يشهد قطاع غزة تصعيدًا سياسيًا وميدانيًا خطيرًا، حيث تواصل المخلفات الحربية الإسرائيلية تهديد حياة الفلسطينيين، وسط مناشدات لإدخال معدات لحماية فرق إزالة المتفجرات، في ظل استمرار الحصار والدمار الناجم عن العدوان الإسرائيلي.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الخميس، من كارثة إنسانية بسبب الذخائر غير المنفجرة، مشيرة إلى وقوع إصابات بين المدنيين وعناصر هندسة المتفجرات خلال عمليات التفكيك.
في غضون ذلك، أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عاصفة من الجدل بتهديده المباشر لسكان غزة بالموت إذا لم يتم الإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا دعمه غير المحدود لإسرائيل في مواصلة الحرب. وذلك عقب الكشف عن اتصالات أميركية سرية مع حماس، في تطور غير مسبوق.
من جانبها، حذرت حركة حماس من أن تصريحات الرئيس الأميركية تعرقل تنفيذ اتفاق الهدنة، متهمة واشنطن بتشجيع إسرائيل على التهرب من التزاماتها، في وقت تتعثر فيه مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. ودعت حماس الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط فعلية على الاحتلال بدلاً من إطلاق تهديدات تشجع الاحتلال على الإمعان في جرائمه.
يأتي ذلك فيما تواصل سلطات الاحتلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر بشكل كامل، فيما تشهد المفاوضات حالة من الجمود في ظل تنكر إسرائيل لاستحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في حين طلب مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من إسرائيل إرجاء استئنافها للحرب على غزة، في محاولة لإحداث اختراق في المحادثات.
شارك برأيك
وقف إطلاق النار في غزة: تهديدات أميركية وجمود في المفاوضات