً واضحاً بتوسيع نطاق الحرب.


وأشارت العبيدي إلى أن غالنت لا يخاطب إيران وحدها، بل يوجه رسالته إلى العالم، بما في ذلك روسيا، مؤكدة أن هذا التوجه يعيد الأجواء إلى فترة الحرب الباردة والردع القائم على القوة العسكرية.


وأوضحت العبيدي لـ"ے" أن "الردع في هذا السياق لا يقتصر فقط على البرنامج النووي، أو التهديد باستخدام السلاح النووي، بل يمتد إلى سباق تسلح يشمل صواريخ متطورة، وأنظمة دفاعية، وتقنيات استخبارية".

 

قلق أمريكي من التعاون العسكري بين إيران وروسيا

 

وأكدت أن الولايات المتحدة وإسرائيل تشعران بالقلق المتزايد من التعاون العسكري بين إيران وروسيا، لا سيما في تبادل التكنولوجيا العسكرية.


كما أشارت العبيدي إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن روسيا زوّدت إيران بأنظمة أسلحة باليستية ودفاع جوي متطورة، فيما قدمت إيران لروسيا طائرات مسيرة استُخدمت في ضرب مواقع أوكرانية، ما يعزز التعاون العسكري بين البلدين، وقد يتطور هذا التعاون إلى شراكة دفاعية متكاملة.


وذكرت العبيدي أن "إسرائيل فقدت الكثير من مصداقية تفوقها العسكري منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، وأن العمليات التي قامت بها مؤخراً يمكن تصنيفها كنجاحات استخبارية أكثر منها عسكرية. ولذلك، فإن التهديد الذي أطلقه غالنت يشير إلى نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية مباشرة".

 

الضربة المتوقعة ستعتمد بشكل أساسي على القوة الجوية

 

وأشارت أيضاً إلى أن تصريحات غالنت جاءت أثناء زيارته لقاعدة جوية عسكرية، ما يعزز فكرة أن الضربة المتوقعة ستعتمد بشكل أساسي على القوة الجوية، وقد تشمل استخدام الصواريخ لضرب أهداف داخل إيران، وبالرغم من مرور عام على الحرب، ما زالت إسرائيل غير قادرة على حسمها بشكل نهائي.


ولفتت إلى أن تصريح غالنت جاء بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث يُعد كلاهما ممثلاً لنظامين يواجهان تحديات كبيرة.


واعتبرت العبيدي أن زيارة بلينكن إلى إسرائيل جاءت لدعم الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يواجه انتخابات صعبة، متسائلة عن طبيعة الطلبات التي قدمها بلينكن لغالنت، مرجحة أن يكون الهدف الرئيسي هو الاطمئنان على الضربة المرتقبة ضد إيران، لضمان طمأنة الناخب الأمريكي بقدرة حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط وأوروبا، بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في الولايات المتأرجحة.

 

استراتيجية إسرائيلية جديدة بعد السابع من أكتوبر

‫  

ويوضح المحلل السياسي محمد الهلسة لـ"ے" أن إسرائيل، التي كانت تركز في السابق على إدارة التحديات الأمنية مع خصومها، تتجه الآن إلى محاولة حسم هذه التحديات عبر كسر خصومها باستخدام فائض القوة النارية والتكنولوجية والاستخبارية التي تمتلكها.


وأضاف الهلسة: إن إسرائيل تعتقد أن هذه المقاربة الجديدة، القائمة على استخدام القوة العمياء، ستمكنها من استعادة هيبتها وقدرتها على الردع التي اهتزت بعد أحداث 7 أكتوبر. 


وأشار إلى أن إسرائيل كانت تعتمد قبل تلك الأحداث على سياسة "الردع بالمنع"، التي تقوم على تخويف خصومها من عواقب مهاجمتها، إلا أن هذا المبدأ تعرض لضربة قوية بعد الأحداث الأخيرة.


وأوضح الهلسة أن إسرائيل تسعى حالياً إلى تعزيز صورة قدرتها على الردع عبر منطق القوة المدمرة، بهدف إيصال رسالة واضحة إلى خصومها بأن أي هجوم مستقبلي عليها سيواجًه بعواقب وخيمة. 

 

تنافس‫ بين القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل

 

وفي ضوء عدم قدرتها على تحقيق حسم عسكري واضح مع ما تسميه "حلفاء إيران"، أشار الهلسة إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى ضرب الرأس -إيران- على أمل أن يؤدي ذلك إلى تراجع حلفائها في فلسطين ولبنان.


وأشار الهلسة إلى أن تصريحات غالنت تعكس أيضاً تنافساً بين القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل، ومحاولة لطمأنة المجتمع الإسرائيلي بأن الدولة لا تزال قادرة على الردع، رغم التحديات المستمرة في مختلف الجبهات.

 

نتنياهو يصعد مع إيران لاستدراج أمريكا لمواجهة مباشرة

 

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي وديع عواودة لـ"ے": إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتصعيد الأزمة مع إيران بهدف استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مباشرة.


وأوضح عواودة أن نتنياهو يعتمد على زيادة حدة التوتر مع إيران لتحقيق مكاسب سياسية داخلية أيضاً، في ظل تصاعد التنافس بينه وبين وزير جيشه يوآف غالانت حول مَن سيظهر بصورة الزعيم الأكثر حزماً وقوة في مواجهة التهديدات الإيرانية.

 

نشر صور أضرار بمنزل نتنياهو للتحشيد لاستهداف إيران

 

واعتبر أن سماح إسرائيل بنشر صور أضرار في منزل نتنياهو في قيساريا جزء من التبرير وحشد الشرعية الدولية لاستهداف إيران، مشيراً إلى أن نتنياهو يرغب في استغلال التوتر الحالي مع إيران عبر توجيه ضربة عسكرية كبرى، تستهدف منشآت نووية أو اقتصادية إيرانية، بغية استدراج الولايات المتحدة إلى المشاركة في التصعيد، فبضرب إيران يطمع نتنياهو لاصطياد أكثر من عصفور؛ محاولة للظفر بصيد استراتيجي ثمين يريح إسرائيل من تهديد خارجي طالما حذر هو منه، وفي الوقت نفسه يُمَكّنه من هندسة ذاكرة ووعي الإسرائيليين مجدداً.


وقال عواودة: إن هذه الخطوة تأتي في وقت حرج، حيث تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحديات داخلية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وأي تصعيد كبير في الشرق الأوسط قد يؤثر سلباً على موقف نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات، خاصة إذا أدى إلى ارتفاع أسعار النفط.

 

سعي نتنياهو لتعزيز موقفه السياسي الشخصي

 

وأكد عواودة أن "نتنياهو يسعى لاستغلال هذه الأزمة لتعزيز موقفه السياسي الشخصي، في ظل الانتقادات الواسعة التي تعرض لها بعد الهجوم المفاجئ الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر. وبالرغم من نجاحاته التكتيكية في لبنان وغزة والاغتيالات، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن شعبيته ما زالت متراجعة، وأنه يواجه تحديات كبيرة قد تمنعه من تشكيل حكومة مستقبلية في حال جرت انتخابات مبكرة أو حتى في موعدها في عام 2026".


وأضاف عواودة: إن نتنياهو يدرك أن الغضب الشعبي في إسرائيل تجاهه نتيجة الفشل الاستخباري والاستراتيجي في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر لن يزول بسهولة، ولذلك هو بحاجة إلى تحقيق "انتصار كبير" ضد إيران لتحسين موقفه الداخلي.

 

رغبة نتنياهو وترامب في التصعيد مع إيران

 

وأشار إلى أن هناك رغبة مشتركة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تصعيد الموقف مع إيران، حيث إن هذه الخطوة تصب في مصلحة ترامب الذي يسعى إلى إضعاف موقف الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.


وعلى الرغم من محاولات الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بايدن تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد، فإن عواودة يرى أن نتنياهو مصرّ على تنفيذ خطته، معتقداً أن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة لتحقيق "نصر تاريخي" واستعادة شعبيته المتراجعة.

 

 ضربة قوية للحفاظ على صورة الردع الإسرائيلية

 

وأكد الدكتور رمزي عودة، الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد لـ"ے" أن تصريحات  غالنت حول الرد المتوقع على إيران تشير إلى نية إسرائيل في تنفيذ ضربة قوية للحفاظ على صورة الردع التي عملت إسرائيل على بنائها لعقود.


ومع ذلك، أشار عودة إلى أن هذه الصورة تراجعت بشكل ملحوظ بعد أحداث السابع من أكتوبر، ما يجعل تصريحات غالنت يجب أن تؤخذ على محمل الجد.


وأضاف عودة أن الرد الإسرائيلي المتوقع سيكون شاملاً وسريعاً، من خلال ضرب عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في فترة زمنية قصيرة. وأوضح أن الضربة قد تشمل عدة مناطق في العاصمة الإيرانية طهران، وقد تتضمن عمليات إنزال جوي من قبل قوات الكوماندوس الخاصة لاستهداف مواقع حساسة.


وبالرغم من أن تصريحات غالنت جاءت قوية وصارمة، أشار عودة إلى أنه من غير المتوقع أن تشمل الضربة الإسرائيلية أي مواقع نووية أو منشآت نفطية.


وأرجع ذلك إلى خطورة استهداف مثل هذه المواقع على الأمن الإقليمي، وما قد يترتب عليه من تداعيات كبيرة تؤثر على المنطقة بأسرها.

دلالات

شارك برأيك

تهديد غالانت ووعيده لإيران..‬ ضربة قاصمة تَحول دون أُخرى مُرتدة!

كيستا - السّويد 🇸🇪

ابو حمزة المهاجر قبل 28 أيام

نسال الله العلي القدير ان تدمرو بعضكم بعضا يا خنازير لعنة الله على اليهود الكفار قتلة الانبياء ولعنة الله على ايران المجوسية عدوة الاسلام والمسلمين.

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 28 أيام

غزة المغلقة من قبل الأعداء لم تستطيعوا أن تأخذوا منها لا حق ولا باطل فكيف بأيران الكبيرة والقوية زالمفتوحة على العالم الذي يمقتكم

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)