Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 18 سبتمبر 2024 9:14 صباحًا - بتوقيت القدس

البرق الذي يسبق الرعد!

رسائل "البيجر" المفخخة التي انفجرت كـ"الدومينو"، في توقيتٍ واحدٍ في أيدي اللبنانيين، على اختلاف أجناسهم وتوجهاتهم وفئات أعمارهم، متسببةً، حتى ساعة كتابة هذه المقالة، في استشهاد تسعة، وإصابة الآلاف في المدن والقرى والبلدات، وُصفت حالات مئتين منهم بالحرجة. تلك الرسائل، بسرعتها، وتوقيتها، ودقة إصابتها لأهدافها، ليست سوى البرق الذي يسبق الرعد؛ وأنه سيكون لها ما بعد بعدها.


في القراءة الأولية للرسائل غير المتوقعة ما يؤكّد أنها تحمل هوية مُرسِليها؛ إنْ من حيث التوقيت أو شمولية المناطق التي تم استهدافها، وهو ما غمزت به تغريداتٌ -تم حذفُها بعد قليلٍ من نشرها- منسوبةٌ لمسؤولين في "الشاباك"، لا تستبعد تورط إسرائيل في إرسالها.


لعل التماعات "البيجر" في شوارع بيروت والجنوب، تحمل أكثر من أي وقتٍ مضى إشاراتٍ لا تخطئها العين، هي الأشدّ وضوحاً، والأكثر خطورةً باقتراب التصعيد الواسع الذي توعّد به نتنياهو لبنان قبل أيام؛ فقطع الاتصالات، وإرباك البيئة الحاضنة لحزب الله، وإشغال المستشفيات التي فاضت بأعداد الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، بمثابة استطلاعٍ بالنار، واستجلابٍ لردّ فعلٍ تسوّقه إسرائيل للعالم، قبل توجيه ضربةٍ للحزب ظلت الولايات المتحدة متحفظةً عليها، وسحبت "روزفلت" من المنطقة، تأكيداً لرفضها أي توريطٍ لها في مغامرةٍ تتلبس نتنياهو لحساباته الشخصية.


المتحرشون بالحزب يُعدّون لضربتهم بعد التسبب في إحداث شللٍ في أجهزة الاتصال بين أعضائه، وانشغاله في مداواة جراحه، ليعمل مرسلو الرسالة الدامية على تعميق تلك الجراح، والإمعان في توسيعها.


بصرف النظر عن جميع السيناريوهات التي ينشغل بها المحللون إزاء طبيعة الانفجارات، وإذا ما كانت مزروعةً في شحنةٍ من الأجهزة وصلت حديثاً للحزب، أو من خلال عمل "سيبراني" تم عبر رفع الجهد الحراري لبطاريات الليثيوم المغذية لتلك الأجهزة، فإن الرسالة تقول، بوضوحٍ لا لبس فيه، إننا بتنا اليوم أقرب من أي وقتٍ مضى لاشتعال حربٍ واسعةٍ في الشمال، لا أحد إلا الله يعرف مَدَياتها وتداعياتها ومآلاتها، وسيستغلها من يواصلون العيش على حد السيف، وفي الدبابة، لتنفيذ أهدافهم المضمرة التي زلّت بها ألسنتهم، وارتسمت حدوداً على خرائطهم.

دلالات

شارك برأيك

البرق الذي يسبق الرعد!

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 2 شهر

الشيطان الاكبر هي اسرائيل لن ما يقوم بهذا العمل إلا رؤساء الشياطين

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 83)