Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 03 أغسطس 2024 9:44 صباحًا - بتوقيت القدس

يريدون الحرب وخلفك عار كل العرب!!

تلخيص


يهرع الناس نحو الحرب، كما لو أنهم يهرعون إلى حفلة، كأن الحروب التي عايشوها أو شاهدوها لم تكن كافية أو شافية كي يرتدعوا. وتسهم في هذا الاندفاع وسائل إعلام مريضة، مهووسة بالحرب، ناهيك عن وسائل إعلام أخرى معنية بها، فهي تنطق باسم أنظمة حكم شمولية، لها مصلحة في هذه الحرب.
في منطقتنا، الشرق الأوسط، عدا عن الحروب المباشرة مع إسرائيل، شهدنا حروبا ذاتية، لا تكاد دولة عربية لم تحترب مع غيرها، أو تحترب مع ذاتها، كحروب الربيع العربي التي طالت واستطالت في بعض الأقطار عشر سنوات.
الحرب القادمة التي على الباب، ستكون حرباً أخرى، حرباً من نوع آخر، قد لا تكون طويلة إلى حد عشر سنوات، لكنها ستأكل الكثير من أخضر المنطقة ويابسه على سواء. وسيكتوي بنارها الناس الذين لطالما ينتظرونها ويستعجلونها كما لو أنها حفلة. هؤلاء في غالبيتهم من الرعاع، الذين نزلوا مؤخراً إلى الشوارع يرقصون ويتعابطون لسماعهم خبر مقتل إسماعيل هنية في طهران، لكن المشكلة الحقيقية هي في رعاتهم، الذين يوفرون كل ما يلزم لاندلاع شرارة الحرب. نفهم أنهم قتلوا قائداً بارزا في حزب الله، ليس الأول منذ الطوفان، لكن ليس في العاصمة اللبنانية بيروت، نفهم أن يستهدفوا محمد ضيف في غزة، لكن ليس إسماعيل هنية في طهران، وهو الذي تفاوضه إسرائيل وأمريكا من خلال الوسيطين العربيين لانجاز صفقة تحرير رهائنهم .
الآن سترد إيران رداً مباشراً بعد أن جربت الرد الأول بعد قصف قنصليتها في دمشق نيسان الماضي، الرد الثاني، ولن يكون الأخير، سيكون بالتأكيد أكثر بلاغة لأنه استهدف عاصمتها طهران، ووفق حسن نصر الله، استهدفوا شرفها. وأعلن في خضم تشييع القيادي الكبير فؤاد شكر أنه يغادر مرحلة القتال الإسنادي ليدخل المرحلة الثانية من هذه الحرب المفتوحة "الرد على الرد" الذي سيدخل المنطقة برمتها في الحرب الشاملة.
كثير من أنظمة المنطقة "رعاة الرعاع" من يتطلع إلى تحقيق مكاسب من هذه الحرب، أهمها ما يتعلق بجيرانه في معارك لم يكن بالإمكان حسمها. الأمثلة كثيرة، كالسودان الذي انقسم إلى قسمين، والآن يبحث عن انقسام ثالث، اليمن الشمالي والجنوبي، والحرب عليه في حكم المؤجلة، الصراع على مياه النيل، الخلافات الخليجية مع قطر، لبنان الطائفية، صراع الأخوة الأعداء في فلسطين، سوريا وتركيا .... إلخ ، ولأن المنطقة برمتها نهب للراعي الكبير، "راعي رعاة الرعاع"، أمريكا التي استضافت نتنياهو كبطل قومي في كنغرسها، لا كمجرم حرب، تطارده العدالة الدولية والمحلية الإسرائيلية، وصفقوا له على مدار 55 دقيقة، بمعدل مرة كل دقيقة، حتى ضاق بهذا التصفيق ونهرهم بقوله: لا تصفقوا. كان هؤلاء أكثر رعاعاً من رعاع شعوبنا، واستقبل من بايدن الخرف المنبوذ وترامب المجرم الجنائي ومن هاريس الواعدة، وكانوا رعاة ينزلون عند رغبة رعاعهم بذريعة الانتخابات. عشرة أشهر وآلة القتل في غزة لم تتوقف في حين لو توقفت لتوقف كل هذا القتال. ( إنها الحربُ/ قد تثقل القلبَ/ لكن خلفك عار كل العرب/ فلا تتوخَّ الهرب!).


دلالات

شارك برأيك

يريدون الحرب وخلفك عار كل العرب!!

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 88)