Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 04 مارس 2025 8:39 صباحًا - بتوقيت القدس

حماس في مواجهة المستعمرة


 "تتمرجل" قوات المستعمرة على المدنيين في قطاع غزة، قتلت عشرات الآلاف، وأصابت وأعاقت ضعفهم طوال الخمسة عشر شهراً الماضية، وها هي تجدد عمليات القتل بالقنص المتعمد، في عبسان وبيت لاهيا ورفح، وتعيد دفع العائلات نحو الرحيل والتهجير والتشرد، في مسعى لخلق فجوة، وزرعها وتفجيرها بين فصائل المقاومة وبين شعبها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار .


 وإمعاناً في الإجرام غير الإنساني، غير الأخلاقي، غير القانوني، تُغلق المعابر، وتُعيد فرض الحصار والتجويع، لمنع إدخال البضائع والإمدادات الغذائية والطبية العلاجية، ولخصها المتطرف العنصري بن غفير: "لا وجبات غذائية بدون ثمن"، فهل ثمة إرهاب وتطرف وخرق ومس بحقوق الإنسان أكثر من هذا؟!


 مقابل ذلك، عملت المستعمرة على تصفية المقاومة وحركة حماس، إثر عملية 7 أكتوبر المفاجأة التي سببت للإسرائيليين الصدمة،  فكانت نتيجة القصف والمعارك والاجتياح لقطاع غزة، الفشل والإخفاق، فاضطر نتنياهو وحكومته وجيشه وأجهزته، للتفاوض مع حركة حماس، والتوصل معها إلى اتفاق التهدئة، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وها هو ينتظر موافقة حماس على اقتراحات جديدة، لم توافق عليها، وبذلك اضطر مرغماً على التسليم بدور ومكانة حركة حماس وصمودها.


حكومة المستعمرة تتفاوض مع حركة حماس، لأنها في نفس الوقت تستهدف تعزيز الانقسام الفلسطيني، عبر الإقرار المتعمد الخبيث، بدور حركة حماس المستقل عن منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، لأن أحد أهداف المستعمرة، إضعاف مكانة السلطة الفلسطينية وتقليص وظيفتها، والتراجع عن الاعتراف بشرعيتها في إدارة الضفة الفلسطينية.


سبق وقلت في وصف تداعيات 7 أكتوبر 2023، إن الفلسطينين صمدوا  ولكنهم لم ينتصروا، وأن الإسرائيليين أخفقوا ولكنهم لم يهزموا، ولذلك يبرز الصراع في أعقاب انتهاء الفترة الأولى من اتفاق التهدئة، على مفردتين: النصر أو الهزيمة، وكلتاهما تعتمد على نتائج المعركة المقبلة بين المستعمرة من جهة والمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، وتتجسد بفعل جوهري مظهره يكمن في احتمالين: الأول بقاء قوات الاحتلال في قطاع غزة  سواء في محور فيلادلفيا أو طريق صلاح الدين، أو أي موقع آخر مع بقاء الحصار والتحكم في حرية التنقل من وإلى قطاع غزة، وحصيلة ذلك فشل وإخفاق  المقاومة في طرد ورحيل قوات الاحتلال .


 والثاني انسحاب قوات المستعمرة من كامل قطاع غزة مرغمة، وتكون المقاومة الفلسطينية قد جعلت بقاء الاحتلال مكلفاً، واستنزفته، وفرضت عليه الرحيل، وبذلك يتحول الصمود الفلسطيني إلى إنجاز وانتصار على قوات الاحتلال .


 نتنياهو الذي يعرف نتيجة هذه الحصيلة عمل على تقسيم فترات صفقة التهدئة إلى ثلاثة مراحل لأنه أخفق في إنجاز الهجوم والاجتياح، ومن أجل أن يبقى أطول فترة ممكنة رئيساً للحكومة، والتهرب من لجنة التحقيق، تحت حجة استمرار الحرب، إضافة إلى تلبية مطالب الحلفاء المتطرفين من حكومته.


الصراع على كل المقدمات العسكرية والسياسية التفاوضية، بين الطرفين، حصيلته هل سيؤدي إلى بقاء قوات الاحتلال، أو رحيلها عن قطاع غزة، والتفاصيل هي تكتيكات فهلوية، تفاوضية، تشكل الخطوات التدريجية للنتيجة التي يسعى لها طرفا الصراع: الانتصار أو الهزيمة.

دلالات

شارك برأيك

حماس في مواجهة المستعمرة

المزيد في أقلام وأراء

لماذا تعتبر القمة العربية الطارئة مفصلية؟

محسن أبو رمضان

قراءة في تبريرات قيادات حماس لمآلات السابع من أكتوبر

حلمي أبو طه

تجمع أحرار غزة.. صوت وطني وليس حزباً سياسياً

د.أحمد يوسف

معادلة: استهانة استباحية وقحة.. "أنا لا أراكم يا عرب"

حمدي فراج

قمباز... أبو شاويش

عمر رحال

القمة العربية هي تعبير عن تحولات النظام العربي الجديد

محمد المصري

التكيف مع السياسات الأمريكية لن يحمي أحداً من تداعياتها المستقبلية

مروان إميل طوباسي

الإدارة الأمريكية على يمين الحكومة الإسرائيلية

أحمد رفيق عوض

صمود فلسطين بدعم عربي

حمادة فراعنة

قمباز.... أبو شاويش

د. عمر رحال

صفقة وقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن: استراتيجية للمماطلة والضم وتوسيع المستوطنات وإنهاء حل...

دلال صائب عريقات

مفاجأة أوجلان.. هل تثبط استراتيجية إسرائيل

جودت مناع

فلسطين أمام وعدي بلفـور وترامـب!

نبهان خريشة

ترامب التهم زيلنسكي مباشرة على الهواء

راسم عبيدات

فشل مفاوضات المرحلة الثانية لحرب غزة

حمادة فراعنة

مشادة القرن!

ابراهيم ملحم

لا للسجن والسجّان

حديث القدس

‫تقدير موقف...المطلوب من حركة "حماس" لاستعادة توازن الشعب الفلسطيني وتقليص الأعباء

المطلوب إعادة هندسة العلاقات والمواقف

المحافظون يتصدرون واليسار يتراجع.. مشهد سياسي جديد في ألمانيا!

أسعار العملات

الإثنين 03 مارس 2025 2:04 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.6

شراء 3.58

دينار / شيكل

بيع 5.07

شراء 5.05

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 758)