Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 14 يناير 2025 11:27 صباحًا - بتوقيت القدس

ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟

وصلت مفاوضات الدوحة بين الوسطاء وإسرائيل وحركة حماس إلى مرحلة متقدمة جداً، تجاوزت بعض العقبات المهمة التي منعت الوصول إلى اتفاق طيلة المشاورات السابقة على مدار أكثر من ١٣ شهراً، وبات الحديث هذه الأيام عن تقدم في مكونات صيغة الاتفاق، وأنه تم خلق الظروف المثالية لصفقةٍ لم يكن من الممكن حتى الآن التوصل إليها.


ومع التقدم الذي أدى إلى حدوث انفراجة حقيقية، فإن كواليس المفاوضات لم تعد سراً، فأخبار الصفقة ومراحلها وآليات تنفيذها ومدتها الزمنية أصبحت حديث الشارع، خصوصاً في قطاع غزة، حيث يرنو الأهل هناك لسماع خبر يعيد لهم بسمتهم التي فقدوها على مدار أكثر من ٤٦٠ يوماً، وذلك بتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب الكارثية على غزة، ليستطيعوا لأول مرة التقاط أنفاسهم بعد دمار هائل، جلب عليهم الويلات والصعوبات والمعاناة.


يتطلع أبناء شعبنا العظيم في غزة من المهجرين للعودة إلى شمال القطاع في منتصف المرحلة الأولى، ولاستقبال طلائع الأسرى والمزيد من المساعدات الإنسانية، والتهيؤ لمراقبة جيش الاحتلال وهو ينسحب جزئياً وليس كلياً، وعليه فإن المناورة البرية قد تنتهي في وقت سريع.


تتجه الأنظار اليوم مجدداً إلى الدوحة، حيث يتوقع أن يتم وضع اللمسات النهائية على تفاصيل صفقة التبادل بحضور مندوبين عن الرئيسين ترامب وبايدن، في حين تنشغل إسرائيل اليوم بمحاولات المصادقة على الاتفاق نظراً لتوجهات المتطرفين الذين يتقدمهم إيتمار بن غفير الذي يهدد بالاستقالة، وسموتريتش الذي يعارض أي اتفاق، لكن معارضتهما وحتى استقالتهما لن تؤثرا على نتنياهو الذي يستطيع أن يمرر الاتفاق.


ونظراً لمراحل الصفقة المرتبطة، كلّ بالأخرى وببرامج زمنية دقيقة وخطوات متفق عليها في آليات الإفراج عن الأسرى، خصوصاً الفلسطينيين، فإن السؤال المهم هنا يتعلق بالضمانات والتعهدات لتنفيد الاتفاق، خصوصاً كل ما يتعلق بطرق انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي تم الاتفاق على مغادرتها، فهل استطاعت الولايات المتحدة جسر الهوة والمواقف الخلافية وقدمت بالفعل ضمانات لحماس والمقاومة بمنع إسرائيل من العودة إلى الحرب واستئنافها؟ وهل تعتبر إدارة ترامب قادرة على فرض شروط الضمانات على إسرائيل وإجبارها على تنفيذها، ونحن نشاهد يومياً مثال لبنان واختراقات الجيش الإسرائيلي للاتفاق هناك؟ والسؤال الثاني المرتبط بالولايات المتحدة هو: ما هي المكاسب والمزايا التي ستستفيد منها إسرائيل مقابل الموافقة على صفقة التبادل؟


هل ستتعاون معها الولايات المتحدة في وضع الخطط لتدمير المشروع النووي الإيراني، أو تطبيع العلاقات مع السعودية، أو فرض السيادة على الضفة الغربية؟ وكيف سيكون تأثير كل هذه القضايا على القضية الفلسطينية، لا سيما أن الولايات المتحدة معنية بترسيم شرق أوسط جديد على مزاجها؟


تبدو صفقة التبادل التي ستنجب وقفاً لإطلاق النار في غزة هي الأهم، ويجب تنفيذها وضمان استمراريتها حتى يتم وقف  العدوان، ولو جزئياً، في طريق الوصول إلى وقف كلي ونهائي للحرب ورفع الظلم عن قطاع غزة.

دلالات

شارك برأيك

ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 817)