أقلام وأراء
الخميس 01 أغسطس 2024 10:39 صباحًا - بتوقيت القدس
اغتيال هنية ..جريمة اسرائيلية نكراء
تلخيص
تدخل الحرب الاسرائيلية على شعبنا الفلسطيني اليوم يومها ال ٣٠٠ ، في مشهد دموي مفتوح ، تواصل فيه منظومة الاحتلال مجازرها الرهيبة وجرائمها التي لا تتوقف بحق الإنسانية ، وآخرها جريمة الاغتيال النكراء التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران ..
لقد تجاوزت إسرائيل بهذه الجريمة الفاجرة كل الخطوط الحمراء، واستباحت ساحات المقاومة في الداخل والخارج ، بعد ساعات معدودة من اغتيال رئيس اركان حزب الله والرجل الثاني في الحزب، القيادي المجاهد فؤاد شكر الذي اعلن الحزب عن استشهاده رسميا اثر غارة اسرائيلية اول امس ، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ، لتواصل اسرائيل مسلسل القتل والاغتيالات في عمق الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها اليمن ولبنان والعراق وسوريا وايران ، اضافة لمجازرها في قطاع غزة ، ولسان حالها ان لا حرمة او حصانة للعرب والمسلمين ..
تعتبر عملية اغتيال هنية الأكثر تأثيرا منذ اغتيال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) قبل عشرين عاما ، ورغم انها ستترك فراغا في الساحة السياسية والنافذة الخارجية التي يطل منها هنيه ، إلا ان المقاومة اثبتت قدرتها على انجاب المزيد من القيادات المتوهجة والمنبعثة من عمق الكبرياء الفلسطيني، لتحمل رسالة الدفاع عن الوطن وترفع شعار المقاومة والسعي نحو تحقيق الوحدة الوطنية بقوة ..
إغتالت إسرائيل رمزا من رموز الشعب الفلسطيني ، القائد الذي ترعرع ونشأ في مخيم الشاطئ ، ليعيش حكاية المخيمات الفلسطينية ، بعد ان نزح والداه من عسقلان بعد نكبة عام ١٩٤٨ ، وسجن عام ١٩٨٩ لثلاث سنوات وابعدته إسرائيل إلى مرج الزهور لمدة عام كامل مع ثلة من القيادات ، ليعود من المنفى ويتولى مسؤولية قيادة مكتب الشيخ الداعية احمد ياسين ، وعين عميدا للجامعة الإسلامية في غزة ، وترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالانتخابات التشريعية عام ٢٠٠٦ وبقي رئيسا للوزراء لمدة عام وكرئيس للحكومة المقالة حتى عام ٢٠١٤ ، وتولى رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر ايار 2017 خلفا للقيادي خالد مشعل ، ووجه حركة حماس وقادها بامتياز وتعرض لمحاولة اغتيال بغارة إسرائيلية لاستهداف قيادة حماس ، وجرح اثر ذلك في يده عام ٢٠٠٣ ، وكان من اكبر المؤثرين في معركة طوفان الأقصى ، وظل محورا رئيسيا في المفاوضات الاستراتيجية لانهاء الحرب ، ورفع العدوان عن شعبنا الفلسطيني، بعقلية وطنية بامتياز ترفض الخنوع لإسرائيل وتواصل النضال من اجل تحقيق اهدافنا المشروعة ، حتى أطل فجر يوم امس الاربعاء ليعلن الحرس الثوري الإيراني عن عملية اغتيال هنية في طهران، ولتصدر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا قالت فيه انها تنعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، حيث اعتبرها الرئيس محمود عباس عملا جباناً وخطيرا وسط إدانات فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية عديدة تستنكر هذه الجريمة النكراء وتطالب بمعاقبة إسرائيل ولجمها ..
كانت اشهر مقولاته : (نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة. نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة) ليلتحق شهيدا بكل القادة الذين سبقوه وفي مقدمتهم الزعيم الخالد ياسر عرفات ، والشيخ الجليل أحمد ياسين ، والمجاهد فتحي الشقاقي ، والقيادي ابو علي مصطفى وكافة الرموز الذين استشهدوا وهم يدافعون عن قضية شعب يتعرض ابناؤه لحرب انتقام وقتل متواصلة منذ بداية الاحتلال ..
لا تستوعب رزنامة الشعب الفلسطيني بيانات الإدانة والشجب والاستنكار ، في ظل هذا الاستهتار الاسرائيلي الصارخ بانتهاك حرمة الدم الفلسطيني، والصمت العربي الرهيب ، ولا بد من خطوات فعلية على ارض الواقع لإلزام الكيان المحتل بوقف جرائمه ومجازره ومذابحه بحق الشعب الفلسطيني وقياداته ورموزه
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
قناة إسرائيلية: كاتس يعترف لأول مرة بالمسؤولية عن اغتيال هنية
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
الأكثر قراءة
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة "إف-18" واستهداف مدمرة
السماح بنشر تفاصيل محاولة إنقاذ فاشلة لأسيرة في غزة
وقف إطلاق النار في غزة "أقرب من أي وقت مضى"
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 302)
شارك برأيك
اغتيال هنية ..جريمة اسرائيلية نكراء