فلسطين

الثّلاثاء 22 أكتوبر 2024 9:34 مساءً - بتوقيت القدس

أبغض الحلال "جرس الإنذار قبل فوات الأوان!"

القدس- خاص بـ"ے" دوت كوم - محمد زحايكة

بالرغم من أن الطلاق ظاهرة عالمية لا يكاد يخلو منها أي مجتمع على سطح الكرة الأرضية، فإن هذه الظاهرة الاجتماعية تتسم ببعض السمات والعناصر الخاصة في المجتمع المقدسي بحكم أنه يرزح  تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وقوانينه التي تحرض على تفكيك المجتمع وضرب نسيجه الاجتماعي المتماسك بغية تسهيل السيطرة عليه، وإخضاعه ودمجه في بنية دولة الاحتلال، والانفكاك عن روابط الانتماء الوطني والديني. 


"ے" استطلعت آراء عدد من خبراء القانون والمحامين الشرعيين الذين يعالجون ظاهرة الطلاق ويخبرون مآسيها بحكم اطلاعهم على تفاصيل غريبة عجيبة يشيب لهولها الولدان في بعض الأحيان. 


 احذروا الهاتف الذكي هادم العلاقات ومفرق الجماعات 


وقال المحامي إبراهيم عبيدات، وهو محامٍ نظامي وشرعي وكاتب عدل: "نلاحظ في السنوات الأخيرة، تزايد نسبة الطلاق خاصة بين الشباب المتزوجين حديثاً، أو الزيجات الحديثة التي من أهم أسبابها، القوانين الداعمة للمرأة، وخاصة استجابة الشرطة لأي اتصال من جانب الزوجة، والإبعاد الفوري للزوج عن البيت بدون إنذار أو إشعار. وهذا سيف مسلط على رقاب الأزواج، ما حد من إمكانية الحوار والتفاهم، وأدى إلى تفاقم المشكلة، بدلاً من وأدها في مهدها". 


وأضاف: كما نعلم فإن تبرير الشرطة لهذا التصرف السريع يأتي بحجة حماية الضعفاء المعرضين للعنف من النساء. 


وأوضح عبيدات أن الهاتف الذكي الذي يحتوي على الشيفرة السرية أصبح مناط خلاف، ومصدر مشاكل بين الزوجين، لأن هذا قد يعني أن أحدهما يحاول إخفاء شيء ما. 


فتور العلاقة العاطفية سبب للطلاق بين الأزواج القدامى


وأضاف: هناك الطلاق وإن كان بنسبة قليلة بين الأزواج "العتقية" الذين مضى سنوات طويلة على زواجهم وأصبح أولادهم في ريعان الشباب، وهذه الحالات يمكن أن نعزوها إلى فتور العلاقة العاطفية بين الزوجين، ومحاولات الزوج البحث عن تلبية رغباته خارج إطار الزواج أو الزواج من أخرى. وتندرج مسألة التباهي والمصاريف الزائدة في إطار صب الزيت على النار، وما يتبعها من تفاخر بالسفر وشمّات الهوى والتسوق الباذخ والمشتريات التي لا يقدر عليها جميع الأزواج تؤدي أيضا إلى خراب البيوت.


وأشار المحامي عبيدات إلى أن عدم تفهم الجيل الجديد لمعنى الحياة الزوجية المشتركة هو عامل آخر في هدم الزواج حيث تعتقد الزوجة أن زوجها فارس الأحلام الذي سوف يحضر "لبن العصفور"، ويعينها ملكة على عرش قلبه، ويحقق جميع رغباتها أكثر مما كانت تحظى به في بيت والديها. وهناك دسيسة رسائل الفيسبوك بين الذكور والإناث هي الأخرى تؤدي إلى خربان البيوت لما تزرعه من شك يكون غالباً غير حقيقي. 


"في الصيف في الصالة وفي الشتاء في قصر العدالة"


وتابع: هنا يلعب ضيق الأفق وعدم تفهم تشابك العلاقات الاجتماعية والعمل للموظفات، بصورة جيدة ، ما يسفر عن نتائج عكسية تضعضع أسس الزواج.  كما تتحمل "الحموات" مسؤولية ما في ظاهرة "الحرد" والطبطبة على الزوجة المدللة حتى لو كانت على خطأ. وكذلك الصور المدبلجة والضائقة السكنية خاصة في مدينة القدس أصبحت مثار خلاف بين الزوجين.

وأضاف: بخصوص الإحصاءات، تظهر المحاكم الشرعية أن نسبة الطلاق في القدس تتراوح بين 40-45 % للعام الجاري. 


ويجمل المحامي عبيدات مستعيناً بمقولة تونسية "في الصيف في الصالة وفي الشتاء في قصر العدالة"، وكذلك "قديش لكم في القصر؟ قالوا: من امبارح العصر"، وذلك في إشارة إلى استسهال الطلاق وسرعة حدوثه بعد الزواج مباشرة. 


الضائقة السكنية سبب رئيس


بدوره، قال المحامي د. رياض دعنا، وهو مرافع شرعي في المحاكم الشرعية ووزارة القضاء الإسرائيلية، إن نسبة الطلاق زادت إلى درجة أنه من كل ثلاث زيجات يحصل طلاق في زواج واحد. وأرجع بعض أسباب حدوث ذلك إلى التعامل مع جهاز الهاتف الخليوي، وما يحدث من اتصالات ومراسلات أدت إلى تزايد الشكوك بين الزوجين، وسرٌعت في إحداث الشقاق والنزاع بينهما، وصولاً إلى التفريق. 


وأضاف دعنا: "علينا أن لا ننسى سبب الاكتظاظ السكاني وعدم وجود مساكن مستقلة، ما يؤدي إلى تدخل أهل الزوجين، وهذا يفاقم النزاعات بينهما ويقود إلى الشرطة. هذا إلى جانب الوضع الاقتصادي الحالي وارتفاع نسبة غلاء المعيشة زاد الطين بلة، وأسفر عن تصاعد حالات الخلاف بين الزوجين".


ولفت دعنا إلى بعد آخر وهو البعد عن تعاليم الدين الحنيف أدى إلى ارتكاب مخالفات شرعية لا يقبلها شرع ولا دين ولا قانون، مضيفا: "هذا للأسف الشديد، يدلل على حالة من الانحلال، إن كان من طرف الزوج أو الزوجة.


وتابع: الزوجة في هذه الحالة تكون مطمئنة من عدم قدرة الزوج على طلبها لبيت الطاعة والدخول في طاعته، حيث أن تعديل قانون الطاعة الذي ينص على "أن المرأة تؤمر ولا تجبر"، بمعنى لا أحد يستطيع إجبارها على العودة إلى بيت الزوجية حتى وإن حصل زوجها على قرار بالطاعة. 


ورأى دعنا أن الزوجة تمردت بسبب القانون الإسرائيلي الذي يحمي الزوجة ولا يقبل أي صك صلح بين الزوجين، كما يتعامل مع باقي الدعاوى. فشكوى الزوجة فوق كل اعتبار، وحتى لو أسقطت حقها، فإن الحق العام هو بالمرصاد. فالزوج بات ضعيفاً وكأنه ديك منتوف الريش؟! 


الزواج والأحلام الوردية الكاذبة سبب للطلاق 


 بدوره، قال المحامي  ورجل الاصلاح عزام الهشلمون: "إن استفحال ظاهرة الطلاق لها أسبابها، فقد أخذت تستفحل في المجتمع المقدسي بنسبة كبيرة وكثيرة قبل الدخول، أو بعد الدخول حيث يتم الطلاق وكأنه حالة طبيعية وعادية".


 وأضاف: هناك حالات طلاق  بعد سنوات ليست قليلة عندما تبدأ الزوجة بالشكوى "أنا غير قادرة على العيش مع هذا الرجل"، حتى بعد "دزينة اطفال". فهي لم تكن تعرف أن الزواج هو استقرار وطمأنينة ومحبة ونوع من معرفة الواجبات والاحترام والمودة. فعدم المعرفة الكافية، والبحث عن مظاهر البهجة السريعة مثل لبس الفستان الأبيض وأن تذهب إلى المطاعم في فترة الخطوبة، حتى لو لم يكن هناك توافق أو أنه كان يكذب- أي الخطيب- ويرسم لها أحلاما وردية، وتبين أنه لا يستطيع أن يفتح بيتاً، وغير قادر على بناء مستقبله.


وتابع: ثم يظهر الفرق في الناحية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية وعدم الوعي، حتى أننا سمعنا أنه في ماليزيا لا زواج إلا بعد عقد دورة استكشافية للخطيبين لضمان استمرارية مشروع الزواج، ما أدى إلى تخفيض نسبة الطلاق عندهم، حيث فرضوا على المحاكم الشرعية تطبيق ذلك، وعدم كتب الكتاب قبل التحقق من إمكانية نجاح الزواج.


أسباب عدة ضاعفت نسبة الطلاق


وأشار الهشلمون إلى أن غياب الوعي الكافي للحياة الزوجية وعدم النضوج الفكري والعقلي وفارق العمر يؤدي الى ظاهرة الخلافات وعدم  فهم مسؤولية الزواج خاصة المبكر، وغياب الوعي لمشاكل الفقر والبطالة التي تدفع إلى العنف ضد المرأة، والخيانات الزوجية التي فاقمها ظهور ثورة الاتصالات الإلكترونية ومشاكل الأسرة وتأثير الانفتاح على نمط الحياة في المجتمعات الغربية واللجوء إلى المحاكم المدنية في الآونة الأخيرة، بينما كانت في السابق تنحل هذه الإشكالات داخلياً بين الأسر.


وقال الهشلمون: على سبيل المثال، تمت 428 حالة زواج في العام 2015، انتهت 236 حالة إلى الطلاق، وهذه نسبة عالية وقتها في حين أنه حتى سنة 2000 كانت أمور الطلاق إجمالاً تحت السيطرة.  وأضاف: اليوم تحتفل الزوجة، إذا تطلقت ويلقى بالأولاد في الشارع، أو تلتقطهم  الشؤون الاجتماعية بينما العريس الجديد ينتظر على باب المحكمة! في صورة سريالية غريبة وشبه خيالية، وهؤلاء الأطفال المشردون بعيداً عن حضن الوالدين الدافئ، يتربون في أجواء غير صحية". والإحصاءات تشير إلى  أن نحو  550 طفلاً موجودون في مراكز إيواء في ظروف غير مستحبة. 


دور الأهل في خراب البيوت


وتابع الهشلمون: "أحلام كاذبة في الخطوبة والعريس غير أهل لفتح بيت، وجيل اليوم لا يتحمل مسؤولية الزواج، والأهل يلعبون دوراً كبيراً في تخريب البيوت، واختلاف البيئة وارتفاع نسبة الطلاق لاتفه الأسباب ما يؤدي إلى هدم الأسر". 


وأكد قائلاً: "أنا كمحكم شرعي رأيت بأم عيني أن أهل العروسين مختلفين على قاعة أو على فستان فرح   أو على الصالون، أو عدد المعازيم، وتصرفات غريبة عجيبة".  ولفت إلى أن ظاهرة "استحالة الحياة الزوجية" باتت منتشرة في مدينة القدس، وظاهرة العنوسة في تزايد. وناشد الأهل عدم كتاب الكتاب إلا بعد  فترة خطوبة، وتعارف كافية قبل دخول القفص غير الذهبي.


الوضع الاقتصادي والطلاق


ويرى المحامي سامر السرخي وهو محام نظامي وشرعي وكاتب عدل أن الضائقة المالية هي أم المشاكل الزوجية، والتي استفحلت بشكل واضح بعد جائحة الكورونا، وضربت أساسات البيوت الزوجية في مقتل. وقال: "الوضع الاقتصادي هو سبب مباشر في توليد هذه الظاهرة  السلبية التي تهدم الأسر وتشتت الأطفال. فالزوج الذي لا يعمل لا يستطيع الإيفاء بمتطلبات بيته وأسرته بسبب قلة فرص العمل.


 وأضاف السرخي: "نحن نعيش "حالة فلّة حكم"، فلا أحد يحكم على أحد، ولا أحد يمون على أحد بالخير والرشد، وغاب زمن الرجولة التي كانت تضع حداً لمثل هذه التجاوزات". كما أن تدخل الأهل في أحيان كثيرة يزيد الخلاف اشتعالاً، بدلاً من العمل على تطويقه واحتوائه وإطفاء نيرانه". 


"شمّات الهوا والتسوق" 


من جهته، حمّل المحامي خضر خلايلة وهو محام شرعي ونظامي، الزوجة المسؤولية الأكبر عن انفجار الخلافات الزوجية التي تؤدي إلى الطلاق، بسبب معايرة الزوج بأن جماعة فلانة وعلانة قد "طلعوا رحلات وشمات هوا وسفر"، وهي تعلم أن إمكانيات زوجها لا تسمح بذلك. وقد تجبره في مثل هذه الحالات على الاستدانة وتراكم الديون في سبيل تقليد الاخرين؟! حتى لو أدى ذلك إلى إغراق مركب الزواج في "ستين داهية". 


وقال: "الزوجة في غالب الأحيان لا تراعي وضع رب العائلة المادي، وتريد منه أن يلبي رغباتها، حتى لو كان يعاني من ضيق ذات اليد.


 وأشار إلى ظاهرة "جهازي الخليوي" لدى الزوجة ذات الاستقلالية المالية نتيجة عملها، حيث تعتقد  أن راتبها هو لها تصنع به ما بدا لها، وليس مطلوباً منها ترجمة نموذج الحياة المشتركة "على الحلوة والمرة"، فهو ليس من اختصاصها. وهي حرة في الانطلاق مع صاحباتها إلى الحياة الرحبة ومعاقرة الأركيلة والتدخين في المقاهي العصرية إلى ما شاء الله. 


وختم خلايلة بالتحذير من ظاهرة الزواج المبكر الذي غالباً ما ينتهي إلى مأساة. 


تقليد الآخرين سبب للخلافات الأسرية


وقال المحامي اسحاق حجازي إن هناك عوامل أدت الى الطلاق طفت على السطح، خاصة في الفترة الأخيرة وهو العامل الاقتصادي والذي أدى إلى اشكاليات اجتماعية عديدة أسفرت عن  تعاظم ظاهرة الطلاق في المجتمع. 


وأوضح أن العديد من الزوجات يردن تقليد الزوجات الأكثر حظّاً من حيث سبل المعيشة مثل نوع السيارة الفارهة أو الشقة الفاخرة والسفر إلى الخارج والتسوق ما لا تسمح به ظروف بعض الأزواج الصعبة. هذا إلى جانب وسائط التواصل الاجتماعي عندما تستخدم بشكل خاطئ، واختلاف نمط التفكير والمستوى العلمي والثقافي. 


الاختیار الخاطئ للشریك 


بدورها، قالت المحامية إيناس الخطيب إن أھم المستجدات التي تعتبر جزءاً لا یتجزأ وسبباً في زیادة حالات الطلاق في الوقت الحالي هو  تدخل الأھل تدخلاً سلبیاً سواء أھل الزوجة أو الزوج، بحیث تزید الفجوة بین الزوجین، ویتفاقم الخلاف بطریقة یصعب حلها مع ھذا التدخل، ویفرض على الزوجین عدم التراجع ضمن مفهوم مجتمعي خاطئ، بحیث یصبح الخلاف ضمن تصفیة الحسابات الشخصیة لكلا العائلتین، وبالتالي یدفع الزوجان ثمن ھذا التدخل وهو الطلاق".


وأضافت: "من الأسباب التي تؤدي إلى تزاید حالات الطلاق، الاختیار الخاطىء للشریك أو الشریكة بالاعتماد على معاییر ظاهرية سطحیة ومجتمعیة لا تمت لدیننا الحنیف بصلة، والأصل أن یتم اختیار الشریك المناسب للزواج، وذلك كون الصفات المتوفرة في الشریك ومفاھیمه الخاصة عن الزواج ومبادئه الراسخة هي التي تضبط العلاقة الزوجیة، وأھمها المودة والرحمة.


واعتبرت الخطيب أن الالتزام الدیني الحقیقي الذي یحتكم في كل خلاف بينهما لكتاب الله وسنة رسوله ولأخلاقنا كمسلمین بحیث لا ننسلخ عن أحكام ھذا الدین بأي شكل من الأشكال.


التوقعات الخیالیة من كل شریك تجاه الآخر


وحثت الخطيب على أن یسعى كل شریك لتعمیق التفاھم والتقدیر والاحترام والتشارك بينهما، لافتة إلى سمات واضحة تشكل عبئاً وضغطاً على الزوجین وھي التوقعات الخیالیة من كل شریك بالشریك الآخر، وانعدام المسؤولیة، وعندما تخیب ھذه التوقعات وتصطدم بأرض الواقع وضغوطات الحیاة الاجتماعیة والنفسیة والاقتصادیة، بالاضافة للأعباء الملقاة على عاتق كل زوج ینفر كلا الزوجین من الآخر، ویشعر بالخیبة تجاه الشریك، وعدم تحقیقه لتوقعاته ورغباته، ویرى في الطلاق الحل لعدم القدرة على الانسجام والانخراط في الحیاة الزوجیة الیومیة.


وتابعت: "يضاف إلى ذلك، وكسبب ھام ورئیسي وسائل التواصل الحدیثة المتاحة، وما یترتب على استخدامها الخاطىء من علاقات تعارف وھمیة وخیانة للشریك اوالشریكة، وعلاقات أخرى غیر شرعیة للأسف أصبحت منتشرة وسبباً رئیسياً في العدید من حالات الطلاق وتدمیر البیوت، بالاضافة إلى الخلافات المادیة بین الزوجین، ومحاولة كل شریك استغلال الشریك الآخر، دون الالتفات للحیاة الزوجیة، والمغزى الرئیسي والأساسي منها".


الخيانة والأنانية والاهتمام بالكماليات والمظاهر


من جانبها، قالت المحامية سناء دويك، إن هناك تزايداً لا يستهان به في عدد حالات الطلاق في مجتمعنا الفلسطيني، وهذا يعود لأسباب عديدة منها التراجع الملحوظ في القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع الفلسطيني،حيث انتشرت الخيانة بين الزوجين، وانعدم الصبر بينهما، وقلت المسؤولية، وازدادت الأنانية، وأصبح الاهتمام بالكماليات يتزايد، وغلبت المظاهر وازدادت البدع، وفقد المجتمع للأسف روحه وهويته الخاصة إلى جانب غياب الدور الإيجابي لعوائل كلا الزوجين، وعدم تطبيق مبدأ العدل، وغياب الدور العشائري، وحضور وسائل التواصل الاجتماعي التي لها الدور الأكبر في انتشار الطلاق. 


وأضافت: "هناك الظروف الاقتصادية التي يحياها شعبنا الفلسطيني والتي أثقلت كاهل الزوجين".


سياسة دولة الاحتلال وتأثيرها على نسبة الطلاق


 وأوضحت دويك: "لا شك أن سياسة دولة الاحتلال ساهمت في زيادة نسبة الطلاق، خاصة تلك المتعلقة بقطع أوصال الوطن، ومنع الزوج الذي يحمل الهوية الخضراء من دخول القدس، بالرغم من وجود حالات كثيرة للزواج متعدد الهويات، وعدم معرفة مدى أهمية الأسرة وواجبات ومسؤوليات كل طرف، وللاسف تمسك الأزواج بالعادات والتقاليد الذكورية، وانتشار "الثقافة النسوية" بين الزوجات وعدم محاولة تفهم الآخر . وتابعت: "لا ننسى الأحلام الوردية والقصص الخيالية التي تنسجها المسلسلات والأفلام عن الزواج، والتي تخالف الواقع، وكذلك الزواج المبكر، وعدم احترام كل طرف للطرف الآخر ورغبة كل طرف في تحقيق أهدافه الخاصة على حساب مصلحة الأسرة والأبناء".


وقدمت دويك اقتراحاً للحد من ظاهرة الطلاق وفق مبدأ، "الوقاية خير من العلاج"، ويقضي هذا الاقتراح بأنه يتوجب على الخاطبين اجتياز دورة قبل الزواج من قبل أهل الدين واختصاصيين اجتماعيين وأطباء يتم خلالها تأهيلهم للزواج. و"نحن نقول مبروك وبالرفاء والبنين وعقبال الكتاكيت".

دلالات

شارك برأيك

أبغض الحلال "جرس الإنذار قبل فوات الأوان!"

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 19 أكتوبر 2024 8:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.04

شراء 4.0

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%18

%82

(مجموع المصوتين 443)