أقلام وأراء
الأربعاء 13 أبريل 2022 6:28 صباحًا - بتوقيت القدس
ما بعد الانتصار ليس كما قبله… كيف ؟!
بقلم: حمدي فراج
إذا نجحت حماس في انجاز صفقة تبادل الاسرى، خلال المرحلة المنظورة ، فإنها بكل تأكيد ستحظى بشعبية اخرى اضافية تفوق ما راكمته حتى الان اضعافا مضاعفة، وستتخطى هذه الشعبية شعبيتها الفلسطينية الى العربية من محيطها الى خليجها ، بما في ذلك الجزيرة العربية ، ولسوف تتفاعل هذه “الشعبيات” الى ابعد من احتضانها وتجنيد كل انواع الدعم لها بما يسمح النظام الحاكم وبما لا يسمح ، ما لا يسمح به سيتم الالتفاف عليه سريا، ولسوف تفتح هذه العملية الجدلية الباب امام تطوير مفاهيم قديمة اصبحت لربما بالية في تمحورات حركات دينية على رأسها “الاخوان المسلمين” خاصة في الاردن ومصر .
سيفهم كل هؤلاء ، ومعهم علمانيون ، جنحوا للسلم مع عدو لم يجنح الا لمزيد من العداء والتوحش والتعنصر ، سيفهمون جملة خبرية واحدة ، هي : قاوم تنتصر ، او عكسها : ساوم تنهزم .
في هذا السياق الانتصاري ، قالها اول من قالها اسماعيل هنية ، من أن ما بعد النصر ليس كما قبله ، ورددها الكثيرون من بعده ، دون ان نفهم إن كانوا يقصدون ذلك بوضع خطط يكسون بها عظم هذا الانتصار لحما وشحما ، أم سيتركون الامور على عناتها وفق الماثور الديني : لا حذر في قدر .
حتى اللحظة ، بضعة ايام قبل مؤتمر الفصائل المزمع في القاهرة السبت القادم ، فإن لا شيء يفيد بأن ما بعد النصر ليس كما قبله ، ما زالت قوى العالم العاتية تتآمر على هذه المقاومة ، جاء بلينكين الى المنطقة وبدلا من ان يزور غزة المدمرة زار تل ابيب المدمرة و رام الله الحائرة ، و حمل رسالة نتنياهو الكريه العنصري الارهابي الفاسد من ان لا إعمار من خلال المقاومة ، وذهب لتعميم ذلك في عمان والقاهرة ، وهي عواصم ذاقت عبء الصلح الكاذب مع اسرائيل مبكرا ، فما زادت الا بؤسا وفقرا واذلالا ، وكادت شوارعها تنفجر انفجار ربيعي آخر مختلف عن الربيع الاول.
تواضع المنتصر ، يجب ان لا يعميه عن التعاطي مع المتغيرات العميقه ، ويخرجه من ظلام الكهف الى النور الساطع ، ومن أسر الماضي الى رحاب الحاضر فالمستقبل ، دون ان يدفعه ذلك لتقديم تنازلات جوهرية لها علاقة مباشرة بالمباديء ، ومن ضمنها التخلي عن وليده الجديد “الانتصار” ليسمح لمن هب ودب ان يتبناه مقدمة لتبديده وتفريغه من محتواه.
فصائل غرفة العمليات المشتركة هي التي يجب ان تحضر اجتماع الفصائل لتحل محل فصائل “الكسور العشرية”، فهذه اصبحت فصائل لا تهش ولا تنش كما يقال، ظلت – على سبيل المثال لا الحصر – تطالب بإجراء الانتخابات، وحين تم ترسيمها ، لم تستطع تشكيل الحد الادنى لقوائمها (16 اسما) واعلنت عن انسحابها من السباق الانتخابي، فما الداعي لحضورها ، واذا ما اصرت منظمة التحرير على حضورها فستظل الامور الانقسامية على حالها، حتى تنفجر من تلقاء ذاتها بالتركيم، كما يحصل اليوم في موضوع السفراء الذين لم يستثنهم الرئيس الراحل ياسر عرفات في قولته الشهيرة عن عبوره المستنقع ، ورحل قبل ان يعبره.
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
الاحتلال يخلي المستشفى الإندونيسي ويقصف المستشفيين الآخرين شمالي غزة
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
قناة إسرائيلية: كاتس يعترف لأول مرة بالمسؤولية عن اغتيال هنية
الأكثر قراءة
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
السماح بنشر تفاصيل محاولة إنقاذ فاشلة لأسيرة في غزة
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 304)
شارك برأيك
ما بعد الانتصار ليس كما قبله… كيف ؟!