Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 14 أغسطس 2024 10:28 صباحًا - بتوقيت القدس

معادلة: قلة الرد رد ... "يا واش يا واش"

تكون أمريكا "الفاشلة" قد نجحت إذا أوصلت إيران ومحورها حتى الخامس عشر من الشهر بدون ضرب إسرائيل رداً على اغتيال إسماعيل هنية في حياضها "شرفها" قبل أسبوعين. لكن هذا يقود إلى استنتاج منطقي، مفاده وعد أمريكي بتوقيع صفقة وقف الحرب على غزة، لكن هذا يفتح أمامنا السؤال إن كانت إيران ستكتفي بتوقيع الصفقة، وتلحس وعودها وتهديداتها أمام جماهيرها عن رد قاصم وموجع ونوعي.


وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية، ومعها العربية الدائرة في هذا الفلك، بالاستناد الى مصادر أمنية، كثفت مؤخراً الحديث عن اقتراب موعد الضربة الإيرانية، وحددت "ما قبل الخامس عشر من الشهر" ، فهل هذا يعني استنتاج ان أمريكا فشلت في إقناع أو إجبار إسرائيل على توقيع الصفقة؟ الإجابة الاستنتاجية الأولية تفيد بنعم، ولكنها "نعم" متسرعة.


تأكيد المصادر الأمنية والإعلامية على الضربة واقترابها، يعني أن هناك توافقاً عليها بين إيران وأمريكا، بما في ذلك ساعة صفرها، ومن غير المنطقي ان تقوم إيران بالإبلاغ عن ضربتها وماهيتها وموعدها، إلا في حالتين، الأولى هي المتعلقة بتوقيع الصفقة، والثانية أن تكون إيران العسكرية/ الأمنية مخترقة، وفي الحالة الثانية بإمكان إيران تغيير الهدف المستهدف أو ساعة الصفر أو كليهما.


وكما أن "قلة الرد رد" وفق المأثور الشعبي الديالكتيكي، وكما قال حسن نصر الله في خطابه الأخير، مستخدماً مأثوراً شعبياً، مصرياً على الأغلب، "يا واش يا واش"، تناولته وسائل الإعلام العربية الموالية لأمريكا وإسرائيل بالكثير من التندر والسخرية، إلا أنه فاعل ومؤثر، للدرجة التي خرج فيها بعض الإسرائيليين يطالبون باستعجال الرد، بل واستجدائه، او على الأقل تخليصهم وتحريرهم من هذا الأسر المفتوح على الاستنفار والترقب والتحسب والرعب و الملاجئ.


"يا واش يا واش" التي تناولها الإعلام العربية بالسخرية، ستصبح في قادم الأيام، وربما الأشهر والسنوات، شعاراً قتالياً يُستخدم في المستويات التكتيكية، ليس في يد المقاومة فحسب، بل في يد إسرائيل أيضا، وبالتحديد نتنياهو، الذي قد يوقع الصفقة بناء على إملاء أمريكي لا مناص منه، لكنه قد يتلاعب في التفاصيل أو المواصفات أو المواعيد أو الأمكنة أو الترجمة، وإذا لم يستطع ذلك، فسينتظر انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة (ستة أسابيع)، بعدها يلتف على ما تبقى من الصفقة، يكون ترامب قد اقترب من العودة للبيت الأبيض، أو منافسته "الديمقراطية" كامالا هاريس، لكن بكل تأكيد يكون بايدن قد انصرف، فيعيد الحرب والقتل، وقد يطول الاستهداف أصحاب الصفقة في القاهرة والدوحة والأسرى المحررين، وإن بإعادة اعتقالهم، لكن في سجون جديدة من على شاكلة سديه تيمان، ومن غير المستبعد نسمعه يردد: يا واش يا واش.

دلالات

شارك برأيك

معادلة: قلة الرد رد ... "يا واش يا واش"

المزيد في أقلام وأراء

السلطات المتجددة ، أدوات جديدة للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط .

مروان أميل طوباسي

الوطن العربي بين جحيم ترامب والنهوض؟

د. فوزي علي السمهوري

أهوال جحيم الإبادة

بهاء رحال

صوت الكفاح الفلسطيني العاقل

حمادة فراعنة

ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟

حديث القدس

الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو‎

هاني المصري

​ المقاومة أمر ما حتمي .. ودمشق تعطي للعروبة شكلها

حمدي فراج

ترامب وسموتريتش.. تقاطع أيديولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي تلمودي توراتي

راسم عبيدات

سوريا إلى أين؟

حمادة فراعنة

المغطس مكان عماد السيد المسيح يتوج بتدشين كنيسة كاثوليكية جديدة

كريستين حنا نصر

أسرى فلسطين في معسكرات الموت

حديث القدس

الفلسطينيون بين وعيد ترمب بالجحيم وسعي نتنياهو لـ"النصر المطلق"

اللواء المتقاعد أحمد عيسى

البدائل الوطنية الديمقراطية.. مفتاح التغيير الحقيقي بالمنطقة ولمواجهة الاحتلال

مروان اميل طوباسي

قد تتوقف الإبادة ولكن !

بهاء رحال

رحيل عيسى الشعيبي

حمادة فراعنة

أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف

د. أحمد رفيق عوض

آفاقُ التربية: نحوَ سُمُوٍّ إنسانيٍّ مُلْهِمٍ

ثروت زيد الكيلاني

حلحلة الانسداد السياسي في لبنان و سوريا، مؤشر لشرق عربي مشرق

كريستين حنا نصر

بوادر اتفاق تلوح بالأفق!

حديث القدس

الدبلوماسية العامة والمؤثرون.. أداة قوة ناعمة

دلال صائب عريقات ‏

أسعار العملات

الأربعاء 15 يناير 2025 8:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.12

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%59

%41

(مجموع المصوتين 415)