Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 6:56 صباحًا - بتوقيت القدس

أبارتهايد … ماذا بعد؟!

حديث القدس

بعد تقريري مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة «بتسيلم»، والمنظمة الحقوقية الامريكية «هيومن رايتس ووتش» اللذين اكدا ان اسرائيل تدير نظام تمييز عنصري، «ابارتهايد» في الاراضي الفلسطينية المحتلة، اعلن سفيران اسرائيليان سابقا هما ايلان باروخ والون ليئيل، ان ما تمارسه السلطات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة هو نظام فصل عنصري «ابارتهايد» وان ما شاهداه في جنوب افريقيا حيث عملا كسفيرين في عهد الفصل العنصري، يحدث في الاراضي الفلسطينية وطالب العالم بالتدخل كما حدث في جنوب افريقيا لضمان «مستقبل من المساواة والكرامة والامن للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء» في موقف شجاع عبرا عنه عبر مقالهما الذي نشرته وكالة «غراوند آب» في جنوب افريقيا .
هذا الاعتراف من قبل دبلوماسيين اسرائيليين سابقين يعرفان جريمة التمييز العنصري حيث عاصراها كسفيرين في بريتوريا، وان جاء متأخرا الا انه يكتسب اهمية خاصة في التأثير على الرأي العام العالمي اولا لأنه لم يصدر عن طرف فلسطيني او عربي بل عن جهة اسرائيلية تحديدا، وثانيا انهما يتوجهان للعالم قائلين «ان ما شهدناه في جنوب افريقيا منذ عقود هو ما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة ايضا» عدا عن ان هذه الشهادة تدعم التقريرين الحقوقيين الصادرين عن «بتسيلم» و «هيومن رايتس ووتش».
ومن الواضح ان موقف الدبلوماسيين الاسرائيليين هذا كما التقريرين الحقوقيين من المؤكد انه يدعم التوجه الفلسطيني القائم لمحكمة الجنايات الدولية ويوفر المزيد من الادلة والدعم حول الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في الاراضي المحتلة بما في ذلك جريمة التمييز العنصري.
ان ما يجب ان يقال هنا اولا ان هذه الشهادة يجب ان توضع امام الانظمة العربية التي سارعت الى الهرولة والتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي حتى يتأكد لها زيف ما ادعته اسرائيل حول سعيها للسلام ولتضاف الى باقي جرائم اسرائيل المتواصلة سواء فيما يتعلق بالاقصى والقدس او ما يتعلق بالاستيطان المتواصل والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة وفي مقدمته حملات الدهم والاعتقال والعقوبات الجماعية وعمليات الاعدام بدم بارد وحصار غزة وهدم منازل الفلسطينيين او الاستيلاء عليها .. الخ.
كما ان هذه الشهادة تضاف الى الكثير من الاوراق والملفات التي يحملها الجانب الفلسطيني لدى المحافل الدولية من اجل دفع المجتمع الدولي للقيام بجهد جاد وفاعل ليس فقط ضد التمييز العنصري وانما ايضا من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتمكين شعبنا من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة.
واخيرا نقول ان دولة الاحتلال المارقة التي ضللت العالم بما في ذلك بعض العواصم العربية لعقود حول كونها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تشارك الغرب قيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان ها هي اقنعتها تسقط الواحد تلو الاخر وها هي الشهادات والتقارير تتراكم حول بشاعة نظام الاحتلال الاسرائيلي وتناقضه مع القانون الدولي بل مع الحضارة الانسانية، وبالتالي حان الوقت للتصدي الفاعل فلسطينيا وعربيا ودوليا لهذا النظام.

شارك برأيك

أبارتهايد … ماذا بعد؟!

المزيد في أقلام وأراء

قمة فلسطين

حمادة فراعنة

القمة العربية وسؤال فلسطين

جمال زقوت

حكايتي مع امرأة اسمها فلسطين!

عند مفترق الطرق

د. غيرشن باسكن

الملك يصر على رفض التهجير . تأييد من حماس ورفض اسرائيلي وأمريكي لمخرجات قمة القاهرة

كريستين حنا نصر

المفاهيم الخاطئة

د. جيرشون باسكين

عشرة أيام؟!

ابراهيم ملحم

لماذا تعتبر القمة العربية الطارئة مفصلية؟

محسن أبو رمضان

قراءة في تبريرات قيادات حماس لمآلات السابع من أكتوبر

حلمي أبو طه

تجمع أحرار غزة.. صوت وطني وليس حزباً سياسياً

د.أحمد يوسف

معادلة: استهانة استباحية وقحة.. "أنا لا أراكم يا عرب"

حمدي فراج

حماس في مواجهة المستعمرة

حمادة فراعنة

قمباز... أبو شاويش

عمر رحال

القمة العربية هي تعبير عن تحولات النظام العربي الجديد

محمد المصري

التكيف مع السياسات الأمريكية لن يحمي أحداً من تداعياتها المستقبلية

مروان إميل طوباسي

الإدارة الأمريكية على يمين الحكومة الإسرائيلية

أحمد رفيق عوض

صمود فلسطين بدعم عربي

حمادة فراعنة

قمباز.... أبو شاويش

د. عمر رحال

صفقة وقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن: استراتيجية للمماطلة والضم وتوسيع المستوطنات وإنهاء حل...

دلال صائب عريقات

مفاجأة أوجلان.. هل تثبط استراتيجية إسرائيل

جودت مناع

أسعار العملات

الإثنين 03 مارس 2025 2:04 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.6

شراء 3.58

دينار / شيكل

بيع 5.07

شراء 5.05

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 773)