Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 22 أغسطس 2024 11:46 صباحًا - بتوقيت القدس

في الذكرى الـ٥٥ لإحراق المسجد الأقصى المبارك.. النار ما زالت تومض تحت الرماد

رام الله - خاص بـ "القدس" دوت كوم

الشيخ محمد حسين: إحراق المسجد الأقصى قبل 55 عاماً لم ينته بل استمر حتى الآن بأشكال مختلفة
عدنان الحسيني: ما يتعرض له الأقصى الآن في غاية الصعوبة والخطورة ويستهدف وجوده وقدسيته
حاتم عبد القادر: هذه الذكرى يجب أن توقظ العرب والمسلمين للتحرك لوقف العدوان على شعبنا ومقدساته
عزيز العصا: انتقلنا من المجنون الفرد إلى دولة تُقاد بجنون منقطع النظير في التاريخ المعاصر
المطران عطا الله حنا: استهداف الأقصى ليس استهدافاً للمسلمين وحدهم بل لأمتنا وشعبنا ولكل أحرار العالم
د. أمجد شهاب: المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى تزداد في ظل حالة العجز العربي والإسلامي
يزيد جابر: دوافع الإرهابي روهان هي نفسها الدوافع التي تحرك مجموعات المستوطنين لاقتحام المسجد

دقت شخصيات دينية وسياسية ومحللون سياسيون ناقوس الخطر لما يمكن أن يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، في المرحلة القريبة المقبلة في ظل تصاعد الهجمة التي يقودها وزراء اليمين العنصري المتطرف لفرض وقائع جديدة في المسجد، مستغلين حالة العجز التي تعيشها الأمتان العربية والإسلامية، والتي ظهرت جلية في عدم القيام بخطوات حقيقية وفاعلة لوقف حرب الإبادة التي تواصلها دولة الاحتلال على أبناء قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر متواصلة، ما أوقع نحو مئة وخمسين ألف شهيد وجريح، عدا المفقودين.


ورأت هذه الشخصيات أن الحريق الذي أضرمه متعمداً الإرهابي الأسترالي مايكل روهان قبل 55 عاماً أظهر، من جهةٍ، تلاحماً ووحدة وطنية ودينية حقيقية في المدينة عندما هب الجميع لإخماده، لكن من الجهة الأخرى، فإن الحقد الذي يشتعل في نفوس غلاة التطرف والعنصرية تجاه المسجد الأقصى لم يخمد بعد، بل على العكس يزداد شراهة وشراسة وأذى، وينذر بخطرٍ داهم، لا سيما بعد الاقتحام الاستفزازي الذي قاده العنصري بن غفير للمسجد، وما تخلله من إقامة طقوس تلمودية، وإعلانهم العزم للشروع في خطوات عملية لإقامة الهيكل المزعوم.


الأقصى الذي بكل ساحاته ملك للمسلمين وحدهم

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لـ"ے": إن الحريق المشؤوم الذي وقع قبل 55 عاماً لم ينته في ذلك اليوم، بل استمر حتى يومنا هذا، لكن بأشكال مختلفة وبالكثير من الممارسات الاحتلالية الإسرائيلية ضد المسجد، منها الاقتحامات الآثمة والاعتداءات على قدسية وحرمة المسجد من قبل قطعان المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وبعض وزراء الاحتلال في محاولة يائسة لتغيير الوضع القائم في الأقصى الذي هو بكل ساحاته للمسلمين وحدهم ولا يشاركهم فيه أحد.
وأضاف: "قبل 55 عاماً اشتعلت النيران في المسجد الأقصى على يد المجرم "مايكل روهان"، الذي استهدف حضارته ووجوده وكل ما فيه من معالم وحضارة عريقة مثل المنبر الشريف الذي يمثل عزة الإسلام ونصرة هذا الدين والذي أحضره القائد صلاح الدين الأيوبي من حلب، ليكون منبراً لدعاء الله سبحانه وتعالى والدعوة لهذا الدين.
وأشار مفتي القدس إلى أن ذكرى الحريق المشؤوم يجب أن تكون حافزاً لكل أبناء شعبنا الفلسطيني للمزيد من شد الرحال إلى الاقصى وإعماره، وكذلك للأمة الإسلامية المسؤولة عن المسجد حماية ورعاية وعناية، لإحباط كل المحاولات الرامية لتهويده والمحافظة عليه، مؤكداً أن المسجد رغم الظروف الصعبة المحيطة به سيبقى للمسلمين وحدهم.

اقتحامات متصاعدة للمستوطنين وطقوس تلمودية

بدوره، قال عدنان الحسيني، رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، لـ"ے": إن ما يتعرض له المسجد الأقصى هذه الأيام في غاية الصعوبة والخطورة، في ظل الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة للمستوطنين وإقامتهم للطقوس التلمودية ومحاولات الهيمنة على المسجد.
وأضاف: "بعد مرور 55 عاماً على حريق الأقصى، ما زال المشروع الصهيوني ضد المسجد مستمراً، وتفاصيله كانت بطيئة في بدايات الاحتلال عام 67 ومع مرور ازدادت حلقاته حدة".
وأوضح أن الحريق حصل قبل 55 عاماً، وكان آنذاك بسيطاً وطال حجارته وأثاثه، ولكن الحريق الآن يستهدف وجود المسجد وكينونته وقدسيته ومشاعر العرب والمسلمين".

الأقصى في دائرة الاستهداف

وقال حاتم عبد القادر، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، لـ"ے" : في الذكرى الـ 55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى فإن الحريق المدبر الذي أشعله المستوطن مايكل دينس روهان في العام 1969، ما زال مشتعلاً وفي تصاعد مستمر.
وأكد عبد القادر أن الأقصى يواجه الآن مرحلة من أخطر المراحل التي مرت عليه، من خلال وضعه في دائرة الاستهداف من جانب سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية المتطرفة، واستباحة حرمته ومحاولة تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى٬ والتغول على دور الأوقاف الإسلامية صاحبة الحق القانوني في إدارة المسجد استناداً إلى الوصاية الهاشمية.
وأشار إلى استمرار سلطات الاحتلال في استهداف الشخصيات الدينية والوطنية وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وكان آخرها قرار إبعاد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، واستمرار ملاحقة واعتقال المصلين والمرابطين وحراس المسجد، يؤكد النوايا العدوانية المبيتة للاحتلال في استهداف المسجد ومحاولة تغيير هويته الدينية.
وأكد عبد القادر أن هذه المناسبة يجب أن تشكل مصدر وحي وإلهام للعالمين العربي والإسلامي للخروج عن صمتها تجاه ما ترتكبه سلطات الاحتلال من انتهاكات لقدسية المسجد الأقصى، وضرورة تحمل مسؤولياتها الدينية والوطنية، والتحرك الفاعل لوقف هذا العدوان على شعبنا ومقدساته، واتخاذ خطوات فاعلة من أجل حماية المسجد الأقصى، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية.


ذروة الجنون واللاوعي

وقال عزيز العصا، الكاتب والباحث المختص في الشأن المقدسي، لـ "ے": "تأتي الذكرى الخامسة والخمسين لحريق المسجد الأقصى وفلسطين، بعاصمتها القدس، تمرّ في أجواء ملتهبة، ولعلها الأكثر التهابًا في التاريخ المعاصر، جرّاء ما جرى في قطاع غزة، والضفة الغربية، من ارتقاء نحو (41٫000) شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من مئة ألف ما بين جريح ومفقود وأسير".
وأضاف: "أما المسجد الأقصى، فإنه محاصر بالشهب الحارقة والتدميرية، التي تحاصره من كل حدب وصوب، من قبل المستوطنين، المدعومين حتى النخاع من حكومة تتجاهل الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية، وبالتالي تتجاهل حقوقه الدينية، وحقوقه في حرية العبادة. وتعزز ذلك من خلا تصاعد الهجمات الاستيطانية على المسجد الأقصى المبارك، التي كان هدفها المعلن والمستتر، إقامة هيكل مزعوم في ذات المكان، الذي هو القبلة الأولى لنحو ملياريّ مسلم حول العالم".
وأشار العصا إلى أن ما جرى قبل بضعة أيام من تهديد بتنفيذ أسطورة البقرة الحمراء، التي هي الحلقة المفصلية من حلقات إقامة الهيكل المزعوم، يشكّل ذروة الجنون واللاوعي، أضعاف ما كان يعاني منه ذلك المجنون -حسب ادعاء حكومة الاحتلال- الذي قام بفعلته قبل (55) عامًا من حرق للمسجد الأقصى المبارك. وعليه، فإننا بعد (55) عامًا قد انتقلنا من المجنون- الفرد إلى دولة تقاد بجنون منقطع النظير في التاريخ المعاصر.

تجسيد الوحدة الوطنية المقدسية الإسلامية المسيحية

وقال المطران عطا الله حنا لـ "ے": في اليوم الذي أُحرق فيه المسجد الأقصى المبارك هبّ المقدسيون جميعاً مسلمين ومسيحيين من أجل إطفاء نار العنصرية والكراهية التي أرادت النيل من الأقصى والموجودات التاريخية فيه، لا سيما المنبر الذي أحرق في ذلك الحين.
وأضاف: لقد تجسدت الوحدة الوطنية الفلسطينية المقدسية الإسلامية المسيحية في ذلك اليوم، حيث توجه المقدسيون جميعاً وبكافة الوسائل المتواضعة المتاحة بهدف إطفاء هذه الحرائق.
وأكد المطران حنا أن "استهداف المسجد الاقصى ليس استهدافاً للمسلمين وحدهم، بل استهداف لأمتنا وشعبنا ولكل أحرار العالم"، مضيفاً:"إن استهداف المقدسات والأوقاف المسيحية هو استهداف لنا جميعاً".
وأضاف: منذ ذلك الحين، وفي الذكرى السنوية للحريق، ما زالت الحرائق مستمرة ومتواصلة والاقتحامات والممارسات المبيتة التي تستهدف الاقصى نلحظ وجودها وبكثافة خاصة في هذه الأوقات، فهناك عنصريون ومستوطنون يحكمون في إسرائيل وهم أعضاء في الحكومة الاسرائيلية.
وأشار إلى أن ذكرى الحريق مناسبة تخصنا جميعا كمقدسيين وفلسطينيين، وستبقى القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية عاصمة لفلسطين وقبلة للأحرار والمؤمنين في كل مكان.


معركة صراع الروايات

وقال المحلل السياسي المقدسي الدكتور أمجد شهاب لـ"ے": "بعد ٥٥ عاماً على الحريق المشؤوم تزداد المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى في ظل غياب خطة عمل، وفي ظل حالة الضعف والعجز العربي والإسلامي في الدفاع عنه، مضيفاً: "إن من أخطر ما يتهدده محاولة الاحتلال كسب معركة صراع الروايات من خلال تسويق الأساطير التلمودية لتهيئة الرأي العام العالمي للمراحل القادمة لتهويد الأقصى والانتقال من مرحلة التقسيم الزماني إلى مرحلة التقسيم المكاني، مع تغيير وضع المكانة القانونية للمسجد وتحضير مشاريع قانونية لذلك للتصويت عليها بالكنيست، وتشكيل لجنة تابعة لما تسمى وزارة الأديان لإدارة المسجد إدارياً بدل دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للمملكة الاردنية الهاشمية.
وأشار شهاب إلى أنه حتى الآن فشلت كل المحاولات لتغيير رمزية ومكانة المسجد الاقصى في قلوب الشعوب العربية والإسلامية، ولكن هذه المحاولات مستمرة في استفزاز العالم العربي والإسلامي لفرض وقائع جديدة وتجاوز كل الخطوط الحمراء كالرقص والدبكة وإقامة الصلوات التلمودية، والنفخ في البوق ورفع الأعلام في باحات المسجد... إلخ.

بوادر التقسيم الزماني والمكاني

وقال يزيد جابر، مدير جمعية الأقصى، لـ "ے": إن الدوافع التي حرّكت الإرهابي المتطرف روهان آنذاك لارتكاب جريمته لا تزال هي نفس الدوافع التي تحرّك اليوم مجموعات كاملة من المستوطنين المتطرفين الذين يقتحمون الأقصى على امتداد الأسبوع تحت حماية شرطة الاحتلال ووزيرها المتطرف بن غفير الذي قاد عمليات الاقتحام عدة مرات بنفسه، والذي أعلن عن فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى المبارك بالسماح لليهود بالصلاة فيه، وهو ما معناه تقسيم المسجد على أرض الواقع، زمانيًّا ومكانيًّا.
وأشار جابر إلى أنه في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، وفي ظل هذه الحكومة العنصرية والمتطرفة، تضاعفت أعداد المتطرفين المقتحمين للمسجد وباتوا يؤدّون صلواتهم وطقوسهم الدينية بكل أريحية تحت حماية الشرطة، كالسجود الملحمي والنفخ بالبوق، إضافة لرفع الأعلام الإسرائيلية داخل الأقصى المبارك.
وأضاف: "بالمقابل يتم التضييق على المصلين المسلمين أصحاب المكان والاعتداء عليهم، ومنعهم منذ ما يزيد على شهرين من الدخول لصلاة فجر الجمعة، كما تم منع حجاج بيت الله الحرام لهذا العام من الدخول للأقصى المبارك، والمشاركة في حفل تكريمهم الذي أعلنت عنه جمعية الأقصى".
وتابع: "إزاء ما يتعرض له الأقصى المبارك في هذه الأيام، فإنّ واجبنا في هذه البلاد أن نبذل كل جهد شرعي وقانوني وممكن لحماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ عليه وإعماره بشدّ الرحال إليه والصلاة فيه على امتداد الأسبوع وفي كل أيام السنة".
ودعا جابر العالمين العربي والإسلامي، لأخذ دورهم ومساندة دائرة الأوقاف الإسلامية في جهودها للحفاظ على الأقصى، وكذلك المجتمع الدولي أيضًا لأخذ دوره في منع المتطرفين من فرض أمر واقع جديد في الأقصى المبارك، وتحميل الحكومة الإسرائيلية كافّة المسؤولية عن سماحها للمتطرفين باقتحام المسجد وتنفيذ أجنداتهم، الخطيرة على أمن وسلامة المنطقة.

دلالات

شارك برأيك

في الذكرى الـ٥٥ لإحراق المسجد الأقصى المبارك.. النار ما زالت تومض تحت الرماد

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)