أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 8:45 صباحًا - بتوقيت القدس

بالمختصر وربما المفيد.. إخجلوا من استمرار الانقسام وسارعوا لانتخابات شاملة

بقلم: إبراهيم دعيبس

نحن في وضع سياسي من أسوأ ما يكون من كل النواحي، على المستوى العربي يزداد التطبيع مع الاحتلال وتعميق العلاقات الاقتصادية مع الذين يحتلون ارضنا ويدمرون مستقبلنا، ولقد رأينا صورا مؤلمة للتطبيع وتبادلا للمجاملات والضحكات الجوفاء، كما رأينا رجل دين يهوديا يبارك سفيرا عربيا، وعلى المستوى الرسمي الدولي ما يزال التأييد قويا لاسرائيل، وان كان على المستوى الشعبي شيئا مختلفا حيث رأينا تظاهرات تأييد كبيرة لنا ولحقوقنا وضد الاحتلال.


الأمر المؤلم حقا هو ما نفعله نحن ضد أنفسنا وقضيتنا، والمقصود بذلك هو هذا الانقسام المتواصل الذي يزداد توسعا وتعمقا حتى يكاد يكون أمرا طبيعيا، وكان آخر مظاهر ذلك ما لم يحدث في القاهرة، حيث كان من المقترح عقد لقاءات مصالحة الا انها تأجلت او تم الغاؤها بسبب مواقف بعض الاطراف التي كان من المفترض ان تشارك، ثم وضعت العراقيل وانتهت الاحتمالات وظل الانقسام سيد الموقف.


الناس يتساءلون ما الذي يمنع استعادة الوحدة؟ والجواب يبدو بسيطا وهو ان كل طرف يتمسك بالكرسي التي يجلس عليها وغير مستعد للتنازل ويطلب من الطرف الثاني ان يفعل ذلك.


وبصراحة ايضا، فان القيادات تبدو في واد والناس في واد اخر، ويبدو التجاوب منقطعا كليا بين الطرفين، ولا يتم فعل أي شيء حقيقي سوى اصدار بعض البيانات والتصريحات التي اعتدنا سماعها منذ عشرات السنين، ولم يعد الشعب يحتمل هذا التكرار المزعج خاصة والكل يرى تصرفات وممارسات الاحتلال وجنوده الذين شاركوا في اقامة بؤرة استيطانية قرب نابلس، كما اتفق المتطرفون مع الشرطة الاسرائيلية بشأن «مسيرة الاعلام» الاستفزازيةوحلقات الرقص والعربدة في القدس القديمة وابوابها بصورة خاصة.


ومما زاد الطين بلة، تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة وكانت تبدو مخرجا ممكنا للمأزق القيادي والسياسي الذي نعاني منه، بدون اي مبرر منطقي وبدون تحديد موعد جديد لاجرائها.

الناس يطالبون وبقوة، باستعادة الوحدة الوطنية وانهاء هذا الانقسام، اولا، وباجراء انتخابات رئاسية وتجشريعية حقيقية لتجديد الروح السياسية القادرة على مواجهة التحديات المدمرة التي تواجهنا، وبدون ذلك فان الاحتلال سيواصل استبداده واستيلاءه على الأرض والعمل على تهويدها.


ووسط هذا الوضع المأساوي فإن الشعب لا يتوقف عن القيام بدوره الوطني ومواجهة العربة الاحتلالية سواء في حي الشيخ جراح، او بطن الهوى، وهو يقدم التضحيات من دماء أبنائه ومستعد دائما لتقديم المزيد.

ملاحظة أخيرة
طيلة الأسابيع الاربعة الماضية وحتى اليوم، ما أزال أعاني من ألم شديد بسبب «حزام ناري» في ظهري وقد كنت بالمستشفى نحو أسبوع، وطيلة هذه الفترة وحتى اليوم فان معاناة الاسرى لم تفارقني ولم يغب عن فكري وانا أعاني من عزلة مرضية قصيرة، مقدار معاناتهم طيلة سنوات وراء القضبان، كان الله في عونهم وعون أهلهم وشعبنا لن ينسى أبدا هؤلاء الأبطال الصامدين والمكافحين، ولهم كل المحبة والاحترام والتقدير.

شارك برأيك

بالمختصر وربما المفيد.. إخجلوا من استمرار الانقسام وسارعوا لانتخابات شاملة

المزيد في أقلام وأراء

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024م

كريستين حنا نصر

نزع الشرعية عن دور "الأونروا" سابقة خطيرة

حديث القدس

هل بدأ العد العكسي للعدوان؟

هاني المصري

إسرائيل وليس نتنياهو فقط.. من مأزق إلى مأزق

حمدي فراج

غزة والانتخابات الأمريكية

مجدي الشوملي

الهدنة المحتملة بين استمرار الحرب والحصاد السياسي

مروان اميل طوباسي

خيار الصمود والانتصار

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)