Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 3:22 صباحًا - بتوقيت القدس

سيف القدس ليست معركة دينية يا مولانا

بقلم: حمدي فراج

يكاد المرء يشتمم رائحة رطوبة عفنة بعيد النصر الاخير في معركة سيف القدس ، قادمة الينا من “كهف” كنا نظن ان أصحابه قد طمروه ، منذ ايام حظر المرأة ان تضحك على الشاطيء ، ومنع المحامية ان تلبس بنطلونا تحت عباءة المحاماة ، وتهديد وزير الداخلية انذاك لبس الخصر الساحل ومنع الفتيان قص شعورهم كما يرغبون لأن من شأن ذلك “خفض مستوى الرجولة ” على حد تحذيره .
الذي يستمع للشعارات المطلقة على هوامش النصر ، يكاد يعتقد ان فصيلا واحدا هو من صنعه وانجزه ، شعارات بالية قديمة عنصرية عقيمة ، تكاد تقلب نصر الشعب الى نصر فئة او طائفة ، وتحويل نضال الشعب وحربه طويلة الامد مع العدو الى معركة “فرقان” بين المسلمين واليهود ، والقضية الفلسطينية العادلة الى حرب جامع مع كنيس .
واذا لم يكن هذا الاستخلاص صائبا او صحيحا ، فإننا هنا نحذر من خطورة الوقوع فيه من حيث ندري او لا ندري . أما اذا ما أصر المعنيون من الحرس القديم في هذا الفصيل او ذاك على موقفهم ، فليس امام الشق الثاني المتنور الذي عمد طوال العقد الاخير على التخلص من نعرات الطائفية والفئوية والتكفيرية ان يتصدى لهذا الحرس فيعيد ربطه في الكهف ، وهو بهذا انما يخدم تطلعاتهم التي لا تستقيم مع النور والتفتح و الحرية والديمقراطية ، بل في الظلمة والعطونة والماضي والدشداش والامارة “الكهف” .
لا يدرك هؤلاء ان التعاطف الاممي مع النصر، انما تركز على الضحايا الاطفال البالغ عددهم سبعة وستين طفلا ، قضوا نياما تحت انقاض بيوتهم الفقيرة، هؤلاء لم يكونوا مسلمين او مسيحيين الا بالوراثة، هؤلاء كانوا اطفالا بالكاد يعرفون ما هي فلسطين ، ما هو العدو، ما هي الحرب، ما هو الدين، فكيف يتم وسم النصر انه ديني، وترديد شعار: خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود؟ وكيف يمكن بعد ذلك تقسيم الغنائم بين المسلم والمسيحي والعلماني؟ ولماذا لا يتم الاستنصار بجيش الدواعش والنصرة و تحرير الشام و الزنكي والاكناف؟
قد يكون استبعاد ذلك من الناحية العملية صحيحا ، لكن لماذا يتم استبعاده نظريا ، فلكل منهم نفس المرجعية الدينية “القرآن الكريم والسنة الشريفة”، وكلهم يشكلون السبعين فرقة ، لكن كل فرقة تعتبر نفسها الفرقة الوحيدة الناجية من النار، وكلهم تآمروا على سوريا وهي حجر رحى محور المقاومة بما تمثل من جغرافيا وتاريخ و ثروات و مواقف مشرفة ويكفي انها لم تنثن ولم تنحن امام امريكا واسرائيل و أعراب الردة ، وعلى صخرتها تكسرت اعتى مؤامراتهم ، وهذا ما تراه ايران وحزب الله و عراق الحشد و يمن الفقر والظلم وحركة الجهاد، فماذا يظل من محور المقاومة اذا استثنينا كل هؤلاء؟!
عندما انتصر حزب الله في معركته الفاصلة قبل خمس عشرة سنة ، توجه بالشكر والعرفان لسوريا “التي لولاها لما دخلت الاسلحة المتطورة للحزب” ، فهل سمعتم غزة تشكر سوريا او على الاقل تهنيء رئيسها بفوزه في انتخابات الحرب والتدمير والحصار والتجويع والتعطيش؟

شارك برأيك

سيف القدس ليست معركة دينية يا مولانا

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)