عربي ودولي

الأربعاء 04 سبتمبر 2024 8:26 صباحًا - بتوقيت القدس

الولايات المتحدة تتهم قادة حماس بارتكاب "مجزرة 7 تشرين الأول" وهجمات أخرى

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

تهم المدعون الفدراليون يحيى السنوار، زعيم حماس، وخمسة من كبار أعضاء الحركة بالتخطيط وتنفيذ "سنوات من الهجمات الإرهابية في إسرائيل، بما في ذلك "مذبحة 7 تشرين الأول" ، وفقًا لشكوى شاملة تم الكشف عنها يوم الثلاثاء.


يشار إلى أن هذه "الشكوى الجنائية"، التي تم تقديمها في الأصل في نيويورك في فبراير، تشمل اثنين آخرين من كبار أعضاء حماس لم يكن يُعتقد سابقًا أنهما متورطان  بشكل مباشر في الهجمات، كما أدرجت (الشكوى) أن عدد الأميركيين الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم 43.


والقادة الآخرون المذكورون هم إسماعيل هنية ، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، الذي اغتالته إسرائيل في طهران يوم 31 تموز الماضي، "بعد تهريب قنبلة سراً إلى دار الضيافة التي كان يقيم فيها" بحسب الاستخبارات الأميركية ؛ ومحمد ضيف، قائد الجناح العسكري للحركة ؛ ومروان عيسى، نائب قائد الجناح العسكري للحركة ؛ وعلي بركة، وهو مسؤول كبير في حماس ومقره بيروت؛ وخالد مشعل، وهو الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، ولا يزال يتبوأ موقعا مسؤولا في الحركة وفق الدعوى.


وتدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها قُتلت الضيف وإبراهيم عيسى في غارات جوية إسرائيلية أثناء القتال في غزة.


ولم يكن معروفاً عن مشعل، الذي يقيم في قطر، وهنية تورطهما في تنفيذ هجمات السابع من تشرين الأول، حيث كان الرجلان، إلى جانب بركة، خارج غزة عندما وقعت الهجمات، التي فاجأت إسرائيل، حيث كان هنية يقيم في الدوحة قبل وفاته.


وبحسب أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية ، فأن الخطط المحيطة بالهجوم كانت سراً محفوظاً بعناية، ولا يعرفه سوى قِلة مختارة داخل غزة مثل السنوار والضيف. وتعتبر الاتهامات الأميركية الموجهة للسياسيين في حركة حماس تطورا يهدف محاصرة أنشطة الحركة في أأماكن مثل قطر أو تركيا .


وتأتي هذه الاتهامات في وقت سياسي متوتر ، يحاول فيه البيت الأبيض إنقاذ محادثات وقف إطلاق النار، وبعد الكشف خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل ستة رهائن في غزة، بما في ذلك شاب إسرائيلي أميركي، يدعى هيرش جولدبرج بولين، ويبلغ من العمر 23 عامًا، والذي أثار موته موجة من الحزن في الولايات المتحدة.


وكان جولدبرج بولين، من بين حوالي 250 شخصًا تم احتجازهم في السابع من تشرين الأول، ولا يزال سبعة أمريكيين آخرين في غزة، ولكن يُعتقد أن ثلاثة منهم لقوا حتفهم إما يوم الهجوم ، السابع من تشرين الأول، أو بعده بفترة وجيزة. أما الأربعة الآخرون فلا يُعرف مصيرهم.


وقال المدعي العام ميريك جارلاند في بيان: "نحن نحقق في مقتل هيرش، وكل جرائم القتل الوحشية التي تعرض لها الأميركيون، باعتبارها أعمالًا إرهابية. وسنواصل دعم الجهود الحكومية لإعادة الأميركيين الذين ما زالوا محتجزين كرهائن إلى ديارهم".


ووجه المسؤولون الأميركيون اتهامات لقادة ما تسميه الحكومة الأميركية ب"الجماعات الإرهابية" في الماضي على الرغم من أنهم يواجهون فرصة ضئيلة لاعتقالهم.


ومن بين التهم السبع التي يواجهها زعماء حماس: "التآمر على قتل مواطنين أميركيين، والتآمر على تمويل الإرهاب، والتآمر على استخدام أسلحة الدمار الشامل مما يؤدي إلى الموت، والتآمر على دعم الإرهاب مما يؤدي إلى الموت. وتعود بعض التهم إلى عام 1997".


وتتناول الشكوى إلى حد كبير تاريخ حماس وسجلها على مدى عقود من الزمان، بما في ذلك التفجيرات في التسعينيات "التي قتلت أميركيين"، فضلاً عن التصريحات التي أدلى بها مسؤولو حماس الذين تم تحديدهم في الشكوى. وأضافت الشكوى أن حماس تلقت تمويلاً من خلال التبرعات والعملات المشفرة والتحويلات من حكومة إيران.


وقالت وزارة العدل إن التهم ظلت سرية بعد تقديمها في فبراير على أمل اعتقال السيد هنية وربما متهمين إضافيين، ومنعهم من الاختباء. ولكن بعد اغتيال هنية، قررت الوزارة أنه لم يعد هناك سبب كافٍ لإبقاء التهم سرية. "كما كان المسؤولون الأميركيون قلقين للغاية من أن نشر التهم علناً من شأنه أن يثير غضب حماس ويعرض حياة جولدبرج بولين للخطر. لكن مقتله الأسبوع الماضي غير هذه الحسابات" بحسب صحيفة نيويورك تايمز.


يشار إلى أن الولايات المتحدة صنفت حركة حماس كمنظمة إرهابية أجنبية في عام 1997 "بعد سلسلة من التفجيرات في إسرائيل أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال وتدعو ميثاق الجماعة إلى تدمير إسرائيل" بحسب المسؤولين.


كما اعتبرت الولايات المتحدة السنوار والضيف إرهابيين في عام 2015.


لطالما كان السنوار يُنظر إليه على أنه أحد أكثر قادة الجماعة المسلحة نفوذاً ويعتبر مهندس هجمات 7 تشرين الأول . كمل أصبح الزعيم السياسي للحركة بعد مقتل هنية في أواخر تموز .


وولد السنوار في مخيم للاجئين في غزة عام 1962، ونشأ على يد والديه اللذين، إلى جانب مئات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين، هجروا في النكبة عام 1948.


بعد اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية عدة مرات، أمضى السنوار أكثر من عقدين من الزمان في سجن إسرائيلي حتى تم إطلاق سراحه في تبادل للأسرى في عام 2011. وبعد الصعود في صفوف حماس، تم انتخابه زعيمًا لها في غزة في عام 2017.


واستشهدت وزارة العدل الأميركية، في توجيه الاتهامات الجنائية، بمدى هجمات حماس في الشكوى.


وتقول الشكوى "لقد استمرت حماس وقادتها في تبني تدمير إسرائيل كهدف أساسي لحماس"، كما جاء في الشكوى، "واستخدام القتل وأعمال الإرهاب العنيفة الأخرى ضد الإسرائيليين وأولئك الذين يدعمون إسرائيل، بما في ذلك الأميركيون، كوسيلة رئيسية لتحقيق هذا الهدف. وكعنصر أساسي في هذه المهمة، دعا قادة حماس على وجه التحديد إلى الانتقام من الولايات المتحدة ردًا على دعم الولايات المتحدة لوجود إسرائيل".


وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في هولندا، مذكرات اعتقال بشأن حرب إسرائيل على غزة، متهمة كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. وفي أيار، طلبت مذكرات اعتقال بحق هنية والضيف والسنوار وكذلك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.


وبحسب صحيفة نيويورك تايمز "في مقابلة أجريت في 8 تشرين الأول 2023 على قناة روسيا اليوم، قال بركة إن حماس كانت تخطط سراً للهجوم لمدة عامين".


وقال: "لقد تم إبقاء ساعة الصفر سرية تمامًا. كان عدد محدود من قادة حماس يعرفون ذلك. "ويمكن حساب عدد الأشخاص الذين علموا بالهجوم وتوقيته على أصابع اليد الواحدة".

دلالات

شارك برأيك

الولايات المتحدة تتهم قادة حماس بارتكاب "مجزرة 7 تشرين الأول" وهجمات أخرى

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)