فلسطين

الجمعة 07 يونيو 2024 8:13 صباحًا - بتوقيت القدس

ضرب وصعق وقتل.. انتهاكات صارخة بحق الأسرى المحتجَزين بمعسكر "سديه تيمان"

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

بعد أن كان مجرد ثكنة عسكرية غامضة، اكتسب معسكر سديه تيمان الإسرائيلي، الذي فُتح بعد نشوب الحرب في قطاع غزة، شهرة واسعة مؤخراً بعد اتهام إسرائيل باستخدامه لتعذيب آلاف المعتقلين، بمن في ذلك أشخاص تقرَّرَ فيما بعد أنه لا علاقة لهم بحماس أو الجماعات المسلحة الأخرى.


وقامت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بتحقيق استمر ثلاثة أشهر بشأن المعسكر، أجرت فيه مقابلات مع معتقلين سابقين ومع ضباط عسكريين إسرائيليين وأطباء وجنود خدموا به، كما فحصت البيانات المتعلقة بالمعتقلين المفرج عنهم التي قدمها الجيش.


ووجدت الصحيفة أن 1200 مدني فلسطيني احتُجزوا في "سديه تيمان" في ظروف مهينة، دون القدرة على المرافعة في قضاياهم أمام القاضي لمدة تصل إلى 75 يوماً.


ومُنع المعتقلون أيضاً من الاتصال بمحامين لمدة تصل إلى 90 يوماً، وتم حجب مكان وجودهم عن أقاربهم ومحاميهم وعن جماعات حقوق الإنسان، وكذلك عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو ما يقول بعض الخبراء القانونيين إنه انتهاك للقانون الدولي.


ووصف عدد من المعتقلين السابقين لصحيفة "نيويورك تايمز" تعرضهم للضرب وغيره من الانتهاكات في المعسكر، حيث قالوا إنهم احتجزوا في أقفاص مكتظة، وتم تقييد أيديهم وعصب أعينهم طوال الوقت، ومُنعوا من التحدث بصوت عالٍ، ومن الوقوف أو النوم إلا عندما يُسمح لهم بذلك، وأنهم كانوا معزولين تماماً عن العالم الخارجي، وأنهم أجبروا في بعض الأحيان على الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة للغاية التي منعتهم من النوم.


وسمح الجيش الإسرائيلي لـ"نيويورك تايمز" بالاطلاع لفترة وجيزة على جزء من مركز الاحتجاز في معسكر "سديه تيمان"، وكذلك إجراء مقابلات مع عدد من القادة والمسؤولين عن المعسكر، بشرط عدم الكشف عن هويتهم.


ووفقاً لقادة المعسكر، فبحلول أواخر شهر أيار، كانت إسرائيل قد اعتقلت ما يقرب من 4 آلاف شخص من غزة في "سديه تيمان"، بما في ذلك عشرات الأشخاص الذين تم أسرهم خلال هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول).


وقال محمد الكردي (38 عاماً)، وهو سائق سيارة إسعاف احتُجز في "سديه تيمان" أواخر العام الماضي: "لم يعرف زملائي ما إذا كنت حياً أم ميتاً". وأضاف أنه أُلقي القبض عليه في تشرين الثاني بعد أن حاولت قافلة سيارات الإسعاف التي كان يقودها المرور عبر نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة غزة. وتابع: "لقد سُجنت لمدة 32 يوماً، لكنني شعرت أنهم 32 عاماً".


وقال ثمانية معتقلين سابقون آخرون إنهم تعرضوا للكم والركل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وجهاز كشف المعادن المحمول أثناء احتجازهم. وقال أحدهم إن "ضلوعه كُسرت"، بعد أن ركله جندي في صدره، فيما قال آخر إنها كُسرت بعد أن رُكل وضُرب ببندقية، وهو اعتداء قال محتجز ثالث إنه شهده.


وقال سبعة معتقلين سابقون إنهم جُردوا من ملابسهم وأُجبروا على ارتداء حفاضات أثناء استجوابهم، فيما أكد ثلاثة آخرون أنهم تعرضوا للصعق بالكهرباء أثناء الاستجواب. وترددت معظم هذه الاتهامات في المقابلات التي أجراها مسؤولون من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مع محتجزين سابقين بالمعسكر، فيما أشار آخرون إلى


استخدام الصواعق الكهربائية.
وقال جندي إسرائيلي خدم في الموقع إن زملاءه الجنود كانوا يتفاخرون بانتظام بضرب المعتقلين. وقال الجندي، الذي تحدث، شريطة عدم الكشف عن هويته لتجنب الملاحقة القضائية، إن أحد المعتقلين نُقل للعلاج في المستشفى الميداني المؤقت بالموقع بسبب كسر في إحدى عظامه أثناء احتجازه، بينما أُخرج آخر لفترة وجيزة بعيداً عن الأنظار وعاد مصاباً بنزيف حول قفصه الصدري. وقال الجندي إن شخصاً توفي في "سديه تيمان" متأثراً بجروح أصيب بها في صدره، رغم أنه أشار إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت إصابته قد حدثت قبل أو بعد وصوله إلى القاعدة.


ومن بين الـ4 آلاف معتقل الذين تم إيواؤهم في "سديه تيمان" منذ أكتوبر، توفي 35 إما في الموقع أو بعد نقلهم إلى مستشفيات مدنية قريبة، وفقاً لضباط في القاعدة تحدثوا إلى "نيويورك تايمز".


وقال يوئيل دونشين، وهو طبيب عسكري يخدم في الموقع، إنه لم يفهم لماذا أسر الجنود الإسرائيليون العديد من الأشخاص الذين عالجهم هناك، والذين من غير المرجح أن يكون بعضهم مقاتلين شاركوا في الهجوم على إسرائيل.


وأوضح قائلاً: "كان أحدهم مصاباً بشلل نصفي، وآخر يزن نحو 300 رطل (136 كيلو)، والثالث يتنفس منذ الطفولة من خلال أنبوب تم إدخاله في رقبته". وأضاف: "لماذا أحضروا أولئك الأشخاص إلى المعسكر؟ لا أعرف. لقد كانوا يحتجزون أي شخص على ما يبدو".


بدوره، قال فادي بكر، طالب الحقوق من مدينة غزة، إنه اعتقل في الخامس من كانون الثاني، حيث كان يبحث عن الدقيق لعائلته، لكن أثناء بحثه حدث تبادل إطلاق النار أصيب فيه بالصدفة، ليقع في الأرض وهو ينزف، وحينها اعتقله الجنود ظنا أنه مسلح تابع لحماس، وجردوه من ملابسه، وصادروا هاتفه ومدخراته، وضربوه مراراً وتكراراً غير مصدقين أنه مدني غير مسلح.


وتعكس ظروف اعتقال بكر ظروف اعتقال محتجزين سابقين آخرين أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقابلات معهم.
وقال يونس الحملاوي (39 عاماً)، وهو ممرض كبير، إنه اعتقل في تشرين الثاني بعد مغادرته مستشفى الشفاء في مدينة غزة خلال غارة إسرائيلية على الموقع، الذي تعتبره إسرائيل مركز قيادة لـ"حماس".

دلالات

شارك برأيك

ضرب وصعق وقتل.. انتهاكات صارخة بحق الأسرى المحتجَزين بمعسكر "سديه تيمان"

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 5 شهر

اين من يتشدقون بحقوق الإنسان والإنسانية اين أصحاب الضمائر اين المؤسسات الرسمية والشعبية لما يحدث بهذه السجون ام تغضون الطرف لأن الجاني اسرائيل والمجني عليهم فليسطينييون

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)