Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 06 أغسطس 2024 9:40 صباحًا - بتوقيت القدس

الصفدي في طهران

تلخيص

خطوة سياسية جريئة في التوقيت والهدف، قام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي، حاملاً رسالة رأس الدولة الأردنية إلى طهران.


خطوة غير متوقعة من بلد تربطه علاقات يفترض أنها وطيدة مع الولايات المتحدة، في وقت تخشى من فعل إيراني منتظر نحو المستعمرة الإسرائيلية التي تمادت وتطاولت على السيادة الإيرانية، ولا تتردد في مواصلة هذه السياسة الاستفزازية الهادفة إلى جر منطقتنا العربية إلى حالة حرب، وتوسيع شبكة الصدامات بحيث لا تقتصر على فلسطين، بعد إخفاقها وفشلها في عمليتي: يوم 7 أكتوبر، وما بعد الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة ، فعملت على توسيع الصدام والاشتباك ليشمل لبنان وسوريا واليمن وصولاً إلى طهران.

هذا الصدام المباشر بين المستعمرة وبين فصائل العمل الكفاحي العربية حليفة إيران، لسنا محايدين فيه، فعلى المستوى السياسي يقف الأردن علناً ضد سياسات المستعمرة، واعتداءاتها، وهمجية سلوكها في التعامل مع الشعب الفلسطيني بالقتل والتدمير، ولذلك لن نكون بأي حال من الأحوال إلا مع فلسطين، من أجل: البقاء والصمود أولاً على أرض وطنه، ومن أجل انتزاع حقوقه وحرية استقلاله ثانياً.


ونحن في نفس الوقت لسنا في المعسكر الإيراني وبرامجه وسياساته، وأية تدخلات من جانبه في الحيثيات العربية، ومسامات الشعوب العربية، ولهذا كانت زيارة الصفدي إلى طهران حاملاً رسالة الأردن التوضيحية، للقيادة الإيرانية، تأكيداً لاستقلالية الموقف الأردني عن المحاور، المتداخلة أو المتصادمة، ولن نكون مع إيران في صداماتها مع الولايات المتحدة، مثلما لن نكون بالتأكيد وحتماً مع أي تدخل عسكري أميركي، مهما بلغ حجم العلاقة معها.


الموقف الأردني الواضح الشجاع، يذكرنا بالموقف الأردني، بعد الاجتياح العراقي إلى الكويت يوم 2-8-1990، والحشد الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق.


كنت برفقة الراحل الملك حسين في بغداد يوم 4-12-1990، في القمة الرباعية: الأردن، فلسطين، اليمن والعراق، بهدف انسحاب العراق من الكويت، وتجنيب العراق ما كان يُخطط له من دمار وخراب، وفشلت القمة في تحقيق غرضها، باصرار وعناد الرئيس الراحل صدام حسين، وفي الطائرة خلال العودة قالها الراحل الملك حسين: "يا خسارة راحت العراق" .


ومع ذلك، ومع أن الأردن كان ضد الاجتياح العراقي للكويت، ومع استقلال الكويت وحريته، ولكنه كان في نفس الوقت ضد الحرب على العراق، ولم يتجاوب مع السياسة الأميركية المبرمجة لتدمير العراق لصالح المستعمرة الإسرائيلية.


ورفض الأردن المشاركة في حفر الباطن، وقالها الملك حسين علناً: "لن نشارك في ذبح العراق وخرابه وتدميره"، بينما أطراف عربية تحمل شعارات كبيرة شاركت في ذبح العراق، وقبضت ثمن مشاركتها بسخاء، ودفع الأردن سياسياً ثمن موقفه الشجاع.


اليوم، زيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية، هذا هو مضمون وهدف رسالة زيارة الوزير الأردني إلى طهران، معبراً عن ضمير الأردنيين ووعيهم، رضي من رضي وزعل من زعل.

اليوم، زيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية.

دلالات

شارك برأيك

الصفدي في طهران

بورسعيد - مصر 🇪🇬

Eid Alnaji قبل 4 شهر

الايرانيون يدفعون الاثمان من حقول الاخرين

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)