Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 12 سبتمبر 2024 12:44 مساءً - بتوقيت القدس

الاستيطان ومستقبل الضفة

لا شك أن ما يجري في الضفة الغربية من هجمة استيطانية موسعة بشكل غير مسبوق، خاصة خلال السنوات الأخيرة في ظل حكومة الاستيطان الحالية جعل مستقبل الضفة الغربية في خطر شديد، وأصبحت التساؤلات سيّدة الموقف منها مثلاً؛ ماذا بعد محاصرة المدن الفلسطينية؟ (مناطق A)، وماذا بعد إقامة عشرات البؤر الاستيطانية الجديدة حتى في قلب المناطق السكنية الفلسطينية، وكان آخرها في المنطقة الشرقية من نابلس، في أطراف بلدة بيت فوريك الغربية، وبالتالي شرق بلدة روجيب التي لا تبعد عن مخيم بلاطة سوى مئات الأمتار، والبؤرة الجديدة قرب الخان الأحمر وما يعنيه ذلك من مواصلة فصل جنوب ووسط الضفة عن القدس.


إن التسارع في بناء وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، يرى بالعين المجردة، وأنت تتجول في شوارع المدن والقرى الفلسطينية، حيث يمكنك مشاهدة البناء والتوسع في جميع المستوطنات وفي كافة أنحاء الضفة الغربية وجبالها وأطراف هذه المستوطنات حتى دون إعلانات أو عطاءات علنية، فما يعلن عنه يكون قد أنجز بناؤه أو في طريقه للإنجاز، وكل ذلك يجري والعدوان مستمر على غزة بكل الأشكال التي نراها ونسمع بها، وأيضا العدوان المستمر في الضفة الغربية، والمتركز حالياً في شمالها، فعدوان عسكري في غزة والضفة وتهويد منظم في القدس والمسجد الأقصى، ومشاريع استيطانية معلنة وغير معلنة في الضفة الغربية، شمالاً ووسطاً وجنوباً الهدف منها محاصرة التجمعات السكانية الفلسطينية بالمستوطنات والأبراج العسكرية والتي تقام في كل مكان من الضفة، بذريعة حماية المستوطنين، وبالتالي أصبحت المرتفعات الفلسطينية تحت سيطرتهم، ومن خلالها جميع مدننا ومخيماتنا وقرانا أصبحت تحت أعينهم على مدار الساعة. ولا شك أنه وبعد 20 عاماً لن تكون جغرافيا الضفة الغربية كما قبلها، لأن أطماع المستوطنين تتجاوز كل شيء، فهم إما يحرقون مزارعنا ويمنعونا من البناء، ومن يبني يتم هدم بنائه بعد أن ينجزه. وخلال السنوات الأخيرة ظهرت مشكلة خطيرة وهي الاستيطان الرعوي والذي بدأ يأخذ منحى استيطانياً واسع النطاق، فكل الجبال والسهول القريبة من المستوطنات أصبحت ملكهم، وإن كانت بدون قرار ويمنع الفلسطيني المزارع صاحب الأرض من دخولها أو استخدامها، وهذا يجري في شمال الضفة وجنوبها وفي الأغوار الشمالية بشكل متسارع. والأمر الأهم أن رعاة الأغنام والأبقار المستوطنين مسلحون ببنادق رشاشة، ويتمتعون بالمراقبة والمتابعة من قبل أبراج الاحتلال العسكرية المنتشرة في كل مرتفعات الضفة الغربية.


 الوضع الحالي والمستقبل القادم يتطلبان وقفة أكثر جدية من قبل كل الجهات وكل المؤسسات وكل المعنيين وكل المهتمين، ويتطلبان وحده وطنية حقيقية بين كل مكونات الشعب الفلسطيني، بعيداً عن أية حسابات هنا وهناك، لأن الأمر يهدد الجميع.


..............

بعد 20 عاماً لن تكون جغرافيا الضفة الغربية كما قبلها، لأن أطماع المستوطنين تتجاوز كل شيء، فهم إما يحرقون مزارعنا ويمنعونا من البناء.

دلالات

شارك برأيك

الاستيطان ومستقبل الضفة

المزيد في أقلام وأراء

حرب بلا نهاية على غزة

حديث القدس

المبادرة السعودية الجديدة وإيران وحرب غزة

إبراهيم أبراش

404

بهاء رحال

لماذا سيواصل ترامب سياسته في ولايته الأولى ؟

نبهان خريشة

مستقبل السلام في الشرق العربي أرض السلام والأنبياء

كريستين حنا نصر

"الدولة" التي تعبث بالعالم

د. إياد البرغوثي

حرب التجويع متواصلة في غزة

حديث القدس

المجاعة المجاعة!

ابراهيم ملحم

قمة الرياض.. الإرادة السياسية واستقلالية آليات التنفيذ هما الأهم

مروان إميل طوباسي

آليات للانتقال من حالة الهشاشة إلى حالة المناعة النفسيّة

د. غسان عبد الله / القدس

نتائج القمة المشتركة

حمادة فراعنة

عامٌ من طوفان المجازر ولا تزال حرب الإبادة مستعرة

د. رياض العيلة

غزة والإبادة.. الضفة والسيادة

حديث القدس

القمة العربية والإسلامية في الرياض

بهاء رحال

حرب الانبعاث الإسرائيلية

حمادة فراعنة

عودة ترامب والمصير الفلسطيني

جمال زقوت

فرصة قد لا تسنح في خمسين سنة

حمدي فراج

جرائم القتل والفوضى والانهيار مستمرة.. أين الخلل؟!

راسم عبيدات

ترامب والقضية الفلسطينية وإمكانية تحويل الأزمة إلى فرصة‎

هاني المصري

المؤامرة الإسرائيلية على الدور القطري مرفوضة

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:48 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.75

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.29

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%58

%42

(مجموع المصوتين 19)