Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 17 يوليو 2024 8:16 صباحًا - بتوقيت القدس

جولة جديدة من الحوار.. هل تصلح الصين ما أفسدته المصالح والبرامج ؟

تلخيص

رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم

د. صبري صيدم: الهدف استعادة الوحدة لمواجهة المرحلة الأخطر في الحياة السياسية الفلسطينية
خليل شاهين: الطرفان غير جاهزَين والمؤشرات لا تُنبئ بأيّ اختراقٍ في موضوع المصالحة
بشارات: الولايات المتحدة لها تأثيرها ولن تسمح بتحقيق أي إنجاز بوساطة الصين
سامر عنبتاوي: الأزمة عميقة بين فتح وحماس والسجالات تزيد الاحتقان والخلاف


تُجري الفصائل الفلسطينية مطلع الأسبوع المقبل جولةً جديدةً من الحوار الوطني في الصين، في أجواء تعالت فيها الاتهامات والسجالات الإعلامية بين طرفي الانقسام الرئيسيين فتح وحماس، وفي ظل حرب الإبادة الوحشية التي تواصلها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، وأسفرت لغاية الآن عن استشهاد نحو 39 ألفاً وإصابة نحو 90 ألفاً، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إلى جانب الدمار الهائل والأوضاع المعيشية الكارثية.


ومن المقرر أن يُعقَد، بدايةً، حوارٌ ثنائيٌّ بين حركتي حماس وفتح في 20 تموز الجاري، يليه اجتماع آخر لجميع الفصائل في اليوم التالي، على أمل أن يتمكن الجميع من أنجاز المصالحة التي طال انتظارها، سيما في ظل النكبة الجديدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والحاجة الملحة للوحدة والتماسك في مواجهة هذه الحرب المسعورة في القطاع ومخططات تصفية الوجود والكيانية الفلسطينية في الضفة.


وكانت حركتا فتح وحماس التقتا نهاية نيسان الماضي في بكين بوساطة صينية، وذلك بعد لقاء آخر مشابه في شباط الماضي في موسكو، وذلك لحل الخلافات وتخطي أسباب الانقسام. وكان من المفترض عقد لقاء نهاية الشهر الماضي، في بكين لكن تم تأجيله، إلى أن أعلن عقده الأُسبوع المقبل.


ويرى كتاب ومحللون سياسيون، في أحاديث منفصلة مع "القدس" دوت كوم، أن السجالات الإعلامية الأخيرة بين حركتي فتح وحماس تهدف إلى إفشال اللقاءات، ما يعكس عمق الخلافات، وعدم وجود نية حقيقية لإبرام المصالحة، لكن حركة فتح تأمل بأن يفضي لقاء الصين، إلى نتائج إيجابية.


وقال الكتاب والمحللون إن الاجتماعات في الصين تبقى بروتوكولية تفتقر إلى نتائج ملموسة، مؤكدين ضرورة تطوير وتفعيل دور منظمة التحرير وإشراك الجميع في مؤسساتها لمواجهة التحديات المستقبلية التي تعصف بالقضية الفلسطينية.


وأكدوا أن المشكلة الحقيقية مردها عدم تهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق المصالحة، التي لا تكمن في مكان انعقاد الحوار، بل في النوايا والالتزام بالتوصل إلى توافق حقيقي، معربين عن أملهم بأن تسفر هذه الجولة عن نتائج إيجابية تسهم في تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

صيدم: بحاجة ماسة لتحقيق المصالحة الوطنية

من جانبه، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح د. صبري صيدم إن وفداً من الحركة سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى الصين للمشاركة في جولة من لقاءات الفصائل الفلسطينية، والتي كان من المفترض عقدها الشهر الماضي، لاستكمال الحوار مع بقية الفصائل.


وأوضح صيدم أن الهدف من هذه الجولة هو الوصول إلى حالة من الوفاق الداخلي لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ما يُمكّن الجميع من مواجهة المرحلة الأخطر في الحياة السياسية الفلسطينية.


وشدد صيدم على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات المستمرة التي تفرضها سياسات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدعم من الإدارة الأمريكية، والحالة العالمية المتساوقة التي سمحت لإسرائيل بالاستمرار في حربها ضد الشعب الفلسطيني باستخدام كافة أنواع السلاح.


وأضاف: "البيت الفلسطيني في حاجة ماسة لتحقيق المصالحة الوطنية"، معرباً عن أمله في أن تساهم هذه اللقاءات في بلسمة جراح الشعب الفلسطيني ومساعدته في تجاوز هذه المرحلة الصعبة. وأكد أن الأمور تقاس بنتائجها، مشيراً إلى أن هناك جولات سابقة لم تفض إلى نتائج إيجابية، لكن الجميع يترقب النتائج الإيجابية ليقتنعوا بأن المصالحة هي السبيل لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

السجالات الأخيرة لن تؤثر على مجريات الحوار

وتأمل حركة فتح، وفق صيدم، أن يرى الفلسطينيون تجليات المصالحة، لمواجهة كل التحديات التي تواجه الهوية الفلسطينية برمتها وتثبيت بقائنا على هذه الأرض، في ظل مشروع استيطاني يقوم على إزاحة وإفناء الهوية الوطنية الفلسطينية.


وأشار إلى أن المتغير الأساسي في لقاءات المصالحة هو الواقع السياسي الفلسطيني الحالي واستمرار الحرب، مع إصرار حركة فتح على إنهاء الانقسام وفقاً للاتفاقات السابقة.


وأوضح صيدم أن السجالات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس لن تؤثر على مجريات الأمور، مؤكداً أن حركة فتح عاقدة العزم على إنجاح هذه اللقاءات، متسلحة بالأمل لتحقيق المصالحة.

مؤشرات سلبية

ويرى الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين أن "هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى فشل المصالحة الفلسطينية، حيث شهدنا حملة إعلامية مكثفة وسجالاً بين حركتي فتح وحماس، ربما تكون مقصودة لإفشال اللقاء في الصين، حيث أن ما جرى يظهر عدم وجود نية لإبرام المصالحة".


وأشار شاهين إلى أن الرئيس محمود عباس يُفضل انتظار نتائج الحرب، فيما ترى حركة حماس أنّ شعبيتها تزداد وسط ضغوط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، ما يعزز مكانتها. لذلك، يعتقد شاهين أن الطرفين غير جاهزين للمصالحة، والمؤشرات الحالية لا تدعم أي اختراق في هذا الصدد.


ويلفت شاهين إلى أن التطورات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، والمؤشرات حول عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، ودعمه المحتمل لإسرائيل وضم الضفة الغربية، كل ذلك يجب أن يدفع القيادة الفلسطينية إلى ترتيب الوضع الداخلي لمواجهة التحديات المقبلة.

تفعيل دور منظمة التحرير وإشراك الجميع

ويؤكد شاهين ضرورة التوصل إلى رؤية استراتيجية سياسية للمرحلة المقبلة، وتطوير وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، وإشراك الجميع في مؤسساتها، والتوافق على شكل الحكومة الفلسطينية.


ويقول شاهين: "إن المهم ليس شكل الحكومة، بل أن تحظى بدعم من الفصائل ويتقبلها الشارع الفلسطيني"، مشدداً على أن التوافق أهم من شكل الحكومة، مؤكداً أن أي حكومة تعزز الانقسام لن تحظى بدعم الشعب الفلسطيني ولن يتم تقبلها.


بشارات: الظروف الحالية لا تبشر بتحقيق المصالحة

بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات أن الظروف الحالية لا تبشر بتحقيق مصالحة فلسطينية، إذ إن الوضع لا يزال في طور المحاولات فقط، والأمور غير ناضجة لتحقيق المصالحة.


وأوضح بشارات أسباب عدم نضوج تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، لافتاً إلى أن هناك تبايناً كبيراً بين الأطراف الفلسطينية بشأن إعادة تطوير منظمة التحرير ومؤسساتها، كما أن هذه الأطراف لا تتفق حول طبيعة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.


ولفت بشارات إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تلعب دوراً أساسياً في الحالة الفلسطينية، ولا تسمح لأي طرف آخر بالتأثير على الواقع الفلسطيني، خاصة في ظل اعتبارها الصين منافساً سياسياً مستقبلياً.

أسباب الانقسام لا تزال قائمة

وأكد بشارات أن الولايات المتحدة منشغلة حالياً بترتيب أمورها الداخلية وبقضية الحرب على غزة، مشيراً إلى أن اللقاء الصيني بالفلسطينيين جاء بروتوكولياً ضمن جهود الصين لتقريب وجهات النظر، ولإظهار انخراطها في قضايا الشرق الأوسط.


وفيما يتعلق بالسجال الأخير بين حركتي فتح وحماس، يرى بشارات أنه يعكس عمق الخلافات بين الحركتين، مشيراً إلى أن جميع لقاءات المصالحة السابقة كانت مجرد مجاملات ومحاولات تقريب وجهات النظر من قبل الدول التي دعت لهذه اللقاءات، ومن بينها الصين.


وأشار بشارات إلى أن تلك اللقاءات لم تسفر عن حلول فعلية، لأن أسباب الانقسام لا تزال قائمة، فيما لا يعتقد بشارات أن هناك أي تقدم في واقع المصالحة الفلسطينية في الوقت الحالي.

عنبتاوي: المشكلة ليست في المكان بل في النوايا


ويرى الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي أن الجلسات التي ستُعقد في الصين بشأن المصالحة الفلسطينية ليست الأولى، لكنها تواجه مؤشرات قد لا تؤدي إلى النجاح.


وأوضح عنبتاوي أن المشكلة لا تكمن في مكان انعقاد الجلسات، بل في النوايا المعطلة للمصالحة التي أثر تعطيلها سلباً على الواقع الفلسطيني.


وأشار إلى أن القضية الفلسطينية مستهدفة، لكن تظل المصالح الشخصية متغلبة على خطورة الوضع.


وأوضح عنبتاوي أن الأمنيات بتحقيق المصالحة موجودة، لكن الأمور تشير إلى عدم إنجازها، ما يمنع الحديث عن حلول فعلية مثل إقامة حكومة وحدة وطنية أو تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وحدة في الميدان واختلافات في القيادات

وأشار إلى أن السجال والانتقادات بين حركتي حماس وفتح تعكس زيادة الاحتقان والخلاف، ما يعني وجود أزمة عميقة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني موحد في الميدان، فيما الاختلاف يأتي من القيادات السياسية للفصائل.


وأكد عنبتاوي أن المشكلة ليست في الذهاب إلى الصين، بل في عدم تهيئة الأجواء للمصالحة، مؤكداً ضرورة الذهاب برؤية موحدة إلى لقاءات المصالحة لتجنب البقاء في الدوامة نفسها.

دلالات

شارك برأيك

جولة جديدة من الحوار.. هل تصلح الصين ما أفسدته المصالح والبرامج ؟

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 4 شهر

لماذا لا يكون الحوار بالجزائر اولا ثم إذا تركنا العصبية خلفنا وتخلينا على عقدة التميز والفوقية دون تأثيرات خارجية وبنوايا طيبة وعلى برنامج مقاومة الاحتلال وكره امريكا فإننا سننجح وسندحر الاحتلال

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 90)